الميثاق نت -

الإثنين, 08-أبريل-2019
مطهر‮ ‬الاشموري -
صورة‮ ‬كبيرة‮ ‬تلصق‮ ‬على‮ ‬لوحة‮ ‬كرتونية‮ ‬يتم‮ ‬نصبها‮ ‬وقد‮ ‬تم‮ ‬عمل‮ ‬فتحة‮ ‬من‮ ‬يأتي‮ ‬من‮ ‬خلف‮ ‬الصورة‮ ‬المثبتة‮ ‬ويمد‮ ‬يده‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬تلك‮ ‬الفتحة‮ ‬فكأنما‮ ‬في‮ ‬المشهد‮ ‬ان‮ ‬الملك‮ ‬سلمان‮ ‬هو‮ ‬من‮ ‬يصافح‮ ‬كل‮ ‬من‮ ‬يمر‮ ‬عليه‮ .‬
هذه‮ ‬هي‮ ‬ما‮ ‬تسمى‮ ‬المبايعة‮ ‬او‮ ‬البيعة‮ ‬التي‮ ‬تمثل‮ ‬المشروعية‮ ‬للنظام‮ ‬السعودي‮ ‬والشعب‮ ‬السعودي‮ ‬يعني‮ ‬ان‮ ‬تلك‮ ‬مجرد‮ ‬صورة‮ ‬لسلمان‮ ‬والمصافحة‮ ‬هي‮ ‬ليد‮ ‬اخرى‮ ‬تؤدي‮ ‬دوراً‮ ‬من‮ ‬هزالة‮ ‬ومسخرة‮ ‬المشهد‮ .‬
يتداول في مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً لصحفي إماراتي وهو يتحدث عن حذاء قائده محمد بن زايد ويقوم بتقبيل ذلك الحذاء او النعل ليعبر عن الولاء لمحمد بن زايد او يمارس على طريقة البيعة والمبايعة لقائده فالمشروعية هنا للصورة او للحذاء فإذا كل حكام السعودية والإمارات‮ ‬مثلاً‮ ‬هكذا‮ ‬يبايعون‮ ‬وبمثل‮ ‬هذا‮ ‬يريدون‮ ‬الشرعية‮ ‬ويتعاطون‮ ‬مع‮ ‬المشروعية‮ ‬فهل‮ ‬يريدون‮ ‬هذا‮ ‬معياراً‮ ‬لشرعية‮ ‬ومشروعيه‮ ‬لآخرين؟‮!‬
مثل‮ ‬هذا‮ ‬ألم‮ ‬نكن‮ ‬نتعاطاه‮ ‬او‮ ‬حتى‮ ‬نقترب‮ ‬منه‮ ‬باعتباره‮ ‬شأناً‮ ‬داخلياً‮ ‬وهم‮ ‬من‮ ‬اجبرونا‮ ‬او‮ ‬اضطرونا‮ ‬لمثل‮ ‬هذا‮ ‬التوقف‮ ‬والتأمل‮ ‬او‮ ‬التفكير‮ !‬
لا‮ ‬أتصور‮ ‬ان‮ ‬مواطناً‮ ‬يمنياً‮ ‬واحداً‮ ‬يقبل‮ ‬البيعة‮ ‬على‮ ‬طريقة‮ ‬النظام‮ ‬السعودي‮ ‬والصورة‮ ‬الكرتونية‮ ‬فما‮ ‬بالك‮ ‬بأنموذج‮ ‬تقبيل‮ ‬الحذاء‮ ‬إماراتياً‮ .‬
المبكي ان هؤلاء يمارسون ابشع عدوان إجرامي إرهابي على اليمن الوطن والشعب لأربع سنوات وشرعنا في العام الخامس ومن أجل إعادة شرعية مزعومة وفي هذه الحالة فالقدوة المفترضة للشرعية والمشروعية هي كرتونية صورة وتقبيل احذية ولا غرابة في ذلك لأن كل مشروع هؤلاء وكل مشروعيتهم‮ ‬مستمدة‮ ‬من‮ ‬كونهم‮ ‬مجرد‮ ‬احذية‮ ‬ليس‮ ‬فقط‮ ‬لأمريكا‮ ‬بل‮ ‬لإسرائيل‮ ‬فماذا‮ ‬يتوقع‮ ‬من‮ ‬مشروعية‮ (‬احذية‮) ‬ان‮ ‬تنتج‮ ‬غير‮ ‬هذا‮ ‬المعطى‮ ‬والمشاهد‮ ‬؟‮!‬
المضحك والمبكي معاً ان ما يسمى المجتمع الدولي والشرعية الدولية شرعنت لهذا العدوان لتبتز وتحلب الأحذية الأمريكية الإسرائيلية ولايعنيها ماحل ويحل باليمن الوطن والشعب الذي يقولون هم انه وصل الى أسوأ مأساة إنسانية في العالم .
مثلما‮ ‬الشرعية‮ ‬المزعومة‮ ‬هي‮ ‬مجرد‮ ‬تخريجات‮ ‬وتبريرات‮ ‬شماعاتية‮ ‬لمن‮ ‬يريدون‮ ‬العدوان‮ ‬على‮ ‬اليمن‮ ‬فإن‮ ‬من‮ ‬يريدون‮ ‬حلب‮ ‬البقرة‮ ‬الحلوب‮ ‬وتوابعها‮ ‬يستخدمون‮ ‬ذات‮ ‬الشماعاتية‮ ‬ولكن‮ ‬لأهدافهم‮ ‬ومصالحهم‮ !‬
فشرعنته للعدوان هي جريمة وإجرام بمستوى العدوان وكل مواقف الشكليات وأشكال التكتيكات التي نسمعها ونتابعها أميركياً وغربياً هي مجرد غطاء وتغطية لإجرامها وجرائمها كما لبوس الإسلام للنظام السعودي لأنه حتى روسيا والصين بعدم الاعتراض على الشرعنة للعدوان (الفيتو) فذلك‮ ‬بمثابة‮ ‬شراكة‮ ‬في‮ ‬كل‮ ‬ماحدث‮ ‬ويحدث‮ ‬من‮ ‬إجرام‮ ‬وجرائم‮ ‬في‮ ‬اليمن‮ .‬
لو ان مجلس الأمن قال لنا بوضوح ان المشروع الأمريكي بات الشرعية الدولية في مجلس الامن والمشروع الأمريكي يريد هذا في إطار ما يسميها (الفوضى الخلاقة) فقد يكون ذلك هو الأمر الواقع للشرعية الدولية ولا يحتاج لتخريج الشرعية المزعومة لتقارن بشرعية كراتين وأحذية.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 12:37 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-55535.htm