الميثاق نت -

الإثنين, 02-ديسمبر-2019
أحمد‮ ‬أمين‮ ‬باشا -
* مايتردد حالياً عن لقاءات أو تواصلات بشكل أو بآخر بين صنعاء والرياض (وقد تكون افتراضاً) فهو ليس بالأمر المشين او المخزي على الاطلاق كما يريد أن يصوره البعض طالما وأنها سترتكز على اعتراف العدوان باليمن الموحد وبصنعاء كعاصمة سياسية للدولة وايضاً اعتراف العدوان‮ ‬بعدوانة‮ ‬وما‮ ‬سيترتب‮ ‬عليه‮ ‬من‮ ‬جبر‮ ‬للضرر‮ ‬بكافة‮ ‬أشكالة‮ ‬كمحصلة‮ ‬نهائية‮ ‬لإغلاق‮ ‬ملف‮ ‬العدوان‮ .‬
فالحروب‮ ‬في‮ ‬العالم‮ ‬مهما‮ ‬طالت‮ ‬ومهما‮ ‬خلفت‮ ‬من‮ ‬آثار‮ ‬مآساوية‮ ‬للشعوب‮ ‬لكنها‮ ‬في‮ ‬الاخير‮ ‬ماتلبث‮ ‬ان‮ ‬تنتهي‮ ‬مهما‮ ‬طالت‮ .‬
‭_ ‬‮ ‬فاوضوهم‮ ‬في‮ ‬ملفات‮ ‬الجنوب‮ ‬قبل‮ ‬الشمال‮ ‬وعلى‮ ‬المهره‮ ‬قبل‮ ‬صعدة‮ ‬وعلى‮ ‬عدن‮ ‬قبل‮ ‬صنعاء‮ ‬وفاءً‮ ‬لارواح‮ ‬عشرات‮ ‬الآف‮ ‬الشهداء‮ ‬الذين‮ ‬ضحوا‮ ‬بأنفسهم‮ ‬لأجل‮ ‬سيادة‮ ‬ووحدة‮ ‬تراب‮ ‬هذا‮ ‬الوطن‮ ‬من‮ ‬أقصاة‮ ‬الى‮ ‬أقصاة‮.‬
_ فاوضوهم ولو حتى في عقر دارهم وكلكم ثقة بأن صمود اليمنيين الشرفاء في وجه العدوان لخمس سنوات قد أعاد لليمنيين كرامتهم أمام العالم أجمع والتي فقدوها منذ العام1934م بعد احتلالهم لجيزان ونجران وعسير .
‭_ ‬‮ ‬فاوضوهم‮ ‬على‮ ‬وقف‮ ‬العدوان‮ ‬وليس‮ ‬على‮ ‬تهدئة‮ ‬أو‮ ‬هدنة‮ ‬مخدرة‮ ‬ماتلبث‮ ‬ان‮ ‬يزول‮ ‬مفعولها‮ ‬سريعاً‮ ‬وتعود‮ ‬بعدها‮ ‬الآلام‮ ‬والمآسي‮ ‬للشعب‮ ‬اليمني‮ .‬
_ فاوضوهم باسم الجمهورية اليمنية المعترف بها وبحدودها الجغرافية دوليا"في العام 1990 ولاتفاوضوهم على التشطير أو الأقلمة أو ما شابه ذلك من مشاريع خارجية مشبوهة أرادوا تمريرها في مؤتمر الحوار وكنتم أنتم السباقون لوأد تلك المؤامرة.
-للعلم ان المملكة حالياً تحاول إقامة لقاءات ومشاورات مع صنعاء للوصول إلى تهدئة جزئية وهذا مردة إلى ان المملكة تستعد في شهر يناير القادم لإقامة احتفالية التأسيس لمشروع نيوم (2030-2020م) وهذه الاحتفالية ستحضرها معظم الكيانات الاقتصادية في العالم وهذا بالطبع سيتطلب وجود استقرار في المملكة من كافة النواحي لضمان نجاح تلك الفعالية . ولذلك قد تلجأ المملكة لفتح بعض قنوات التواصل مع صنعاء لبحث التهدئة او الهدنة المؤقتة كنوع من المراوغة السياسية لا أكثر دون أن تكون نواياها الحقيقة إقامة سلام دائم وشامل بين البلدين بشكل‮ ‬فعلي‮ .‬
- في المحصلة النهائية فإن المشروع السعودي في اليمن قائم على لآت ثلاث هي:لاحرب ولا سلام -لاوحدة ولا انفصال - واللادولة . لكي يبقى اليمن الكبير في دوامة لايستطيع الخروج منها على المدى المتوسط في آبسط الأحوال .
‮- ‬علينا‮ ‬الانتباه‮ ‬لذلك‮ ‬جيدا‮"‬
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 09:40 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-57209.htm