الإثنين, 04-فبراير-2008
الميثاق نت -  فيصل الصوفي -
نريد- نحن الصحفيين- أن نصلح البلد، بينما الخراب ضارب أطنابه في »بيتنا«.. فهل يستطيع الصحفيون أن يساعدوا مجتمعهم بينما هم غير قادرين على مساعدة أنفسهم؟ التغيير في المجتمع يحدث على أيدي أناس مزودين بالقدرات والخبرات التي تؤهلهم على إحداثه، ونحن نزعم امتلاك هذه القدرات والخبرات بينما لم نتمكن من تغيير أوضاعنا نحو الأفضل.. لم نحسن تنظيم صفوفنا ومع ذلك نشكو من عدم قدرتنا في الحصول على حقوقنا، بل غير قادرين حتى على استغلال الامتيازات والمساعدات التي يبدي الآخرون استعدادهم لتقديمها لنا، أكان هؤلاء الآخرون حكومة أو قطاعاً خاصاً أو أبليس.. أنا أؤيد ما كتبه النقيب نصر طه مصطفى، فالعجز مرده إلى ضعف مشترك بين قيادة النقابة وبين معظم الأعضاء، فالصحفيون لايقفون خلف النقابة كمصدر قوة، والنقابة أيضاً لم تقدم للصحفيين أي منافع تدفعهم أو تشجعهم للوقوف إلى جانبها، باستثناء الاسهال‮ ‬في‮ ‬مجال‮ ‬البيانات‮ ‬المنددة‮ ‬والمتضامنة‮ ‬والتي‮ ‬تصدر‮ ‬أحياناً‮ ‬لمصالح‮ ‬صحفيين‮ ‬ارتكبوا‮ ‬أعمالاً‮ ‬غير‮ ‬صالحة‮.‬
أشعر أن النقابة مجرد آلة تعد النقود فقط قبل عقد مؤتمرها العام والذي يُدعى إليه الصحفيون لانتخاب المنتخبين، وهذه العملية تكررت واصبحت هي السائدة، وقد تعاقب النقباء وتعاقبت المجالس والهيئات الإدارية المنتخبة بينما لم يحصل أي تقدم في مجال انتزاع حق الصحفي في الحصول‮ ‬على‮ ‬تذكرة‮ ‬سفر‮ ‬منخفضة‮ ‬القيمة‮ ‬مثلاً،‮ ‬فما‮ ‬بالك‮ ‬بالحق‮ ‬في‮ ‬السكن‮ ‬أو‮ ‬الحق‮ ‬في‮ ‬الترقي‮ ‬الوظيفي‮ ‬أو‮ ‬غير‮ ‬ذلك‮ ‬من‮ ‬الحقوق‮ ‬الأساسية‮.‬
الأصل في العمل النقابي ان فئة مهنية معينة تنظم نفسها في إطار تنظيمي حديث ومدني وقانوني بغرض حماية مصالحها والتضامن والعمل المشترك للوصول إلى منافع لتحسين ظروف الحياة.. بينما الصحفيون الذين يحسبون أنفسهم طليعة المجتمع لم يصلوا إلى مثل هذا التنظيم بعد، وهم يعيشون‮ ‬حياة‮ ‬تعسة‮ ‬في‮ ‬الغالب‮.. ‬مع‮ ‬ذلك‮ ‬هم‮ ‬وحدهم‮ ‬الذين‮ ‬يجب‮ ‬ان‮ ‬يقرروا‮ ‬الاستمرار‮ ‬في‮ ‬هذا‮ ‬الوضع‮ ‬أو‮ ‬تغييره‮ ‬الآن‮ ‬أو‮ ‬في‮ ‬المستقبل‮!!‬
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 13-مايو-2024 الساعة: 08:14 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-5845.htm