الميثاق نت -

الإثنين, 22-يونيو-2020
راسل‮ ‬القرشي‮ ‬ -
اختار‮ ‬الرحيل‮ ‬إلى‮ ‬جوار‮ ‬ربه‮ ‬على‮ ‬الاستمرار‮ ‬بالحياة‮ ‬في‮ ‬هذا‮ ‬الزمن‮ ‬الرديئ‮ ‬وفي‮ ‬هذا‮ ‬الوطن‮ ‬المذبوح‮ ‬المنهك‮ ‬بالصراعات‮ ‬والحروب‮ .. ‬رحل‮ ‬ليلتحق‮ ‬بأحبته‮ ‬وأصدقائه‮ ‬ممن‮ ‬سبقوه‮ ‬إلى‮ ‬الدار‮ ‬الآخرة‮..‬

رحل‮ ‬عنا‮ ‬تاركاً‮ ‬في‮ ‬قلوبنا‮ ‬ألماً‮ ‬ووجعاً‮ ‬لا‮ ‬ندري‮ ‬كيف‮ ‬بإمكاننا‮ ‬تخفيفه‮.‬

رحل‮ ‬الأستاذ‮ ‬والمعلم‮ ‬والمتصوف‮ ‬النقي‮ ‬المسكون‮ ‬بحب‮ ‬أرضه‮ ‬ووطنه‮ ‬عبدالجبار‮ ‬سعد‮ ‬محمد‮ ‬ابن‮ ‬اليمن‮ ‬الذي‮ ‬ظل‮ ‬طيلة‮ ‬سنوات‮ ‬عمره‮ ‬الأخيرة‮ ‬يتوجع‮ ‬من‮ ‬الحالة‮ ‬التي‮ ‬وصلت‮ ‬إليها‮ ‬بلاده‮ ‬وأبناء‮ ‬شعبه‮..‬

رحل‮ ‬سهيل‮ ‬اليماني‮ ‬الوطني‮ ‬المخلص‮ ‬والإعلامي‮ ‬البارز‮ ‬والأديب‮ ‬والمفكر‮ ‬والسياسي‮ ‬الوفي‮ ‬صاحب‮ ‬القلب‮ ‬النقي‮ .. ‬رحل‮ ‬وارتقى‮ ‬إلى‮ ‬الله‮ ‬بسلام‮ ‬وحب‮ ‬ليعانق‮ ‬في‮ ‬سماء‮ ‬الله‮ ‬النجم‮ ‬سهيل‮..‬

سلام‮ ‬عليك‮ ‬استاذنا‮ ‬القدير‮ ‬وأنت‮ ‬بيننا‮ .. ‬سلام‮ ‬عليك‮ ‬وأنت‮ ‬تغادرنا‮ ‬بصمت‮ ‬ووجع‮ ‬وألم‮ .. ‬سلام‮ ‬عليك‮ ‬أيها‮ ‬القديس‮ ‬بروحك‮ ‬الجميلة‮ ‬المليئة‮ ‬بالحب‮ ‬والخير‮ ‬والسلام‮ ‬لوطن‮ ‬الإيمان‮ ‬والحكمة‮..‬

عبدالجبار سعد سنفتقد ابتسامتك التي تحيي في قلوبنا الطمأنينة والسكينة .. سنفتقد قلمك الحر الشريف وتحليلاتك التي لو التفت إليها السياسيون لتغير هذا الواقع المر إلى الأفضل .. سنفتقد لكتاباتك التي تحاكي الواقع وتلامس الحقيقة ولا تعجب الكثيرين من طلاب السلطة واصحاب‮ ‬المصالح‮ ‬وهوامير‮ ‬الفساد‮.. ‬سنفتقد‮ ‬لحكاياتك‮ ‬الأجمل‮ ‬والأروع‮ ‬عن‮ ‬سهيل‮ ‬اليماني‮..‬

ماذا‮ ‬نقول‮ ‬عنك‮ ‬أيها‮ ‬الزاهد‮ ‬المتصوف‮ ‬الإنسان؟‮ ‬فمهما‮ ‬قلنا‮ ‬لم‮ ‬ولن‮ ‬نفيك‮ ‬حقك‮ ‬استاذنا‮ ‬المعلم‮ ..‬

ستبقى‮ ‬كتاباً‮ ‬نقلب‮ ‬صفحاته‮ ‬بحب‮ ‬وسلام‮ .. ‬نستذكر‮ ‬معه‮ ‬دروسك‮ ‬ومواقفك‮ ‬الثابتة‮ ‬والراسخة‮ ‬في‮ ‬حب‮ ‬الوطن‮ ‬والوطنية‮..‬

رحمك‮ ‬الله‮ ‬استاذنا‮ ‬المحب‮ ‬وشيخنا‮ ‬الزاهد‮ ‬وسلام‮ ‬عليك‮ ‬في‮ ‬كل‮ ‬وقت‮ ‬وحين‮.‬



تمت طباعة الخبر في: السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 02:08 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-58623.htm