الميثاق نت -

الأحد, 04-أغسطس-2019
زعفران‮ ‬علي‮ ‬المهنأ‮ -
يعيش الانسان اليمني في هذه الفترة وجعاً وألماً نفسيا على كافة المستويات والأصعدة فاق كل الاعراف الانسانية نتيجة برامج التمزيق المجتمعي وقبلها السياسي الذي نصارعه منذ عام 2011م، فشكل واقعاً إشكالياً لمرحلة محملة بالاختراقات والإغراءات، استطاع الشيطان حينها أن‮ ‬يتقوى‮ ‬داخل‮ ‬وطننا‮ ‬كما‮ ‬اكتسح‮ ‬أوطاننا‮ ‬الاخرى‮ ‬التي‮ ‬جمعنا‮ ‬في‮ ‬يوم‮ ‬من‮ ‬الايام‮ ‬بها‮ ‬نشيد‮ ‬حفظناه‮ ‬عن‮ ‬ظهر‮ ‬قلب‮ ‬ورددناه‮ (‬بلاد‮ ‬العرب‮ ‬أوطاني‮).‬
يعود ذلك لطبيعة المرحلة التي تحمل مشروعاً قادراً على إحداث التغيرات والتحولات عبر الهدم الاخلاقي والهدم للبنية التحتية بحجة إزاحة الانظمة والقوانين والدساتير التي تنظم حياة الشعوب وتحيي التنمية فعبدنا الطرقات وبنينا المدن، وفتحنا المدارس والجامعات، فكنا مجتمعاً‮ ‬متعايشاً‮ ‬ينهض‮ ‬بنفسه‮ ‬ونحيا‮ ‬حياة‮ ‬كريمة‮ ‬مكفولة‮ ‬للجميع‮.‬
فتربص‮ ‬بنا‮ ‬الشيطان‮ ‬فحصل‮ ‬دمج‮ ‬للمفاهيم‮ ‬والأفكار‮ ‬لبعض‮ ‬المرتزقة‮ ‬والخونة‮ ‬ليتسلل‮ ‬لحياتنا‮ ‬اليومية‮ ‬فيحدث‮ ‬تمزقاً‮ ‬وتورطاً‮ ‬سياسياً‮ ‬اوقف‮ ‬التنمية‮.‬
‮ ‬وهنا‮ ‬صُدم‮ ‬العالم‮ ‬بالإنسان‮ ‬اليمني‮ ‬الذي‮ ‬شد‮ ‬رحاله‮ ‬نحو‮ ‬وطنه‮ ‬ورفض‮ ‬ان‮ ‬يكون‮ ‬هناك‮ ‬شتات‮ ‬أو‮ ‬ذكر‮ ‬لنازحيين‮ ‬يمنيين‮ ‬وأن‮ ‬يحافظ‮ ‬على‮ ‬روحه‮ ‬و‮ ‬حياته‮ ‬وتفكيره‮.‬
فضاعفوا الجهود الشريرة الشيطانية لمضاعفة الاختراقات عبر قدرتهم الخاصة على تفكيك المنظومات التقليدية وزرع صراع وقولبته بين الاتجاهين الاكثر شعبية لمحاولة مغالطة التاريخ بجرمهم ونسبه الى انه بيننا وليحدثوا تمزيقاً اكبر واكبر.
وضاعفوا في المرارة حين حاصروا الجميع واشغلوهم بمسئوليات حياتية خاصة يتراشقون من خلالها الاتهامات بينهم بسببها فيتعمق الوجع ويزداد التمزق فتارة يفطن المجتمع ويتماسك وتارة لايملك الجميع مفاتيح ضبط الامور فتزداد الامور وجعاً مخلوطاً بالدم.
وفي خضم هذا الواقع الموجع يزداد نهم القادمين من جهنم ويرددون هل من مزيد، فتتسلل الى آذاننا بعض الاصوات الشيطانية مثل (بعض أدعياء الاعلام) ليصيح بين الناس جننتمونا ايها اليمنيون اتعبتمونا أيها اليمنيون، لذا هذا صوتنا الجديد اسمعوا (قابل الدم بالدم.. قابل الدم‮ ‬بالدم‮.. ‬قابل‮ ‬الدم‮ ‬بالدم‮).‬
فلم‮ ‬يكتفوا‮ ‬بأنهم‮ ‬أوصلوا‮ ‬اليمني‮ ‬لقتل‮ ‬اليمني‮ ‬مع‮ ‬تحفظي‮ ‬فيما‮ ‬يخص‮ (‬العملاء‮ ‬والخونة‮) ‬ولكن‮ ‬وصل‮ ‬بنا‮ ‬الحال‮ ‬ان‮ ‬الدماء‮ ‬اليمنية‮ ‬تسال‮ ‬بأيدي‮ ‬أبنائها‮ ‬وهذا‮ ‬ما‮ ‬نرفضه‮ ‬جملة‮ ‬وتفصيلاً‮.‬
لذا‮ ‬نقول‮ ‬لكم‮ ‬اذهبوا‮ ‬بأصواتكم‮ ‬بعيداً‮ ‬عنا‮ ‬وعودوا‮ ‬بألسنتكم‮ ‬من‮ ‬حيث‮ ‬ما‮ ‬أتيتم‮ ‬وهي‮ ‬جهنم‮ ‬مستقركم‮ ‬ومأواكم‮.‬
واسمعوها من كل يمني شريف على أرض اليمن بأننا فطنا للمخطط وللملعوب وقلوبنا الموجعة تبتهل الى الله بأن يرزقنا عقلاء القلوب لضبط الامور السياسية بين جميع الاطراف اينما كانوا في وطني وأن اعتمدنا على البساطة في العيش وعلى الوسائل المتواضعة في الكسب لكن عقولنا وقلوبنا تغيرت وتبدلت وفطنا بان الاصوات الشيطانية سوف ترتد عليهم وسوف يصيبهم الصمم حين يبدلهم الله بأقوام غيرهم لينقذ العالم منهم.. وإنْ ترك الوجع بيننا تصدعاً فاجعاً على ذهنيتنا ونفسيتنا لان الموجة عاتية والواقع متشابك والمدارك فقيرة والذهنية مشتتة والثقة فيمن‮ ‬يدعون‮ ‬أنهم‮ ‬يملكون‮ ‬المفاتيح‮ ‬لمعالجة‮ ‬الوضع‮ ‬تكاد‮ ‬تكون‮ ‬ضبابية‮.. ‬لكن‮ ‬تظل‮ ‬بالاخير‮ ‬ايتها‮ ‬الاصوات‮ ‬الشيطانية‮ (‬بلادي‮ ‬وإنْ‮ ‬جارت‮ ‬عليَّ‮ ‬عزيزة‮) ‬فاكتموا‮ ‬أصواتكم‮ ‬النشاز‮ ‬لابارك‮ ‬الله‮ ‬فيكم‮.‬

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 01:35 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-56370.htm