الميثاق نت -

الإثنين, 16-مارس-2020
إكرام‮ ‬المحاقري -
من دون إحم ولا دستور توجه المبعوث الأممي إلى اليمن "مارتن غريفيث" مهرولاً إلى محافظة مأرب عقب تحرير حزم الجوف كغراب مرسل من قبل الشيطان أمريكا لإملاء التوجيهات لمن يسمونه محافظ مأرب الشيخ " العرادة" المحسوب على حكومة الفنادق, متناسيا في ذات الوقت حقيقة تواجده‮ ‬في‮ ‬اليمن‮ ‬كمبعوث‮ ‬أممي‮!!‬
تناسى "غريفيث" وتغاضى عن جميع جرائم العدوان بحق النساء والأطفال والمدنيين العزل كما غض الطرف عن حصار مطار صنعاء وما نتج إغلاقه من ازهاق الاف الأرواح البريئة المحتاجة للعلاج في دول الخارج والتي تعد جريمة حرب في حد ذاتها!!
كما لم يأبه بمدينة الدريهمي المحاصرة منذ أكثر من عام من قبل قوات العدوان حيث أصبحت حالتهم كالمسجونين قسراً من الحياة بكلها!! والكثير من الملفات الإنسانية والتي هي السبب الرئيسي لتواجد "غريفيث" في اليمن لاغيرها !!
لكن كل ذلك كان مجرد نزهة ومصدر دخل بالنسبة للأمم المتحدة ومبعوثهم وجميع منظماتهم المستغلة للازمة التي خلقتها دول العدوان في اليمن من دون أي مبرر يقبل أو يكون برهاناً قاطعاً على حقهم في ذلك.
تحدثنا كثيرا وتحدث المتحدثون عن التحرك المشبوه لهذا المبعوث الذي لم يعمل لليمن أي حسنة تُذكر، بل إن تحركاته جميعها مشبوهة وعمالته ملموسة وكل ماوقع عليه بيده مجرد اتفاقيات وهمية خاصة "اتفاقية مفاوضات السويد" بشأن ملف الحديدة وملف تبادل الاسرى, الا أنه كشر عن‮ ‬أنيابه‮ ‬الملطخة‮ ‬بدماء‮ ‬اليمنيين‮ ‬وكشف‮ ‬عن‮ ‬حقيقية‮ ‬تواجده‮ ‬في‮ ‬اليمن‮ ‬بهذه‮ ‬الخطوة‮ ‬التي‮ ‬بها‮ ‬اعدم‮ ‬نفسه‮ ‬ومن‮ ‬يقف‮ ‬خلفه‮. ‬
حاول غريفيث الاصطياد في المياه العكرة لكن في الوقت الذي قبضت فيه اليد اليمنية الحرة على زناد البندقية.. وما كل اطروحاته بحق محافظة مأرب ليست الا اعذاراً كانت ستكون حقا منصفا إذا طُرحت بحق جميع محافظات اليمن المعتدى عليها والمحاصرة عسكريا واقتصاديا.
أما‮ ‬من‮ ‬اسماهم‮ ‬باللاجئين‮ ‬في‮ ‬مأرب‮ ‬وإن‮ ‬مأرب‮ ‬منطقة‮ ‬يجب‮ ‬أن‮ ‬تكون‮ ‬محيدة‮ ‬عن‮ ‬الصراع‮ ‬وانها‮ ‬تعتبر‮ ‬منطقة‮ ‬إنسانية‮ ‬ويجب‮ ‬أوقاف‮ ‬اشعال‮ ‬النار‮ ‬فيها‮ ‬وووالخ‭,‬
فعليه أن يعي جيدا أن كل من هم في مأرب بعائلاتهم حتى المحافظ والنائب والضابط والجندي البسيط جميعهم مرتزقة خونة ليس أمامهم الا خياران أولهما الاستسلام وتسليم السلاح ولهم الأمان والآخر أن ينالوا من بأس رجال الله ما ناله امثالهم من الخونة في نهم والجوف وغيرهما‮ ‬من‮ ‬جبهات‮ ‬خطوط‮ ‬التماس‮. ‬
فإلي‮ ‬هنا‮ ‬ويكفي‮ ‬فليرحل‮ ‬المبعوث‮ ‬ولانريد‮ ‬مبعوثاً‮ ‬غيره‮ ‬ولانريد‮ ‬تواجداً‮ ‬للأمم‮ ‬المتحدة‮ ‬في‮ ‬الأراضي‮ ‬اليمنية‮ ‬ولا‮ ‬نريد‮ ‬حتى‮ ‬وساطاتهم‮ ‬العميلة‮ ‬ومفاوضاتهم‮ ‬التي‮ ‬تعتبر‮ ‬اخذ‮ ‬شهيق‮ ‬وزفير‮ ‬بعمق‮ ‬لقوى‮ ‬العدوان‮. ‬
فمأرب‮ ‬ستعود‮ ‬إلى‮ ‬حضن‮ ‬الوطن‮ ‬عاجلاً‮ ‬أم‮ ‬أجلاً‮ ‬والسلام‮ ‬على‮ ‬من‮ ‬اتبع‮ ‬الهدى‮.‬
‮* ‬ملتقى‮ ‬الكتاب‮ ‬اليمنيين
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 06:41 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-57838.htm