الميثاق نت -

الأربعاء, 29-يوليو-2020
كتب‮/‬رئيس‮ ‬التحرير -
تحتفي هيئة التحرير ومحررو وكتاب الإعلام المؤتمري والأوساط الإعلامية الوطنية بإكمال صحيفة "الميثاق" ألفيتها الثانية ودخولها ألفيتها الثالثة، والتي كانت ولاتزال تجسد الخط الذي منه استمدت اسمها كمجسدٍ نظريٍ وفكريٍ أساسيٍ للمؤتمر الشعبي العام المتمثلة في قيم الحوار‮ ‬والتسامح‮ ‬والاعتدال‮..‬
بهذا المعنى وهذه الدلالة كانت "الميثاق" الصحيفة هي المعبّر الإعلامي عن مبادئ وقيم المؤتمر ونهجه السياسي والجماهيري الوطني طوال 38 عاماً حملت هموم الشعب وقضايا الوطن من منظور يمني أصيل، لتكون الرؤية والاتجاه المعبر عن مسيرة وطنية حافلة بالانجازات والتحولات والتحديات التي مرّ بها المؤتمر وهي كذلك اليوم تواصل هذه المسيرة انطلاقاً من المبادئ الوطنية الثابتة والراسخة في الدفاع عن مصالح الوطن العليا وسيادته ووحدته واستقلاله وكرامة أبنائه، وكل صور وأشكال الارتهان والوصاية الخارجية..
هذا هو النهج الذي تسير عليه قيادة المؤتمر الشعبي العام الوطنية ضد عدوان التحالف السعودي المستمر للعام السادس على التوالي، والمترجم لآمال وتطلعات منتسبي هذا التنظيم الوطني الرائد وقواعده وجماهيره على امتداد مساحة اليمن..
لقد واكبت صحيفة "الميثاق" أحداث ومتغيرات المراحل الوطنية التي مرّ بها اليمن طيلة العقود الماضية بخطاب سياسي وإعلامي وطني جامع يعتمد لغة مواجهة التباينات والاختلافات بالتلاقي والحوار والتصالح على قاعدة القواسم المشتركة الهادفة إلى إعلاء مصالح الوطن والشعب..‮ ‬خطاب‮ ‬يوحد‮ ‬ولا‮ ‬يفرق‮.. ‬يجمع‮ ‬ولا‮ ‬يمزق‮.. ‬يبني‮ ‬ولا‮ ‬يهدم‮..‬
ولأن المؤتمر الشعبي مرّ بمرحلتين أساسيتين منذ تأسيسه تمثلت الأولى في كونه مظلة لكل التيارات والاتجاهات السياسية لتكون فترة نضالية استطاعت تجاوز تعقيدات الواقع اليمني إلى الاستقرار والوحدة والديمقراطية التعددية، فيما تمثلت المرحلة الثانية في مواجهة تحديات وصعوبات واستحقاقات التحولات التنموية الوحدوية الديمقراطية المتداخلة مع ما شهدته المنطقة والعالم من متغيرات والتي كان لها تداعيات لم يكن يريدها المؤتمر لكنها فُرضت عليه ووضعته أمام خيارات صعبة بلغت ذروتها في أحداث ازمة 2011م والتي تعاطت معها صحيفة "الميثاق" على نحو يؤدي إلى التقريب والبحث عن الحلول سعياً منها إلى تجنب المآلات الخطيرة التي أوصلتنا إلى شن القوى الخارجية عدوانها عام 2015م الذي ادركت قيادة المؤتمر انه يهدف إلى تدمير وتقسيم اليمن والسيطرة على موقعه الاستراتيجي ونهب ثرواته..
وإذ نحتفي بهذه المناسبة في ظل ظروف وأوضاع مادية معيشية لا تُحتمل.. نأمل من قيادة المؤتمر ان تتعاطي مع أوضاع الصحيفة وكاد ومحرريها بصورة تعكس ادركاً واعياً لأهمية الجهود الصحفية والاعلامية التي قاموا بها طوال عامين ويواصلون بصبر وصمت.. ختاماً لا نقول إننا كنا ملائكة ولا كما أراد البعض شيطنتنا، وإنما نحن بشر نخطئ ونصيب، لكننا نعتز ونفتخر أننا دوماً في صف الوطن المدافعون عن سيادته ووحدته واستقلاله، مستمدين مواقفنا من المبادئ والقيم التي جسدها الميثاق الوطني..

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 06:48 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-58907.htm