الميثاق نت -

الأربعاء, 15-يوليو-2020
الميثاق نت: -
الوكالة‮ ‬الأمريكية‮ ‬للتنمية‮ ‬الدولية‮ ‬هي‮ ‬وكالة‮ ‬تابعة‮ ‬لحكومة‮ ‬الولايات‮ ‬المتحدة‮ ‬وهي‮ ‬مسؤولة‮ ‬في‮ ‬المقام‮ ‬الأول‮ - ‬كما‮ ‬يقولون‮ - ‬عن‮ ‬إدارة‮ ‬المساعدات‮ ‬الخارجية‮ ‬المقدمة‮ ‬للمدنيين‮..‬

منذ سنوات وهذه الوكالة تعمل في اليمن في إطار الجوانب التنموية وتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين والنازحين جراء العدوان والحصار المفروض من قبل تحالف العدوان منذ مارس 2015م فيما الدور الرئيسي ينحصر في العمل الاستخباراتي وتتخذ من المساعدات الإنسانية ذريعة أو‮ ‬غطاء‮ ‬لإنجاز‮ ‬مهامها‮ ‬الاستخباراتية‮..‬

بقيت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تمارس مهامها واعمالها الإنسانية بشكل رسمي طيلة سنوات العدوان الست إلى إن تم مؤخراً الكشف عن الأسلحة المتنوعة التي وجدت في العديد من الجبهات لا سيما جبهات المواجهة بالبيضاء ومأرب وعليها شعارات هذه الوكالة..

الأسلحة التي تم الحصول عليها قدمتها وكالة التنمية الأمريكية لدول العدوان وهي بدورها ارسلتها لأدواتها ومرتزقتها في تلك الجبهات لاستخدامها في تدمير اليمن وقتل اليمنيين وزيادة معاناتهم الإنسانية وهو ما يؤدي بهذه الوكاله إلى استمرار ممارسة مهامها "الإنسانية الاستخباراتية" باريحية تامة وتنفيذاً لتوجهات القيادة الأمريكية التي أوجدت هذه الوكالة للقيام بهذه الأدوار القذرة ليس في اليمن فحسب وإنما في كل البلدان التي تشهد نزاعات وصراعات وتعمل على ديمومتها واستمراريتها من أجل جني المزيد من الأموال التي تكسبها نتيجة بيعها‮ ‬للأسلحة‮ ‬وبالتالي‮ ‬تنميه‮ ‬اقتصادها‮ ‬وبما‮ ‬يعزز‮ ‬من‮ ‬دورها‮ ‬السيادي‮ ‬على‮ ‬العالم‮..!!‬

الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية هي واحدة من المؤسسات والمنظمات الدولية التي تؤدي أدوار إنسانية واستخباراتية على حدٍ سواء وهي سياسة أوجدتها وتسير عليها ليس الولايات المتحدة الأمريكية فحسب وإنما دول عدة، ولا يمكن أيضاً استثناء المؤسسات والمتظمات التابعة للأمم المتحدة التي نراها تسترزق وتعمل على جني المزيد من الأموال تحت مسميات مساعدة الدول الأكثر تضرراً إما نتيجة الكوارث الطبيعية أو النزاعات والحروب وكل ذلك تنفيذاً لتوجهات وسياسات انظمة الهيمنة والاستكبار وفي مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا..!!

الأمم المتحدة ومنظماتها ليس مهمتها الأولى جمع الأموال لتقديم الدعم للشعوب المتضررة من الصراعات والحروب التي تشهدها وإنما يتمثل دورها الرئيسي في السعي الحثيث للعمل على إيقاف تلك النزاعات والصراعات وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء المتصارعين وتمكينهم من الوصول‮ ‬للحلول‮ ‬والمعالجات‮ ‬التي‮ ‬تنهي‮ ‬تلك‮ ‬الصراعات‮ ‬وتحقق‮ ‬السلام‮ ‬وبالتالي‮ ‬مساعدتها‮ ‬في‮ ‬إعادة‮ ‬الإعمار‮ ‬حتى‮ ‬تعود‮ ‬لحياتها‮ ‬الطبيعية‮ ‬التي‮ ‬كانت‮ ‬عليها‮..‬

تناست مهامها الرئيسية في السعي لإيقاف العدوان ورفع الحصار وتحقيق السلام وذهبت تتحدث عن "الدعم السخي" لدول العدوان لليمن واليمنيين متبوعة بعبارات الإمتنان والتقدير لهذا الدعم الذي قدمته دول القتل والإجرام والدمار..!!
منذ ست سنوات وهذه المنظمة الدولية لم تعمل شيئاً عبر مندوبيها المرسلين إلى اليمن بل نراها تؤجج الصراع القائم وتعمل على دعم طرف معين من خلال مواقف مندوبيها وهو ما اتضح بجبلاء طيلة الفترة الماضية..

بقيت الأمم المتحدة ومعها مجلس الأمن يشاهدان ما يحدث ويعبران عن قلقهما ويطلقان تحذيراتهما بين الحين والآخر، ووسطهما يتاجران بالقضية اليمنية من خلال عقد المؤتمرات تحت مسمى دعم اليمنيين الذين يواجهون اسوأ كارثة إنسانية في العالم.. إضافة إلى استمرار بيع الاسلحة‮ ‬التدميرية‮ ‬الفتاكة‮ ‬عبر‮ ‬منظمات‮ ‬شبيهة‮ ‬بالوكالة‮ ‬الأمريكية‮ ‬للتنمية‮ ‬الدولية‮ ‬وجني‮ ‬المليارات‮ ‬من‮ ‬الأموال‮..‬

الوكالة الأمريكية من جهة والأمم المتحدة من جهة أخرى وبهذا التعامل غير المتوازن وغير المسئول عكستا حقيقة اعمالهما الإنسانية الاستخباراتية وكيلهما بمكيالين وبما ينسجم مع مايروج له المعتدي والقاتل والظالم على هذه الدولة "الضحية" أو تلك..!!

هذا‮ ‬هو‮ ‬الدور‮ ‬الحقيقي‮ ‬لهذه‮ ‬المنظمة‮ ‬الدولية‮ ‬والوكالات‮ ‬الأمريكية‮ "‬للتنمية‮ ‬الاستخباراتية‮"..‬

عموماً هناك تاريخ طويل لوكالة التنمية الأمريكية في العديد من الدول التي أدت انشطة هذه الوكالة والتي تشكل الرديف "الإنساني" لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية وإن كانت شكلياً تتبع وزارة الخارجية الأمريكية، وادوارها الخبيثة في اليمن تعود إلى ستينيات القرن الماضي كما لعبت أدوار في افشال الدول وتدميرها وتمزيق الشعوب، كما برز ذلك في الثورات الملونة وثورات ما تسمى بالربيع العربي، وانشطتها في هذا المنحى متعددة على الصعيد السياسي والاقتصادي والعسكري الذي ظهر بوضوح في العدوان المستمر على اليمن منذ ست سنوات.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 10:48 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-58825.htm