الميثاق نت -

الثلاثاء, 07-أبريل-2020
محمود‮ ‬ياسين -
هو‮ ‬سيأتي‮ ‬على‮ ‬أية‮ ‬حال‮ ‬،‮ ‬مسألة‮ ‬وقت‮ ‬ويصل‮ ‬الكورونا‮ ‬،نحن‮ ‬ضمن‮ ‬عالم‮ ‬يتوقع‮ ‬أكثر‮ ‬من‮ ‬عام‮ ‬على‮ ‬المدى‮ ‬المنظور‮ ‬لتفاقم‮ ‬الفيروس‮ .‬
سيصل‮ ‬عاجلا‮ ‬أم‮ ‬آجلا‮ ‬،‮ ‬المهم‮ ‬عدم‮ ‬فقدان‮ ‬السيطرة‮ ‬،‮ ‬التهيئة‮ ‬لتلقي‮ ‬الأمر‮ ‬بجاهزية‮ ‬تامة‮.‬
سيتسلل عبر أحد المنافذ وينتشر في أوساط معينة وسيجد أحدهم طريقة للتسلل لبقية المناطق ، وهذا لا يتناقض مع ما كتبته سابقا من تحفيز بشأن اليقظة الكاملة وممانعة انتشار الفيروس ، أتحدث هنا عن احتمال قائم ويكاد يكون حتميا مستقبلا .
مازلنا بخير ومازال بوسعكم اتباع التدابير من حجر وإعداد المزيد من الأسرة وأجهزة التنفس ، ومازال الوقت متاح لحرمان المرض من ميزة التنكيل وحماية الناس من حالة فقدان السيطرة ، الوقت الذي يسعكم للحصول على مساندة دولية على شكل خبرات وأجهزة تنفس ، ذلك أن العالم في‮ ‬حالة‮ ‬تضامن‮ ‬مبدئي‮ ‬بالكاد‮ ‬وأننا‮ ‬في‮ ‬حالة‮ ‬قابلة‮ ‬للمساندة‮ ‬في‮ ‬حدود‮ ‬إبقاء‮ ‬الفيروس‮ ‬في‮ ‬نطاق‮ ‬السيطرة‮ .‬
لكن وعندما تفلت الأمور تماما لا يمكن لأحد فعل شيء لأجلك ، ويمكن توضيح الأمر هكذا : بوسع سفينة تدفقت المياه داخلها بكثرة منح سفينة أخرى قريبة منها ولا تزال متماسكة منحها بوصلة وإرشادات عبر مكبرات الصوت لكن لا يسعها منحك قوارب النجاة .
لدى الصين الخبرة وأجهزة التنفس ، ولدينا هنا ما تبقى من حس المتضرر أصلا من لا يملك ترف الاستسلام لاستراتيجية مناعة القطيع ، ستظهر حالات ما مستقبلا ، وإلى أن يحدث يجدر بمن قام بتهريب شخص ما في حالة حجر سواء أكان حاملا للفيروس أم لا ، يجب تحويل هذا المهرب للعبرة‮ ‬ومعاقبته‮ ‬بلا‮ ‬هوادة‮ ‬فهو‮ ‬قد‮ ‬جازف‮ ‬بحياة‮ ‬الملايين‮ ‬مقابل‮ ‬ألف‮ ‬ريال‮ ‬سعودي‮ . ‬
سينهار العالم أكثر ويمسي أشد عزلة وأنانية بمرور الوقت ، ولا يزال الآن يتمتع بالحد الممكن لمساندة من لم تترنح سفينته بعد ، ولا أكثر مأساوية من ترنح سفن الفقراء ، وهم يواجهون الموت بلا مؤن ولا قوارب نجاة .
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 23-أبريل-2024 الساعة: 05:23 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-58011.htm