الميثاق نت -

الإثنين, 07-أكتوبر-2019
أحمد‮ ‬الزبيري -
إنكار السعودية للعملية العسكرية التي شهدتها جبهة نجران لن يغير شيئاً من حقيقة هذا الانتصار العسكري لأبطال القوات المسلحة واللجان الشعبية، بعد توثيق مشاهد مرحلتها الأولى على ذلك النحو الذي أربك المدافعين عن النظام السعودي على شاشات الفضائيات وعلى مختلف وسائل‮ ‬التواصل‮ ‬الاجتماعي‮..‬
وبدلاً من الحديث عما جرى كانوا يهربون الى مواضيع خارج السياق إما بالعودة الى الاحاديث عن ايران ودورها في زعزعة أمن المنطقة وهي اسطوانة مشروخة ملّ الرأي العام سماعها..أو في احسن الاحوال التقليل من شأنها كما هو ديدن هذا النظام وابواقه الاعلامية مع كل العمليات السابقة للجيش واللجان الشعبية وآخرها ما تعرضت له شركة ارامكو وقبل ان يعطي النظام السعودي تفاصيل حول ماجرى في البقيق وخريص كانت واشنطن عبر وزير خارجيتها بومبيو حملت ايران المسئولية عن العملية وعلى اساس كلام بومبيو بنوا استنتاج إلصاق العملية بإيران وهم يدركون‮ ‬ان‮ ‬الطائرات‮ ‬المسيرة‮ ‬انطلقت‮ ‬من‮ ‬اليمن‮.‬
العملية الكبرى في جبهة نجران والتي اورد معظم تفاصيلها المتحدث العسكري للقوات المسلحة العميد يحيى سريع بصورة موثقة لم يكن ممكناً على وزير الخارجية الامريكي ان يتحدث أنها عملية ايرانية ولم يكن امام النظام السعودي إلا التجاهل الرسمي أو الإنكار عبر ابواقه..مع أن هذه العملية حدثت في 25 أغسطس الماضي وهو منذ ذلك التاريخ يعرف طبيعة هذه العملية الكبرى وانعكاساتها عليه لكنه على مايبد ولم يتوقع أن الإعلام الحربي قد وثقها بتلك الدقة أو انه سيبثها على وسائل الاعلام وتوقعه خاطئ إذاما ربطناه بعمليات سابقة، وتأخير الاعلان يعود لأسباب عسكرية وامنية وسياسية وفي مقدمتها عملية تأمين نقل الاسرى الى أماكن آمنة تجنبهم مقاتلات العدوان التي استهدفتهم في مسرح العمليات بأكثر من ثلاثمائة غارة سقط على إثر قصفها الوحشي أكثر من خمسمائة بين قتيل وجريح وهي عادة العدوان باستهداف الاسرى، ويكفي ان نشير الى قصفه سجن الشرطة العسكرية بصنعاء وكذلك الاسرى في كلية المجتمع بذمار الذين كانوا على وشك الخروج بعملية تبادل للاسرى..إضافة الى ان العملية العسكرية الكبرى بجبهة نجران لاتزال مستمرة..
وبالتعريج على الجانب السياسي لعدم الكشف عن العملية في حينها فإنه يأتي في اطار اتاحة الفرصة لنظام العدوان السعودي علّه يراجع نفسه ويعيد حساباته ويستجيب لدعوات السلام ووقف عدوانه ورفع حصاره على الشعب اليمني والجلوس على طاولة المفاوضات..
وكانت دعوة رئيس المجلس السياسي الاعلى مهدي المشاط في خطابه بمناسبة الذكرى الخامسة لثورة الـ »21« من سبتمبر تنبيه للنظام السعودي ان كل مايقوم به الجيش واللجان الشعبية والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير يأتي في اطار عملية توازن الردع علّ ذلك يجعله يثوب الى رشده ويتجه نحو انقاذ نفسه من مستنقع عدوانه على الشعب اليمني للعام الخامس على التوالي.. ولانه مصر على المضي في عناده واستكباره بتجاهله كل المبادرات والدعوات ومواصلته ارتكاب المجازر بحق الابرياء اليمنيين كان لزاماً اعلان العملية العسكرية الملحمية الكبرى بمحور نجران التي ادهشت العالم كما ادهشهم صمود الشعب اليمني الاسطوري وانتصارات جيشه ولجانه الشعبية في مختلف الجبهات والتي ستتوقف أمامها الاكاديميات ومراكز الدراسات العسكرية طويلاً لتعيد على اساسها قراءة النظريات العسكرية من جديد.
الكشف‮ ‬عن‮ ‬هذه‮ ‬العملية‮ ‬ايضا‮ ‬هو‮ ‬محاولة‮ ‬لوقف‮ ‬هذا‮ ‬العدوان‮ ‬ورفع‮ ‬الحصار‮ ‬واعادة‮ ‬الامن‮ ‬والاستقرار‮ ‬والسلام‮ ‬لليمن‮ ‬والمنطقة‮..‬
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 10:47 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-56832.htm