الميثاق نت -

الأربعاء, 01-مايو-2019
استطلاع‮/ ‬عبدالرحمن‮ ‬الشيباني -
يأتي انعقاد الدورة الاعتيادية للجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام والتي ستعقد قريباً والمؤتمر يمر بظروف استثنائية في تاريخه وترتيب بيته الداخلي والذي تعرض لاهتزازات كبرى يحاول المؤتمر وأنصاره وجماهيره العريضة لملمة هذا الشتات في تجسيد لحمتهم التنظيمية ومواجهة التحديات ولعل هذه الدورة تشكل لحظات فارقة في مسيرة المؤتمريين حيث ستشكل نتائجها انعطافاً كبيراً في الجوانب التنظيمية والسياسية والثقافية بما يتواكب مع المستجدات الراهنة ليستعيد المؤتمر دوره الحيوى الفعال كما عهدته الجماهير في ضخ دماء جديدة في شرايينه واطره‮ ‬التنظيمية‮ ‬التي‮ ‬تراعي‮ ‬التنوع‮ ‬الموجود‮ ‬فيه‮ ‬خصوصاً‮ ‬الشباب‮ ‬منهم‮.‬
أسئلة‮ ‬وإجابات
لا يمكن أن نغفل أن أحد أهداف الدورة المهمة التي سيركز عليها الجميع هي وحدة المؤتمر الفكرية والتنظيمية وانصهاره في بوتقة واحدة بما يعزز بنية التنظيم وتماسكه.. الحقيقة ان هناك الكثير من المسائل والقضايا المطروحة في الدورة الاعتيادية للمؤتمر بحاجة للإجابة عليها وحول أهمية انعقاد هذه الدورة تركت صحيفة "الميثاق" مساحة لبعض المحللين السياسيين والمتابعين ليدلوا بآرائهم وتعبيراتهم على صدر صفحاتها وكانت البداية مع الأستاذ/ مختار الوصابي الذي أكد على ضرورة واحدية المؤتمر وعدم اختراقه وتشظيه لما له من عواقب ليس فقط على المؤتمر بل أيضاً على الحياة السياسية اليمنية خصوصاً الحزبية منها .. ويضيف المؤتمر رقم كبير في الساحة السياسية اليمنية وبتماسكه ووقوفه على أرضية صلبة انطلاقاً نحو استعادة دوره سيعطي زخماً في الحراك والاسهام في إثراء المشهد اليمني لما يمتلكه من كوادر مازالت‮ ‬بحاجة‮ ‬لمد‮ ‬الجسور‮ ‬معها‮ .. ‬ونرجو‮ ‬لهذه‮ ‬الدورة‮ ‬ان‮ ‬تركز‮ ‬على‮ ‬هذه‮ ‬الجانب‮ ‬ويكفيه‮ ‬شرفاً‮ ‬انه‮ ‬في‮ ‬مقدمة‮ ‬الصفوف‮ ‬في‮ ‬مواجهة‮ ‬العدوان‮ ‬ومرتزقتهم‮ ‬منحازاً‮ ‬للشعب‮ ‬اليمني‮ ‬في‮ ‬معركة‮ ‬العزة‮ ‬والكرامة‮.‬
تنظيم‮ ‬رائد
المحلل السياسي ومدير تحرير صحيفة الجمهورية رياض الزواحي دعا إلى لملمة الانقسام الذي يسعى العدوان إليه وتشتيت الانتباه للنخب السياسية الفاعلة والمواجهة له وصرف مسارها .. مشيراً إلى أن المؤتمر تنظيم رائد تحققت في عهده الكثير من الإنجازات ودوره جوهري حيث يقول الزواحي: المؤتمر الشعبي العام تنظيم رائد وله دور جوهري في بناء الدولة اليمنية وعليه ان يرتب أوضاعه خصوصاً وهو مقبل على اجتماع دورته الاعتيادية وهو يعزز حضوره في مواجهة العدوان ومقاومته وهي مواقف أصيلة نابعة من تاريخه وقاعدته الشعبية الكبيرة .. لذا يجب على المؤتمر اليوم أن يتجاوز العوائق وان يعمل مع كل القوى الحية الوطنية لبناء الدولة وتجاوز آثار العدوان الغاشم وهو قادر على ذلك والقيام بهذا الدور الحيوي لاسيما وهو يمتلك الادوات والآليات والكوادر المتعلمة والقادرة على صياغة أسس بناء المستقبل وتجاوز تحديات الحاضر وقبلها لابد من لملمة حالة لانقسام التي صنعها العدوان الذي يعرف حجم هذا التنظيم ومدى قدرته على تجاوز التحديات التي يواجهها وتجاوز آثار العدوان ومقاومة مشاريعه التي تهدف إلى تمزيق الوطن والهوية.
رؤية‮ ‬شاملة
يشير الكاتب والصحفي هلال جزيلان إلى أن كل حزب له خطة ورؤية وأفكار تسهم في عملية النهوض سواءً أكان داخلياً في الإطار الحزبي أو برؤيته حول الدولة.. والمؤتمر كان في الحكم وله تجربته الكبيرة المتمرسة في صياغة مشروعه الخاص ناهيك عن مشروع الدولة .. ويضيف: هذا الظرف الاستثنائي يعقد أعضاء المؤتمر في دورتهم الاعتيادية للجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام وفي مرحلة تتطلب تضافر الجهود والرؤى للخروج برؤي وطنية ومقترحات تعمل على رفع مستوى العمل الحزبي للمؤتمر وتطويره وكذلك المستوى الوطني الداخلي واخراج البلاد من عنق الزجاجة‮ .. ‬مختتماً‮ ‬حديثه‮ ‬بدعوته‮ ‬إلى‮ ‬أن‮ ‬تكون‮ ‬هذه‮ ‬الدورة‮ ‬فرصة‮ ‬لجلد‮ ‬الذات‮ ‬ومراجعة‮ ‬كل‮ ‬ما‮ ‬يعكر‮ ‬ويقف‮ ‬حجر‮ ‬عثرة‮ ‬أمام‮ ‬مسعى‮ ‬المؤتمر‮ ‬إلى‮ ‬مبتغاه‮ ‬وأهدافه‮ ‬وتفعيل‮ ‬أدائه‮.‬

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 05:04 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-55723.htm