الميثاق نت -

الأربعاء, 04-سبتمبر-2019
اسماء هاشم الزيلعي -
للألم مفاهيم ومعاني كثيرة تختلف من شخص لآخر .. فهناك من يعرفه نفسياً وهناك من يراه وجدانياً وآخرون يعدونه كل وجع يصاب به الإنسان نتيجة الأمراض المتعددة والمختلفة..



وهناك أيضا ألم الحزن والأسى نتيجة فقدان قريب أو عزيز..

تعددت المفاهيم والمعاني للألم والوجع الذي قد يصاب به أيُ منا .. ولكن اصعب تلك الآلام والأوجاع هي تلك الناتجة عن الأورام السرطانية وخاصة التي تصيب فلذات اكبادنا الأطفال .. ولا تجد معها الأسرة ما تفعله للتخفيف عن ولدها المصاب وخاصة في هذه المرحلة الوطنية الصعبة التي يمر بها الوطن نتيجة العدوان والحصار..



أطفال كثر مصابون بهذا المرض الكارثي في بلادنا .. يتوجعون ويتألمون بصمت .. ولا ترى من ذلك الوجع سوى دموعهم وهي تنهمر من عيونهم دون صراخ.. وفي الوقت نفسه لاتجد اسرهم شيئاً يقومون به نتيجة ضعف إمكاناتهم المادية..



عيون تبكي ألماً وحرقة بسبب هذه الأورام السرطانية التي كثر الإصابة بها في مجتمعنا وخاصه خلال الخمسة الأعوام الماضية نتيجة الحصار الجائر المفروض على بلادنا وهو ما كان سبباً في نقص الخدمات الصحية وانعدام العلاجات والأجهزة الاستكشافية للاصابة بهذا المرض المخيف والكارثي..



هذا هو الألم الحقيقي الذي لا يشعر به اولئك الأطفال المصابون وأسرهم. فحسب وإنما المجتمع كافة .. لا سيما وان الأرقام والاحصاءات الأخيرة الصادرة عن وزارة الصحة العامة بصنعاء كشفت عن تسجيل 40 ألف حالة إصابة بأورام سرطانية سنوياً في اليمن.



وقالت إنه يتم يومياً تسجيل 25 إلى 35 حالة أورام بشكل يومي في العاصمة صنعاء وحدها.



وأشارت إلى أن نسبة الوفيات سنوياً للمصابين بهذه الأورام وصل إلى عشرين الف شخص..!!



فماذا نقول امام هذه الكارثة التي نعاني منها في اليمن .. ماذا نقول لأطفالنا ونحن نرى عيونهم لا تهدأ أو تنام نتيجة الآلام والآوجاع التي تعتريهم..؟!

وحسبنا الله ونعم الوكيل





* رئيسة منظمة رحماء الطفولة
تمت طباعة الخبر في: السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 09:27 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-56590.htm