الميثاق نت -

الإثنين, 02-ديسمبر-2019
د‮.‬أحلام‮ ‬البريهي -
تأتي الذكرى الثانية والخمسون من ذكرى رحيل آخر جندي بريطاني من عدن في 30 نوفمبر1967م ونحن نشعر بالسعادة والفخر بما انجزه اليمنيون شمالا وجنوبا وماسطروه من تآزر وتلاحم لنيل الحرية وسلطة القرار استشعاراً منهم بحق الوطن عليهم.
حيث سبقت هذه الثورة ثورتان عظيمتان، ثورة السادس والعشرون من سبتمبر المجيدة وثورة الرابع عشر من اكتوبر الخالدة وقد كانت الثوراتان بتآزر وتعاضد من اليمنين قاطبه في شمال وجنوبه وبذل اليمنيون دماءهم الزكية والطاهرة لنيل الحرية والاستقلال.
لم يكن اليمنيون بجهل عما يدور في العالم ونتائج الحرب العالمية الثانية وتبعاتها حيث في الحقبة الزمنية نفسها منذ الخمسينيات تحررت مصر من بريطانيا وتحررت بقية الدول العربية ممن كانوا يستعمرونها من البريطانيين والفرنسيين والايطاليين آنذاك، وبسبب تغيير السياسة العالمية انعكس على اليمن ما انعكس على بقية الدول العربية المستعمرة، واستطاع اليمنيون. شمالا وجنوبا ان يوحدو جهودهم .وبدأ ابناء المحافظات الجنوبية بمساعدة اخوانهم من ثوار المحافظات الشمالية بتحرير الشمال من الحكم الامامي البائد في السادس والعشرين من سبتمبر المجيد ثم تلتها ثورة الرابع عشر من اكتوبرالخالدة 1963م لتحرير المحافظات الجنوبية او مايسمى بالشطر الجنوبي آنذاك بدعم ومساندة من اخوانهم من ابناء المحافظات الشمالية حتى تم الجلاء الكامل من الشطر الجنوبي من الوطن في الثلاثين من نوفمبر1967م نتيجة لتوحد‮ ‬الجهود‮ ‬وتوحد‮ ‬المصير‮ ‬المشترك‮ ‬كخطوة‮ ‬اولى‮ ‬في‮ ‬سبيل‮ ‬تحقيق‮ ‬الوحدة‮ ‬اليمنية‮.‬
وتأتي‮ ‬ذكرى‮ ‬الثلاثين‮ ‬من‮ ‬نوفمبر‮ ‬ووطننا‮ ‬الحبيب‮ ‬يعاني‮ ‬من‮ ‬أزمة‮ ‬خانقة‮ ‬وحصار‮ ‬جائر‮ ‬وتدمير‮ ‬للبنية‮ ‬التحية‮ ‬من‮ ‬عدوان‮ ‬سافر‮ ‬وكذا‮ ‬اختلافات‮ ‬سياسية‮ ‬ووضع‮ ‬متشظٍّ‮ ‬بين‮ ‬ابناء‮ ‬اليمن‮ ‬الواحد‮..‬
لذا أغتنم هذه المناسبه لأذكّر كافة ابناء اليمن بنضالات آبائهم واجدادهم التى تحدت الحدود التى كانت قائمة بين الشطرين. واستغلوا توجه العالم ووحدوا جهودهم ونضالهم لرفعة اليمن ونيل الحرية والاستقلال والعمل معاً حتى نالوا الوحدة والحرية والبناء وادعوهم. للتبصر والحكمة وان لا ندع وطننا ميدان لتصفية الحسابات العالمية وان ننهج مانهج آباؤنا ونصطلح فيما بيننا ونوحد جهودنا جميعا لاجل سلام اليمن وسلامته ورفعته ونكون يداً واحدة شعارها الوطن أولاً، وطن يستوعب الجميع شعاره الوحده والحرية والديمقراطية وقوانين تحمي الجميع،‮ ‬وإلا‮ ‬فلاجدوى‮ ‬من‮ ‬الاحتفاء‮ ‬والتغني‮ ‬بانجازات‮ ‬نحن‮ ‬لم‮ ‬نحافظ‮ ‬عليها‮.‬
علينا ايها اليمنيون ان نصنع ماصنع آباؤنا ونكون خير خلف لخير سلف، ونجعل من التصالح والتسامح الوطني منجز هذا العصر. حيث انه هو المنجز الحقيقي الذي يحتاجه وطننا اليوم. وسنكون بذلك قد صنعنا تاريخا جديدا ومضيئاً لن ينسى من ذاكرة العصر وسنورث بهذا الاجراء انجازاً‮ ‬جباراً‮ ‬ستخلده‮ ‬لنا‮ ‬الاجيال‮ ‬واليمن‮ ‬يستحق‮ ‬كل‮ ‬التضحيات‮. ‬وابنائنا‮ ‬يستحقون‮ ‬ان‮ ‬نورث‮ ‬لهم‮ ‬وطناً‮ ‬حراً‮ ‬آمناً‮ ‬يسوده‮ ‬الحب‮ ‬والإخاء‮.‬
المجد‮ ‬لكل‮ ‬من‮ ‬بذل‮ ‬وضحى‮ ‬لأجل‮ ‬هذا‮ ‬الوطن‮.. ‬
‮ ‬تحيا‮ ‬الجمهورية‮ ‬اليمنية‮.‬

‭*‬عضو‮ ‬اللجنة‮ ‬العامة‮ ‬للمؤتمر
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 06-مايو-2024 الساعة: 08:40 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-57208.htm