أحمد عبدالرحمن -
تحية لـ"الميثاق" الصحيفة، ولهيئة تحريرها، ممثلة بالأساتذة الأعزاء يحيى نوري وراسل القرشي وتوفيق الشرعبي ولجميع الزملاء أفراد طاقمها من صحافيين وكتاب وفنيين، بإكمال ألفيتين من عمر صحيفتكم الحزبية الرائدة، بكل ما ينطوي عليه ذلك من دلالات ومعان وأبعاد يتداخل فيها الوطني بالحزبي والعام بالخاص، وهاهي بكل رغبة وحيوية وجدية وإصرار، تتهيأ للولوج بكم ومعكم إلى ألفيتها الثالثة في لحظة وطنية صعبة، يستمر فيها عدوان التحالف السعودي على بلدنا، ومعه تستمر مقاومتنا له والصمود في وجهه، ولا ريب أن بقاء واستمرار صحيفتكم، هو جزء لا يتجزأ من هذه المقاومة وهذا الصمود الوطني الجبار، في وجه أبشع وأقذر عدوان عرفه التاريخ، وقد شاءت الأقدار، لوطنيتكم وثباتكم وكفاءتكم وقدراتكم، أن تكونوا على رأس هذه الصحيفة، وتقودوا بموقفكم الوطني المتجرد، دفة هذا الانتقال إلى عمر جديد، وفي هكذا لحظة وطنية مفصلية، تتعاظم فيها التحديات وتتجاسر، وتحتاج في المقابل، لمن هم بجسارتكم وثباتكم..
تحية محبة وتقدير لكم ولصحيفتكم، وهي تطوي ألفا عدد، ومعهم أربعة عقود إلا قليلا، من عمرها وعمر هذا الوطن العزيز والغالي.
ألفا عدد وأربعة عقود واكبت وأرخت فيها وخلالها الكثير من الأحداث والتحولات التاريخية والوطنية المهمة والفارقة، وقد كانت صحيفتكم جزءاً فاعلاً ومحركاً أساسياً فيها
| 
ألفية جديدة وصمود وطني جبار