الميثاق نت -

الأربعاء, 24-يوليو-2019
محمد‮ ‬اللوزي -
لا يمكن مطلقا ان تخرج من عباءة الرياض أو أبوظبي أو اي عاصمة أخرى حالة حتى أقرب إلى المؤتمرية أو مقاربة لتنظيم مثل الشعبي العام يؤمن بالوسطية والاعتدال ويرفض أساليب الغواية والاغراء والتدجين وتعطيل إمكانية التحول وفق الممكن والمتاح.. لا يمكن لدول مارست أقسى درجات الإرهاب والدمار وتقتيل الشعب وتدمير بناه التحتية ان تسمح بظهور مؤتمر يعبر عن إرادة وطنية جماهيرية ذلك أن دول محفزاتها هي في اتجاه إبقاء اليمن متخلفا وعاجزا عن النهوض حتما ستكون في المغاير لكل ماهو وطني.. على هذا الأساس ستتعامل مع من يدعون بأنهم مؤتمريون من قاعات الغربة ودهاليز الأبهة كأدوات قابلة للارتهان ولإحداث شرخ عميق في الصف المؤتمري وبهذا تكون قد حققت هدفا استراتيجيا وهو لجم الشعبي العام واتخاذه مجرد جسر عبور لذات الدول في النيل من الوطن اليمني مادامت قد كسبت الرهان في إفشال أهم تنظيم على الساحة الوطنية جسد حضورا كبيرا لا يمكن الاستهانة به في مسار العمل السياسي لما يمتلكه من ثقل جماهيري واسع ودليل نظري الميثاق الوطني يمكنه من العمل برؤية عميقة وقادرة على انجاز مهام وطنية جليلة..هذا أمر تدركه قوى الخارج وتعمل على خلق مناخات اللاوئام بين المؤتمريين ولاسبيل إلى هذا سوى استنساخ مشوه للمؤتمر الشعبي العام بذات الأدوات التي كان لها دورها السيئ في العمل على تقويض المؤتمر من داخله واحتلت مواقع متقدمة في التنظيم لم تقدم مايستحق الإشارة إليه وكانت تمثل الصورة الصارخة للانتهازية السياسية ولعبت دورا كبيرا في تهميش القدرات والكفاءات المؤتمرية من اجل مصالحها الذاتية..اليوم من ذات المعنى تقدم نفسها عبر أبوظبي والرياض في حالة جهوزية كاملة للارتهان واستنساخ مؤتمر يعبر عن قوى خارجية.. باختصار مجرد تابع خانع ينفذ سياسة اللاانتماء وإلا ماذا يعني السعي الحثيث ليكونوا بديلا عن المؤتمر الشعبي العام في الداخل المنافح عن قضايا الوطن الرافض لهمجية الاحتلال السعودي الإماراتي ؟وكيف يمكن لقوى تبزغ من الرياض أو الإمارات ان تكون وفية للقيم والمباديء والمثل المؤتمرية التي تتناقض تماما مع اعداء اليمن التاريخيين..المؤسف أن قيادات مؤتمرية مطواعة للارتهان هي التي تسعى حثيثا لتقدم نفسها أداة ارتزاق لربما مارست انتهازيتها ذات زمن مؤتمري ولكن ليس بهذه الدرجة من السقوط المهين والمخزي. ونحن نرقب هذا التحول غير المبرر وطنيا نشعر بأسى كبير ان يصل بقيادات مؤتمرية الأمر الى حد فعل المؤامرة لتضييع وطن وإلحاق اذى بحياة شعب..مثل هذه القوى المتكالبة على قيادة المؤتمر ادعاء او زيفا إنما تشتغل على الفشل وسترى ذات القوى الخارجية أن رهانها على متسكعي الخارج ليس الا قبض الريح لان ثمة ولاء تنظيميا في الداخل جذوره موغلة في تراب الوطن وممتدة للسماء وهم الأقدر على الصمود والتحدي وانجاز الفعل الحضاري المعبر عن تطلعات شعب..وعلى قوى اللامنتمي التي تحاول استنساخ المؤتمر بصورة (دولي)ان تدرك جيدا أنها قدمت نفسها في حالة يرثى لها فلا يمكن لأحد ان يصدق بأن الرياض وأبو ظبي يمكن ان تتعاملا مع قوى وطنية هذا مستحيل وبالتالي فإننا نعرف إلي اين تؤدي الصورة المستنسخة في مرابع البداوة وموسيقى الربابة فهي لن تكون سوى الصورة الأكثر بؤسا في الارتزاق على حساب تنظيم ووطن وشعب. ولن يمروا وثمة قوى وطنية تجسد أنبل معاني الانتماء في ظرف بالغ الصعوبة والتعقيد ويراهن على الصمود وعلى قيادة‮ ‬صادقة‮ ‬مجربة‮ ‬لها‮ ‬حيزها‮ ‬الكبير‮ ‬في‮ ‬قلوب‮ ‬الجماهير‮.‬
وللمستنسخين‮ ‬انتم‮ ‬حالة‮ ‬خارجية‮ ‬عقيمة‮ ‬ليس‮ ‬أكثر‮ ‬من‮ ‬هذا‮.‬

تمت طباعة الخبر في: السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 10:31 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-56269.htm