الميثاق نت -

الإثنين, 02-ديسمبر-2019
فاطمة‮ ‬الشريف -
30‮ ‬نوفمبر‮ ‬1963م‮ ‬يوم‮ ‬اثبت‮ ‬ان‮ ‬اليمن‮ ‬واليمنيين‮ ‬شعب‮ ‬وارض‮ ‬تأبى‮ ‬ان‮ ‬تكون‮ ‬محتلة‮ ‬او‮ ‬تحت‮ ‬عباءة‮ ‬خارجية‮ ‬مهما‮ ‬كانت‮ ‬قوتها‮ ‬او‮ ‬نفوذها‮ .‬
نعلم جيدا ان اليمن وبسبب موقعها كانت ومازالت مطمع لقوى دولية مختلفه وقد تنافسه تلك القوى لحتلال اليمن وكان يلقن اليمنيون المحتل اياً كان دروسا قاسية لاستعادة حريتهم واستقلالهم ولكن كل تلك القوى لم تستوعب الدرس .
‮(‬احتلال‮ ‬بريطانيا‮)‬
عاشت اليمن لعقود طويلة تحت احتلال بريطاني تعامله عدن خلاله كجزء من الهند الانجليزية (شركة الهند الشرقية) فبمجرد ان انزلت هذه الشركة مشاة بحريتها الملكية عام 1839م الى سواحل عدن بدأ عهد هذا الاحتلال الذي مارس ضد ابناء اليمن سياسات تعسفية واحكاماً جائرة جعلت‮ ‬من‮ ‬ابناء‮ ‬اليمن‮ ‬طواقون‮ ‬للاستقلال‮ ‬والحرية‮ ‬التى‮ ‬عاشوا‮ ‬وقاتلوا‮ ‬لاجلها‮ .‬
نتج حراك قومي شعبي وبدأت اصوات الحرية تعلو مطالبة بالاستقلال والخروج الكامل لقوى الاحتلال البريطاني الذي كان في أوج قوته لكن تنامي الحس القومي وحب الحرية لدى الشعب اليمني كان بمثابة اعصار هائل امام القوى البريطانية .
(فرّق تسد) حاول الاحتلال ان يتذاكى لإخماد فتيل الحرية المتصاعد بين أبناء الشعب اليمني الأبي فعرضوا تشكيل اتحادا فدرالياً (عرف باسم اتحاد الجنوب العربي) والذي كان يضم خمس عشرة سلطنة كانت تسعى بريطانيا الى ان تعزز الخلاف بين السلطنات كمحاولة من قوى الاحتلال‮ ‬اخفاض‮ ‬صوت‮ ‬المطالبة‮ ‬بالاستقلال‮ ‬والحرية‮.‬
تفاجأت قوى الاحتلال البريطاني انها فشلت فشلاً ذريعاً في تطبيق استراتيجيتها المعروفة بفرق تسد بعد أن قامت جبهة التحرير القومية بقتل المندوب السامي البريطاني بقنبلة ادى هذا الحادث الى اعلان حالة الطوارئ في حين استهدفت جبهة التحرير معاقل القوات البريطانية التى‮ ‬تسببت‮ ‬بخسائر‮ ‬كبيرة‮ ‬للاحتلال‮ ‬فوصل‮ ‬بهم‮ ‬الحال‮ ‬الى‮ ‬اعلان‮ ‬انسحابهم‮ ‬الكامل‮ ‬الذي‮ ‬تم‮ ‬في‮ ‬العام‮ ‬1968م‮ ‬في‮ ‬30‮ ‬نوفمبر‮ .‬
فسطر اليمنيون في هذا التاريخ انتصاراً جديداً يضاف الى قائمة انتصاراتهم ضد المستعمرين او من يحاول استعمارة.. فاليمنيون دوماً تواقون للحرية ولن يستطيع اي مستعمر الصمود امام اعصار الحرية والقومية مهما كانت قواته ونفوذه .
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 01:23 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-57225.htm