الميثاق نت -

الإثنين, 18-مايو-2020
د‮/ ‬أحلام‮ ‬البريهي -
يعتبر الثاني والعشرين من مايو المجيد ذكرى عظيمة لكافة أبناء الشعب اليمني لعظمة المنجز التاريخي الذي كان يتوق له كافة اليمنين شمالا وجنوبا وهو إعادة تحقيق الوحدة اليمنية، حيث كان هذا الحلم هو تجسيد لأهم اهداف الثورتين السبتمبرية والاكتوبرية المباركتين حيث تضمنت ثورة سبتمبر في شمال الوطن وكذا ثورة أكتوبر في جنوب الوطن آنذاك. .إعادة تحقيق الوحدة اليمنية كهدف سام من اهدافهما وهذا يؤكد أنها كانت مطلباً وحلماً وتوجهاً شعبياً كافة اليمنين في الشطرين وليست هدفاً لشطر واحد فقط .....ونحن في الذكري الثلاثين لهذا المكسب الوطني الذي كان في حقيقته ترجمة لحلم شعبي وجماهيري ومطلب لجميع الثوار في الوطن شماله وجنوبه نشعر بالحزن ونحن نشاهد حلمنا الوطني يتعرض اليوم لخطر حقيقي يكاد يعصف به.. وكأنه خيار لفئة سياسية وليس حقاً للشعب، ونحن اذ نستشعر الخوف الذي يرادونا على هذا المنجز والمكسب الوطني الذي يكاد أن يضيع فقط بسبب مكايدات سياسية لمراكز قوى لا يمهما الشعب ومكاسبه ولم تنظر ان تاريخ الوحدة هو هدف استراتيجي. تبنته الثورات اليمنية كمطلب وكطموح للشعب شمالا وجنوبا ....ومن واقع خوفنا على تمزق الكيان الوطني وذهاب احلام الشعب‮ ‬وطموحاته‮ ‬ومكتسباته‮ ‬ادراج‮ ‬الرياح‮ ‬اذ‮ ‬نقول‮ ‬اذا‮ ‬لم‮ ‬تحقق‮ ‬السياسية‮ ‬طموحات‮ ‬الشعب‮ ‬فلا‮ ‬خير‮ ‬فيها‮ ‬سياسة‮ ‬ولا‮ ‬خير‮ ‬في‮ ‬من‮ ‬يديرها‮.‬
ولا نخفي فخرنا كمؤتمريين بأننا كنا شركاء مع الحزب الاشتراكي لصناعة هذا المنجز واننا ننتهج السياسة لأجل خدمة الوطن وصناعة مكتسباته وتبني طموحاته ونحن من هذا الموقع ..اذ ننادي كافة الأطراف التي تهدد مصير الوحدة الوطنية بأن يحكّموا الله ويحكّموا عقولهم وضمائرهم في مصير شعب بأكمله نصفه في شمال الوطن ونصفه في جنوبه ونقول لهم إن العائلات اليمنية لم تعد تقطن مواطن سقوط رأسها بل إن العائلات اليمنية تداخلت ونصف العائلة في الشمال والنصف الآخر في الجنوب وننبههم أن تفكيك الوطن يبدأ من تفكيك الأسرة والعائلة والنسيج الاجتماعي ونذكرهم ان الوحدة ليست حقاً سياسياً لتتصارع عليه الاطراف وانما حق شخصي يقرره أبناء اليمن كافة كما قرروه سلفا واني لادعوهم جميعا للتعامل بمسؤولية وطنية وإنسانية اتجاه هذا الشعب واتجاه حقوقه ومكتسباته. والحفاظ على الوحدة الوطنية كاهم حق وكأغلى منجز. واني لادعو كافة الجماهير اليمنية الى التمسك بحقهم في الوحدة كخيار ثوري وكمكسب وطني وكحق دستوري ومنع أي جهة من مصادرته وتقويضه أو الإخلال به ..حيث وجميع توصيات وقرارات مجلس الأمن الدولي تنص على حل النزاعات تحت إطار الوحدة اليمنية وعلينا جميعا التنبه بمخاطر تقويضها والاخلال بمضمونها ويحب على كافة الأطراف أن لا يجعلوا المكاسب الوطنية عبثا لأجل تحقيق مكاسب شخصية فالوطن اسمى وابقى حيث اننا نعلم جميعا أن الوحدة هي مصلحة لكافة أبناء الوطن ويجب أن لا تأخذنا العزة بالاثم والإصرار على الخطأ لتجاهل ذلك
عاشت‮ ‬اليمن‮ ‬حرة‮ ‬آبية‮ ‬موحدة
عاشت‮ ‬الثورتان‮ ‬السبتمبرية‮ ‬والاكتوبرية‮ ‬المجديتان‮ ‬
عاش‮ ‬صانعو‮ ‬المجد‮ ‬ومحققو‮ ‬الطموحات‮ ‬الوطنية‮ ‬والمكاسب‮ ‬العملاقة
عاشت‮ ‬الجمهورية‮ ‬اليمنية
‮❊ ‬عضو‮ ‬اللجنة‮ ‬العامة‮ ‬للمؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 03:54 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-58330.htm