الميثاق نت: -
النظاري : الشعب لا يريد مزيداً من الانقسام وأي نائب يجب أن يحترم من انتخبوه
أبو راس : البرلمان صوت الشعب ويده العظمى وليس أداة بيد الخارج
حسن عبدالرزاق : يجب ألا نخرج عن الثوابت الوطنية مهما كان خلافنا
جعيل : اجتماع البرلمان بهذا الشكل خيانة وطنية كبرى
يأتي استهداف مجلس النواب الذي يمثل شرعية الشعب وصوته الحقيقي، ضمن سلسلة المخططات التآمرية التابعة للعدوان وأدواته لتدمير ما تبقى من مؤسسات الدولة، خاصة عندما يتعلق الأمر بمؤسسة بحجم المجلس التشريعي للبلاد، بل يعد تجاوزاً للخطوط الحمراء والثوابت الوطنية التي لا يمكن تجاوزها أياً كانت المغريات ومهما كان حجم الخلاف.
»الميثاق« استطلعت آراء عدد من السياسيين حول اجتماع مجلس النواب الذي دعت الى عقده في سيئون ما تسمى بالشرعية.
الاستاذ دكتور محمد النظاري أستاذ الإعلام الرياضي المشارك بجامعة البيضاء يرى أنه ورغم كل سلبيات مجلس النواب وانطباع المواطن بأنه لم يمثله حق التمثيل خاصة في أموره المعيشية، إلا أن بقاء مجلس واحد يمثل الشرعية الدستورية هو مطلب شعبي، فالشعب لا يريد مزيداً من الانقسام في مؤسسات الدولة، بل يتطلع إلى أن ينتهي العدوان ويلتف الجميع حول الوطن من خلال مصالحة حقيقية قائمة على أن الوطن للجميع وسيادته فوق الجميع داخلياً وخارجياً.
ويقول النظاري إن الشعب اليمني هو واحد ولم تستطع أربع سنوات من الدمار تفريقه، فرغم انقسام المؤسسات إلا أن ما يحدث في المهرة يؤثر في حرض والعكس، وللنظر للحالة الاقتصادية التي تردت كثيرا بعد نقل البنك إلى عدن أثرت على الجميع دون استثناء إلا فيما يخص تسليم المرتبات للبعض دون البعض الآخر.
ويضيف: "أي عضو مجلس نواب ينبغي أن يمثل من انتخبوه، فهل يجد العضو المغترب لسنوات انه ما زال يمثل أبناء دائرته؟.. حتى لو عُقد المجلس في أي مكان، فلا فائدة وهو مسلوب الإرادة وليس بيده تنفيذ مقرراته وتشريعاته".
مؤكداً أن الوطن يحتاج منا أن نقف إلى جواره ضد من يعتدي عليه بكل الممارسات ، والمواطن الذي أصبح الحلقة الأضعف لم يعد يهمه إلا البحث عن لقمة عيشه والأمن والسلام .
متسائلاً : لماذا تذكر هؤلاء النواب انه عليهم الاجتماع اليوم بعد أربع سنوات؟!!
ويؤكد الشيخ فهد بن حمود ابو راس أن اجتماع مجلس النواب الذي دعت إليه ما تسمى بالشرعية في حضرموت لن ينجح وسيكون فاشلاً بكل المقاييس.
وقال أبو راس إن هذا الاجتماع لن يكون إلا مرآة لكشف وفضح الاعضاء الذين سيتورطون في حضوره، كعملاء ضد كل القيم والثوابت الوطنية باعوا انفسهم مقابل حفنة من المال المدنس.
وأضاف: "لا شرعية لهذا اللقاء كونه غير دستوري وغير شرعي كما هو حال عبدربه منصور هادي، على اعتبار أن الاجتماع لن ينعقد برضا ابناء حضرموت وتابعنا عدداً من البيانات الرافضة لهذا الاجتماع من ابناء المنطقة، كما أنها خيانة عظمى تضاف الى الخيانة الوطنية، من خلال خيانتهم لأبناء الشعب من الناخبين لهم في كل الدوائر التي يمثلونها، وعلى الباغي تدور الدوائر".
وأوضح أن اللوائح الداخلية والنصوص الدستورية والقانونية تبطل مسبقاً أي محاولة للنيل من المؤسسة التشريعية المنتخبة من الشعب، وأن مجلس النواب هو يد الشعب وصوته وليس أداة بيد الخارج وعملائه.
رئيس المؤتمر الشعبي العام بمحافظة ذمار الشيخ حسن عبدالرزاق يؤكد أن هذا الاجتماع يمثل خطورة وتجاوزاً للخطوط الحمراء التي تمس الثوابت الوطنية من أي طرف كان.
ونبه بأن لا يتم التساهل في مثل هذا الأمر وأن يقف عندها كل وطني حريص على المصلحة الوطنية العليا التي اقسم الجميع على صونها والحفاظ عليها، وألا نعمق جراح هذا الوطن ونزيده مزيداً من التقسيم والتشرذم".
وقال: "في الوقت الذي نبحث عن حلول سياسية تخرج البلد مما هو فيه، نتفاجأ بهذا المستجد والذي يجب أن تحترم الثوابت الوطنية والقسم الدستوري الذي تعهد به الجميع أمام الله ثم الوطن والشعب، وألا نخرج عن المبادئ والثوابت الوطنية مهما كان خلافنا".
فيما اعتبر مدير عام الحج والعمرة بوزارة الأوقاف والإرشاد علي علي جعيل أن هذا الاجتماع المخالف للدستور والمقام تحت راية العدوان يُعد خيانة وطنية كبرى، وأن أولئك النفر البسيط من أعضاء مجلس النواب في الخارج مجرد مرتزقة لا يمثلون الوطن اليمني الكبير.
وقال: "هؤلاء مستفيدون بالمادة المزيفة وعائشون على موائد أسيادهم السعوديين وغيرهم من الخليجيين هذه الخيانة للوطن من قبل هؤلاء وفي ظل هذا العدوان الهمجي الغاشم يعتبر من أكبر الجرائم الجسيمة".
| 
سياسيون لـ «لميثاق» : البرلمان صوت الشعب واستهدافه خيانة وطنية كبرى