الميثاق نت -

الإثنين, 23-مارس-2020
يونس‮ ‬هزاع -
فيروس كورونا صار هو الخبر الذي يتصدر وسائل الاعلام (قنوات فضائية، مواقع اليكترونية، وسائل التواصل الاجتماعي) .. وفرض هذا المخلوق الصغير أو كما يسمى الفيروس نمطاً جديداً من الحياة وأسلوب الحياة لم يكن ليحدث لولا اكتشافه ..

أسلوب التعامل مع هذا الوضع الذي صنفته منظمة الصحة العالمية بالجائحة ، ومن ثم الوباء يُظهر حالة الوعي لدى كل مجتمع من المجتمعات في أرجاء المعمورة .. ولأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية تتعرض البشرية الى هذا التهديد العالمي العابر للدول والقارات والذي لا يستثني أي مجتمع من المجتمعات .. في حين الوسيلة الأساسية لمواجهة هذا الخطر يتمثل ببساطة في اتباع وسائل الوقاية ، وهي في الأساس وسائل النظافة الشخصية بدءاً بغسل اليدين بالماء والصابون ، والابتعاد عن التجمعات ، والأماكن المكتضة والمزدحمة ، عدم ملامسة الأسطح ، الابتعاد‮ ‬عن‮ ‬المصافحة‮ ‬والتقبيل‮ ‬العشوائي‮ ‬،‮ ‬وكذلك‮ ‬العزل‮ ‬الصحي‮ ‬للمصابين‮ ‬أو‮ ‬المشتبه‮ ‬في‮ ‬اصابتهم‮ ..‬

في المجتمعات المتحضرة والمتقدمة علمياً وثقافياً وتكنولوجياً ، وصحياً يجري التعامل العلمي مع حالة الانتشار التي يحققها فيروس كورونا .. في حين نجد الأفكار التخريفية والتفسيرات الدينية تحاول تقديم نفسها في بعض البلدان المسماه بدول العالم الثالث .. حيث ينتشر الجهل والتخلف .. تجد من يدعي بأنه قد توصل الى علاج لفيروس كورونا دون أن يقدم أساساً علمياً لما يدعيه .. مثل هؤلاء يجب كشفهم ومعاقبتهم والتعامل معهم باعتبارهم فيروسات لا تقل خطراً عن فيروس كورونا ذاته لانهم يسيرون في اتجاه معاكس لحملة التوعية الصحية العالمية بخطورة الوباء وما تتطلبه الحالة القائمة من اتباع نصائح وارشادات الجهات الصحية ، وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية .. وفي الوقت الذي تعكف فيه مراكز علميه في الدول المتقدمه (الولايات المتحدة الأمريكية ، جمهورية الصين الشعبيه ، المانيا) وتبذل جهوداً حثيثة للتوصل‮ ‬الى‮ ‬علاج‮ ‬ولقاح‮ ‬للتخلص‮ ‬من‮ ‬هذا‮ ‬الوباء‮ ‬العالمي‮ ‬،‮ ‬اذ‮ ‬تخصص‮ ‬مليارات‮ ‬الدولارات‮ ‬لتلك‮ ‬المراكز‮ ‬العلمية‮ ‬المتخصصة‮ ‬والتي‮ ‬يتواجد‮ ‬فيها‮ ‬الخبراء‮ ‬المؤهلين‮ ‬والمتخصصين‮ ..‬
ان العالم برمته أمام تحدي كبير في الحفاظ على الجنس البشري ، وكل دولة على حده أمام تحدي الحفاظ على شعبها ومحاصرة الفيروس الكوروني الكوني في نطاقها الجغرافي .. الذي يتطلب تعاون وتكاتف الجهود بدءاً بالفرد ، والاسرة ، ثم المجتمع بشكل عام ..
فاذا ما تعامل كل فرد بجدية مع هذا الخطر وأتبع التعليمات والارشادات الصحية فانه سوف يجنب نفسه وأسرته الاصابة أو النقل لهذ الفيروس .. ومجموعة الأفراد والأسر على مستوى الدولة يشكلون المجتمع ، ويتمكنون من ضمان الصحة للجميع ..
الوقاية والوقاية أولاً هي السبيل الوحيد لانقاذ نفسك وعائلتك ومحبيك ، ومن تحبهم ، وأصدقائك .. على الجميع الحرص واتباع ارشادات الوقاية والسلامة ، والتوعية بها ، ونشرها ، ومواجهة الأساليب الخاطئة ، والافكار التخريفية التي تشكل أكبر تضليل للمجتمع ..
الحقيقة والحقيقة العلمية هي التي يجب أن تسود ، وأن تُتّبع .. مع الاستفادة من كل الجهود والتجارب الناجحة في التصدي لفيروس كورونا وفي مقدمتها الجهود والخبرات الصينية التي تعاملت مع كورونا بأسلوب احترافي علمي وظًفت فيه كل وسائل التكنولوجيا ، ونجحت بالفعل في محاصرة الفيروس في فترة قياسية ، وهاهي تواصل البحث في سباق مع الزمن ومع سرعة انتشار الفيروس من أجل ايجاد علاج ولقاح للقضاء عليه نهائيا .. تحية احترام وتقدير للتنين الصيني الذي يواصل ابهار العالم في كل مجالات الحياة ..

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 06:28 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-57894.htm