الميثاق نت -

السبت, 11-يوليو-2020
د‮.‬وهيبة‮ ‬فارع -
الغارات وقذائفها لا ترتطم بالبيوت والجدران والنوافذ والشوارع والاسواق وانما ترتطم بقلوب الناس قهرا وكمدا، وهم يرون ان اللعبة الاكثر تفضيلا في هذه الحرب هي افزاع الآمنين وتدمير مدنهم واملاكهم وعيون العالم يغطيها القذى لا ترى الا ما يراد لها أن ترى..
اللهم‮ ‬بردا‮ ‬وسلاما‮ ‬يا‮ ‬صنعاء‮ ‬لك‮ ‬ولكل‮ ‬الاحبة،‮ ‬اللهم‮ ‬وانت‮ ‬الحامي‮ ‬والحارس‮ ‬احرسها‮ ‬واحرس‮ ‬اهلها‮ ‬بعينك‮ ‬التي‮ ‬لا‮ ‬تنام‮ .‬
‮***‬
لا‮ ‬يستحون‮ ‬جيراننا
أغلقوا علينا الاحواش والابواب ودفعوا كثيرا من الحنشان تتسلل الى مراقدنا، وكثير من الاطهاش والاسود تنتظر إطلالتنا ، وكثيرا من التماسيح تأكل اقواتنا.. يتشوقون لرؤيتنا عظاما يتم دفنها خلف الابواب المغلقة..
لا يستحي الجبناء ونحن واطفالنا ننتظر سيف بن ذي زن ، وكثير من زرع الحقول وتمايل الاشجار وقفزات الاسماك في المياه الصافية، وتغريد الطيور فوق الاغصان وهي تعانق السماء وترمي الثمرات، ننتظر اطلالة الوجوه والابتسامات لتوقظ الحياة من غفوتها..
‮ ‬لكنهم‮ ‬لا‮ ‬يستحون‮ ! ‬
لماذا‮ ‬هذا‮ ‬الحقد‮ ‬يا‮ ‬تُرى‮ ‬؟‮!! ‬لك‮ ‬الله‮ ‬يا‮ ‬يمن‮.‬
‮***‬
أبحث‮ ‬عن‮ ‬إجابة‮ ‬لسؤال‮ ‬واحد‮ ‬من‮ ‬كل‮ ‬الاطراف‮ ‬المستجدة‮ ‬والمستحدثة‮ ‬في‮ ‬الحجرية‮ ‬لماذا‮ ‬تنقل‮ ‬التوتر‮ ‬والاستفزاز‮ ‬للناس‮ ‬وتقحمهم‮ ‬في‮ ‬حروب‮ ‬وثأرات‮ ‬هم‮ ‬في‮ ‬غنى‮ ‬عنها‮ ‬؟
لماذا التهييج للمعارك في المعافر والتربة بلاد الملائكة والانبياء والسلام التي تسبح فيها الطيور والسماء ولم تَعْتَدْ رعود المدافع وزخات الرصاص ولا تعرف المشاحنات ولا يوجد فيها اهداف عسكرية غير بعضكم البعض؟
الحجرية تفيض كفاءات وامكانات لو وزعت على اليمن لكفتها وحدها، منطقة لم تعرف الا السلام والحب لماذا هذا الجنون؟ وما الذي يدفعكم لتصويب خناجركم الى خواصرها وكأن مساً شيطانيا يتلبسكم لو وجدتم منطقة هادئة في اليمن؟،. ابعدوا عسكرتكم عنها واتركوها آمنة مطمئنة كما‮ ‬نعهدها‮ ‬كافية‮ ‬خيرها‮ ‬شرها‮.. ‬الله‮ ‬المستعان‮ ‬على‮ ‬جهالتكم‮ ‬وجهلكم‮.‬

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 10:40 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-58777.htm