احمد الرمعي -
جاء اختيار الأستاذ/ عبدالقادر باجمال الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام من قبل برنامج الأمم المتحدة للبيئة لنيل جائزة الأرض للعام 2008م ليؤكد ما قدمه الرجل أثناء عمله كوزير ثم رئىس للوزراء من خدمات جليلة في مجال البيئة، خاصةً أن هذه الجائزة لاتُمنح إلاَّ لأشخاص تميزوا في أدائهم..وإذا كان الأستاذ/ باجمال استطاع ان يصلح البيئة في اليمن إبان توليه مناصب حكومية فإنني على يقين انه يستطيع اصلاح البيئة المؤتمرية خاصة وأنه الآن أمين عام للمؤتمر الشعبي العام وضم اليه قطاع الاعلام الذي يعتبر من اهم القطاعات بالنسبة لأي حزب.
فهل سيتهمني البعض بأنني مندس وأعمل ضد المؤتمر الشعبي العام إذا ما طالبت الأستاذ الأمين العام بالتحول بأداء المؤتمر الشعبي العام من العمل الموسمي الذي عادةً ما يبدأ قبل أي انتخابات او مناسبة ما إلى عمل حزبي دائم.. ولا أعتقد أن هذا صعب على شخصية حزبية ومثقفة بحجم الأستاذ/ عبدالقادر باجمال الذي أثق ثقة تامة أنه يملك القدرة على ذلك بل ويحرص عليه.. وأنه لو وجد من يعينه فإنه سيحدث نقلة نوعية في مسار المؤتمر كحزب سياسي محترف.. وأصر هنا على تسمية المؤتمر بالحزب وليس كمظلة للجميع كما يسميه البعض فزمن المظلات قد ولَّى، ونظراً لما قدمه للوطن من اسهامات في كافة المنعطفات التي مرت بها اليمن منذ تأسيسه- أي المؤتمر- وأجزم أن الأستاذ سيفعلها؟!
سيفعلها باجمال؟