الميثاق نت -

الأربعاء, 17-أبريل-2019
عبدالجبار‮ ‬سعد -
اليمنيون يُقتلون على كل خطوط المواجهة، والمفاوضات تسير بين الفرقاء على اشدها، والمبعوث الاممي يقطع السماء جيئة وذهاباً بين صنعاء وعدن والرياض وعواصم عالمية أخرى ولم ينجم عن كل هذا حتى فتح مطار صنعاء ليسافر المرضى ويعود العجزة!!
‮**‬
مواد‮ ‬الاغاثة‮ ‬التي‮ ‬نقرأ‮ ‬عنها‮ ‬تبلغ‮ ‬قيمتها‮ ‬أرقاماً‮ ‬لا‮ ‬يمكن‮ ‬الانسان‮ ‬تصورها‮ ‬ومع‮ ‬هذا‮ ‬فإن‮ ‬مايصل‮ ‬الى‮ ‬المستحقين‮ ‬لها‮ ‬هو‮ ‬النزر‮ ‬اليسير،‮ ‬ويتم‮ ‬المتاجرة‮ ‬بها‮ ‬في‮ ‬الجانبين‮ ‬على‮ ‬مرأى‮ ‬ومسمع‮ ‬الرقباء‮!! ‬
‮**‬
الامراض‮ ‬تفتك‮ ‬بالناس‮ ‬والاوبئة‮ ‬تنتشر‮ ‬في‮ ‬نواحي‮ ‬الوطن،‮ ‬والاعانات‮ ‬الطبية‮ ‬التي‮ ‬نسمع‮ ‬عنها‮ ‬لا‮ ‬تغيث‮ ‬ملهوفاً‮ ‬ولا‮ ‬تشفي‮ ‬مريضاً‮ ‬ولا‮ ‬تجد‮ ‬مريضاً‮ ‬واحداً‮ ‬لم‮ ‬يدفع‮ ‬اهله‮ ‬مقابل‮ ‬علاج‮ ‬له‮ ‬جزئياً‮ ‬أو‮ ‬كلياً‮ !‬
‮**‬
العقلاء‮ ‬غابوا‮ ‬او‮ ‬غيبتهم‮ ‬المصالح‮ ‬فلا‮ ‬تجد‮ ‬ولا‮ ‬تسمع‮ ‬صوتاً‮ ‬عاقلاً‮ ‬قوياً‮ ‬يدعو‮ ‬الى‮ ‬ايقاف‮ ‬القتال‮ ‬والصلح‮ ‬بين‮ ‬المتقاتلين‮ ‬ ‮**‬
موظفو‮ ‬الدولة‮ ‬لسنوات‮ ‬لم‮ ‬يظفروا‮ ‬بمستحقاتهم،‮ ‬وكل‮ ‬يوم‮ ‬نسمع‮ ‬بمشاريع‮ ‬من‮ ‬شأنها‮ ‬معالجة‮ ‬جزئية‮ ‬او‮ ‬كلية‮ ‬للمستحقات‮ ‬ثم‮ ‬ما‮ ‬تلبث‮ ‬ان‮ ‬تتبخر‮!‬
‮** ‬
هل‮ ‬أصبحت‮ ‬بلادنا‮ ‬اليمن‮ ‬خارج‮ ‬منظومة‮ ‬الدول‮ ‬التي‮ ‬تحكمها‮ ‬العهود‮ ‬والمواثيق‮ ‬وتنظمها‮ ‬ارادة‮ ‬دولية‮ ‬توقف‮ ‬الحرب‮ ‬وتغيث‮ ‬الجوعى‮ ‬والمرضى‮ ‬وتصلح‮ ‬بين‮ ‬المتنازعين‮ ‬وتوقف‮ ‬استكبار‮ ‬الاقوياء‮ ‬على‮ ‬بلد‮ ‬ضعيف‮ ‬كاليمن‮ ..‬
أي‮ ‬لعنة‮ ‬حلت‮ ‬بنا‮ ‬فأوقفت‮ ‬الزمن‮ ‬عند‮ ‬هذا‮ ‬الحد‮ ‬من‮ ‬البلاءات‮ ‬المترادفة‮ ‬ومتى‮ ‬ياتُرى‮ ‬يرتفع‮ ‬عنا‮ ‬البلاء،
ياعقلاء‮ ‬اليمن‮ ‬اتقوا‮ ‬الله‮ ‬في‮ ‬ضعفاء‮ ‬اليمن‮ ‬فأنتم‮ ‬وحدكم‮ ‬بعد‮ ‬الله‮ ‬القادرون‮ ‬على‮ ‬اخراج‮ ‬الوطن‮ ‬من‮ ‬محنته‮.. ‬واطلبوا‮ ‬ماعندالله‮ ‬يكفيكم‮ ‬ماعند‮ ‬سواه‮ .‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 12:22 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-55599.htm