الميثاق نت -

الأربعاء, 17-أبريل-2019
مطهر‮ ‬تقي -
لا أدري ما هو شعور أعضاء مجلس النواب الذين حضروا اجتماع سيئون وقد سيقوا بالإرادة السعودية وهم يستقلون الطائرة السعودية إلى حضرموت سيئون وقد وقّعوا على مصاريف بدل الإجتماع والسفر المكافأة من المال السعودي ومن حضروا الاجتماع تحت الحماية السعودية التي أعدت وحضرت وأصرت على الاجتماع ليس حباً منها لليمن والتئام شمل نواب الشعب اليمني وجمع كلمتهم .. والسعودية كما عودتنا لها أجندة وأهداف سياسية واقتصادية في اليمن ليس من تاريخ دخول الحوثيين صنعاء كما تردد دائماً ولكن منذ زمن طويل ومنذ عام 1934م بالتحديد يوم انتصر عبدالعزيز آل سعود على الإمام يحيى واحتل نجران وعسير وجيزان التي مساحتها الجغرافية لا تقل عن مساحة الجمهورية اليمنية وهو وأسرته يتآمرون على الشعب اليمني ويصرفون الأموال على ضعاف الأنفس من اليمنيين ليكونوا أداة ضد شعبهم ووطنهم.. وهم اليوم وفي هذه اللحظة يحتلون حضرموت‮ ‬وسيئون‮ ‬وسقطرة‮ ‬وميون،‮ ‬والشركات‮ ‬تعمل‮ ‬ليل‮ ‬نهار‮ ‬على‮ ‬مد‮ ‬أنبوب‮ ‬النفط‮ ‬من‮ ‬الأراضي‮ ‬السعودية‮ ‬إلى‮ ‬مياه‮ ‬البحر‮ ‬العربي‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬الأراضي‮ ‬اليمنية،‮ ‬وقواتهم‮ ‬اليوم‮ ‬تحتل‮ ‬سيئون‮ ‬وتحمي‮ ‬إجتماع‮ ‬سيئون‮.‬
والخوف أن يكون أعضاء مجلس النواب من هم اليوم تحت الضيافة والحماية السعودية- والذين لا ندري هل بلغ عددهم النصاب القانوني كما يقولون أم ان الحكمة في اليد والمغالطة في العدد- أن يكون أولئك أداة للمصادقة على اتفاقيات يوقعها هادي وحكومته الذين لا حول لهم ولا إرادة‮ ‬سياسية‮ ‬والتي‮ ‬من‮ ‬شأن‮ ‬تلك‮ ‬الاتفاقيات‮ ‬أن‮ ‬تمس‮ ‬السيادة‮ ‬اليمنية‮ ‬في‮ ‬أراضيها‮ ‬وجزرها‮ ‬وشواطئها‮ ‬وحدودها‮ ‬وقرارها‮ ‬السياسي‮.‬
وبالرغم من ثقتي بحكم علاقتي ومعرفتي بعدد من أعضاء مجلس النواب ممن حضروا اجتماع سيئون الذين عرفتهم وطنيين صادقين مع قسمهم الذي أقسموا به حين تم انتخابهم من أبناء الشعب اليمني الذين حمَّلوهم الأمانة وأن يحافظوا على النظام الجمهوري وعلى اليمن وسيادة أرضه وجزره‮ ‬وسواحله‮..‬
إلا أن الخوف ان تكون الإرادة والمال السعودي أقوى من إرادتهم وحبهم لوطنهم واستقلاله فتكون الكارثة على اليمن وتقع لعنة الله وكل ابناء الوطن والأجيال القادمة على كل عضو مجلس نواب يرضى لوطنه المهانة ويشارك بقلمه او صوته على احتلال أرضه ومصادرة إرادة واستقلال وطنه‮.‬
دعونا لا نستعجل في حكمنا وننتظر فربما من أولئك المحسوبين عملاء ومرتزقة وفي خدمة السعودية والإمارات ان يكونوا الصوت والضمير اليمني الحر الذي يحرص على أرضه ووطنه وكرامته وسيادته وأن يكون الحجر والصخرة الوطنية امام الأطماع الأجنبية على اليمن وشعبه.
والله‮ ‬أسأل‮ ‬ان‮ ‬يهدي‮ ‬من‮ ‬أضله‮ ‬المال‮ ‬السعودي‮ ‬والإماراتي،‮ ‬وأن‮ ‬يعين‮ ‬كل‮ ‬وطني‮ ‬حر‮ ‬يرفع‮ ‬صوته‮ ‬امام‮ ‬المحتلين‮ ‬الطامعين‮ ‬المتجبرين‮ ‬على‮ ‬شعبنا‮ ‬ووطننا‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 24-أبريل-2024 الساعة: 03:10 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-55608.htm