الأحد, 21-يوليو-2019
المحرر‮ ‬السياسي‮ ‬ -
المؤتمر الشعبي العام كتنظيم سياسي وطني جماهيري موحد ومتماسك بحضوره وتأثيره على مجمل الساحة اليمنية كان وسيظل عصياً على الانكسار وكل محاولات التآمر لاستهداف وحدته التي لم تنل منها في الماضي تساقط بعض المنتمين إليه لحسابات انانية مصلحية شخصية تعبر عن انتهازيتهم،‮ ‬ولا‮ ‬اليوم‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬اولئك‮ ‬الذين‮ ‬يعتقدون‮ ‬أن‮ ‬مصالحهم‮ ‬وطموحاتهم‮ ‬يحققها‮ ‬النيل‮ ‬من‮ ‬المؤتمر‮ ‬عبر‮ ‬تقسيمه‮ ‬إلى‮ ‬كيانات‮ ‬تتوزعها‮ ‬فنادق‮ ‬عواصم‮ ‬دول‮ ‬تحالف‮ ‬العدوان‮ ‬على‮ ‬اليمن‮..‬
ومن المؤسف أن من يتصدر هذا المنحى التآمري على المؤتمر شخصيات كنا نعتقد أنها تدرك وتعي ان قوة المؤتمر وبقاءه فاعلاً تكمن في وحدته السياسية والتنظيمية داخل الوطن وهو ما نجحت فيه قيادته الحاليه ممثلة بالشيخ صادق بن أمين أبو راس رئيس المؤتمر الشعبي العام، والتي استطاعت في ظل صعوبات وتحديات كبيرة وغير مسبوقة ان تستعيد دوره كقوة وطنية وسطية وازنة تستجيب لموجبات ما يواجهه الوطن من عدوان مستمر للعام الخامس على التوالي..، والأهم أن هذا النجاح لقيادة المؤتمر في الداخل يعطيه إمكانية القيام بأدوار في سياق نهجه القائم على‮ ‬مبادئ‮ ‬وقيم‮ ‬التصالح‮ ‬والتسامح‮ ‬والحوار‮ ‬بين‮ ‬كافة‮ ‬أبناء‮ ‬اليمن‮..‬
لهذا على تلك القيادات الساعية للمتاجرة بالمؤتمر الشعبي في الخارج ان تراجع نفسها وتعيد حساباتها قبل أن تقدم على التورط بعمل ستدفع ثمنه وحدها وستحترق في اتون مغامراتها سياسياً ليس على مستوى المؤتمر فحسب وانما على المستوى الوطني الذي يمكن اعتبار دورها في استنساخ مجلس نواب قد فشل ووضعها أمام علامة استفهام كبرى بعد أن تبين لأبناء شعبنا قبل منتسبي المؤتمر الشعبي العام أنها تخدم بما قامت به وما تحاول القيام به اجندة قوى العدوان السعودي الإماراتي.. جاعلة أنانية مصالحها الشخصية تورطها في انشطة مشبوهة ستندم على فعلها‮ ‬يوم‮ ‬لا‮ ‬ينفع‮ ‬الندم‮..‬
ومن هنا ندعو مخلصين كل الأخوة المؤتمريين الحقيقيين الذين - لأسباب لسنا في محل مناقشتها - وجدوا انفسهم خارج الوطن الى عدم الانسياق وراء مثل هذه الدعوات التي توجهها دول العدوان لغايات معروفة ومفضوحة وهي تعد استكمالاً لمساعيها التمزيقية للوطن والمؤتمر في إطار بلوغ مخططات مشاريعها التدميرية لتحقيق مطامع تاريخية في اليمن عجزت عن تحقيقها بمؤامراتها وحربها العدوانية ولم يبقَ لها إلا ممارسة لعبة تمزيق الكيانات السياسية الوطنية وفي مقدمتها المؤتمر الشعبي العام.. فالأموال والمناصب التي تمنحها لبعض الشخصيات وَهْمٌ وسيجدونها‮ ‬عما‮ ‬قريب‮ ‬سراباً‮..‬
المثير للسخرية هو البحث عن مكان اجتماع يمكنهم من استنساخ موتمر مزيف، ولا ندري لماذا اختيرت جزيرة قبرص التي تعد نقطة تجمع للمخابرات الدولية.. ولا نعتقد أن هذا الاختيار محض صدفة، فالمكان له دلالاته التي تعطينا صورة حقيقة لما يسعون الى القيام به..!!
من أجل ذلك نجدد القول إن مكانة ودور أي مؤتمري في اي منطقة ومكان في العالم مستمدة من اخلاصه ووفائه لمبادئ وقيم المؤتمر الشعبي العام ونظامه الداخلي وبنيته التنظيمية القيادية والقاعدية داخل الوطن وعلى امتداد قراه وعزله ومديرياته ومحافظاته في كل ربوع اليمن..، وأي توجه خارج هذه المعاني والمضامين زبد سيذهب جفاء، أما ما ينفع الشعب اليمني فهو ماكث على هذه الأرض.. والمؤتمر باقٍ موحداً وثابتاً وراسخاً ولن تؤثر فيه مثل هذه المحاولات البائسة التي كل ماتقوم به هشيم تذروه الرياح.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 09:32 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-56243.htm