الميثاق نت -

الإثنين, 07-أكتوبر-2019
عبدالجبار‮ ‬سعد -
منذ الوهلة الأولى خلت حربهم من تقوى المؤمنين مثلما خلت من نخوة وغيرة ومروءة العرب بل خلت حتى من أبسط معاني الرجولة والأخلاق الإنسانية ، وبغض النظر عن اليافطات التي جاء تحتها العدوان فقد كان بنك الأهداف محدداً ومعلوماً لديهم من خلال عملائهم الذين لم يستثنوا‮ ‬شيئاً‮ ‬ذا‮ ‬بال‮ ‬وكان‮ ‬من‮ ‬المؤمل‮ ‬أن‮ ‬أياماً‮ ‬أو‮ ‬على‮ ‬الأكثر‮ ‬أسابيع‮ ‬كافية‮ ‬لتدمير‮ ‬كل‮ ‬سلاح‮ ‬وكل‮ ‬كيان‮ ‬مقاوم‮.‬
‮**‬
قصفوا‮ ‬القواعد‮ ‬الجوية‮ ‬والطائرات‮ ‬الحربية‮ ‬وقواعد‮ ‬الصواريخ‮ ‬والمضادات‮ ‬بكل‮ ‬بساطة‮ ‬ولكنهم‮ ‬لم‮ ‬يكتفوا‮ ‬بذلك‮ ‬فقصفوا‮ ‬معها‮ ‬المطارات‮ ‬المدنية‮ ‬وطائرات‮ ‬الركاب‮ ‬والمرافق‮ ‬العامة‮.‬
وقصفوا‮ ‬المعسكرات‮ ‬والكليات‮ ‬الحربية‮ ‬والشرطة‮ ‬ومراكز‮ ‬القيادة‮ ‬والأمن‮ ‬والنجدة‮ ‬ولكنهم‮ ‬قصفوا‮ ‬معها‮ ‬المستشفيات‮ ‬والجامعات‮ ‬والمدارس‮ ‬والجسور‮ ‬والطرقات‮.‬
‮**‬
لم يرضهم ذلك فضربوا حصارا جويا وبحريا وبريا على شعبنا وحرمنا من وسائل العيش الشريف وأصبح الحصول على كل شيء حيوي يلزمك بطابور طويل وسوق سوداء وما كان بألف وخمسمائة ريال تضاعف عشرين مرة في السوق السوداء وتقطعت بنا السبل فلا الذي في الخارج يستطيع العودة ولا من في الداخل يمكنه السفر اليه وانتشرت المجاعة والأوبئة وكثرت معسكرات النزوح وحرم العاملون حقوقهم ومرتباتهم وصاروا يبيعون كل غال رخيصا ليحافظوا على حياتهم بعد أن سقط مئات الآلاف من القتلى والجرحى والمعاقين بآلة الحرب وبالأوبئة وبالمجاعة.
‮**‬
من أجل ذلك يبتهج المحاصرون الجياع المعدمون وهم يرون منشآت نفط الأعداء تحترق ومعسكراتهم تسلم نفسها وارضهم تستسلم طائعة لجيش المستضعفين ويفرحون وهم يعلمون أن هذا وحده هو طريق وقف الحرب والعناء والاستضعاف والتجويع والحصار.
فهل‮ ‬آن‮ ‬لهم‮ ‬أن‮ ‬يكونوا‮ ‬رجالاً‮ ‬وعرباً‮ ‬ومؤمنين‮ ‬منذ‮ ‬الآن؛‮ ‬وإلا‮ ‬فإنها‮ ‬القاضية‮ ‬بحول‮ ‬الله‮ ‬وقوته‮ ‬ثم‮ ‬بمظالم‮ ‬المستضعفين‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 12:47 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-56831.htm