الميثاق نت -

السبت, 28-سبتمبر-2019
ضياء‮ ‬المقبلي‮ ‬ -
تهل الذكرى الـ 57 لثورة الـ 26 من سبتمبر 1962م ويمننا الحبيب لا يزال يمر بظروف استثنائية وتحديات غاية في التعقيد نأمل سرعة تجاوزها وان يعاود السلام والاطمئنان كل ذرة من تراب الوطن الطاهر.

في مثل هذا اليوم يستحضر كل انسان يمني حر وشريف وبذائقة من الفخر والامتنان عظمة تضحيات الدم والنضال التي سطرها أجداده وآباؤه في سبيل الانتصار لثورة سبتمبر واكتوبر والتي بدونها وأيضاً لولا شدة بأس وقوة ارادة هؤلاء الرجال لم يكن أحد حقق أي إنجاز آخر في اليمن‮ ‬من‮ ‬تعليم‮ ‬وصحة‮ ‬وبناء‮ ‬اقتصادي‮ ‬وديمقراطية‮ ‬وحرية‮ ‬ومساواة‮ .. ‬وغيرها‮ ‬الكثير‮ .‬

كان للثورة اليمنية اعداء كثر .. هناك من حاول قمع انتفاضة الشعب ضد نظام كهنوتي إمامي قائم على التخلف والجهل والمرض لكنه فشل . وهناك من ناصبها الكراهية وسعى لإفشالها بالمال والسلاح لكنه فشل وانتصرت الثورة ليعلن اليمنيون في 26 سبتمبر 1962م بدء حقبة جديدة تتواكب‮ ‬مع‮ ‬متطلبات‮ ‬ومتغيرات‮ ‬العصر‮ ‬وتلبي‮ ‬تطلعاتهم‮.‬

وهكذا‮.. ‬لم‮ ‬يكن‮ ‬ما‮ ‬قبل‮ ‬سبتمبر‮ ‬1962م‮ ‬في‮ ‬حياة‮ ‬اليمن‮ ‬واليمنيين‮ ‬كالذي‮ ‬بعده‮ .. ‬ولا‮ ‬مجال‮ ‬للتراجع‮ ‬او‮ ‬الاستسلام‮ ‬رغم‮ ‬الصعاب‮ ‬التي‮ ‬واجهتهم‮ ‬وظلت‮ ‬تعترض‮ ‬طريقهم‮.. " ‬جمهورية‮ ‬ومن‮ ‬قرح‮ ‬يقرح‮ " .‬

اليوم‮ ‬وبعد‮ ‬مرور‮ ‬نصف‮ ‬قرن‮ ‬وسنوات‮ ‬سبع‮ ‬على‮ ‬ميلاد‮ ‬اليمن‮ ‬الجمهوري‮ ‬نجد‮ ‬أن‮ ‬ثمة‮ ‬من‮ ‬يريد‮ ‬دفن‮ ‬هذه‮ ‬الحقائق‮ ‬الناصعة‮ .‬

إن من يقرأ تاريخ سبتمبر وأكتوبر يقف أمام عديد من الدروس والعبر، بيد أن أول حقيقة لابد من استنتاجها هي أن الثورة اليمنية صناعة شبابية بامتياز.. بكافة تفاصيلها من الفكرة الى التنفيذ كانت فعل الشباب بكامل تكوينها من الألف الى الياء حملت اسماء الشباب .

بالفعل .. علينا التعامل مع هذه الحقيقة من منطلق ان سبتمبر الثورة في عقده السابع يوجه اليوم رسائله إلينا بتأكيده المستمر على أهمية الدور الذي يجب أن يؤديه الشباب تجاه وطنهم ومجتمعهم واستشعار حجم المسئولية الوطنية الملقاة على عواتقهم .

أجزم أنه لا يمكن لنا حتى الآن تحقيق الأمن والسلام لبلدنا طالما ظل الشباب مسلوبي الارادة ينساقون وراء رغبات وأهواء اطراف متصارعة لا همَّ لها سوى جني مكاسب شخصية ضيقة وعلى حساب دماء وارواح آلاف الابرياء للاسف اغلبهم من الشباب .

أخيراً .. يجد المتأمل في تاريخ اليمن الحديث أن المؤتمر الشعبي العام جاء امتداداً لثورة سبتمبر واكتوبر بل انه شكل أيقونة لتجسيد مبادئ الثورة وترجمة اهدافها على أرض الواقع إذ لم تمض ثمان سنوات على إنشائه حتى اعلن اعادة تحقيق الوحدة المباركة وقد كان للمؤتمر الاسهام‮ ‬الابرز‮ ‬في‮ ‬ذلك‮ ‬ورفع‮ ‬علم‮ ‬الجمهورية‮ ‬اليمنية‮ .‬

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 24-أبريل-2024 الساعة: 04:29 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-56760.htm