الميثاق نت -

الإثنين, 16-نوفمبر-2020
د‮. ‬فضل‮ ‬حراب -
الدواء في اليمن أصبح "داء"، سلعة لتحقيق الثراء الفاحش يهرب عبر البحر والبر ويغش في معامل متسخة في بعض الموانئ البحرية في دول الشرق الأوسط والشرق الأدنى ويصل اليمن بعد تحوله بفعل النقل الخاطئ إلي مواد كيمائية جديدة ضارة تسبب أمراضاً أخرى مستحدثة واعراضاً جانبية‮ ‬يصعب‮ ‬علاجها‮ ‬وسماً‮ ‬قاتلاً‮ ‬لمن‮ ‬يستخدمه‮.‬
نطالب‮ ‬بفتح‮ ‬مطار‮ ‬صنعاء‮ ‬لدخول‮ ‬الادوية‮ ‬المنقذة‮ ‬للحياة‮.‬
الحصار‮ ‬كان‮ ‬شديداً‮ ‬وغير‮ ‬مبرر‮ ‬وأصبح‮ ‬قاتلاً‮ ‬في‮ ‬حق‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮.‬
الادوية تصل المناطق الشمالية بعد فترة ترحال عبر البحر والبر وتستغرق أشهر طويلة تتعرض للشمس وخزنها في حاويات غير صالحة لنقل الادوية وتصل اليمن عبارة عن مواد كيميائية مختلفة تتكون من سموم قاتلة خالية من المواد الفعالة على الاطلاق.
لا يستطيع ممارسة تجارة الادوية وايصالها للمحافظات الشمالية إلا من تمرسوا على الاستيراد الموازي ونعني التهربب المنظم وهم من المهربين المتنفذين ومن غاسلي الاموال وتجار الحروب، وقد ساعد العدوان والحصار على إيجاد مجموعات ليس لها علاقة بالدواء كمادة تتعلق بحياة‮ ‬المواطن‮ ‬وتنقذ‮ ‬حياته‮ ‬من‮ ‬أمراض‮ ‬متنوعة‮ ‬تتسبب‮ ‬أغلبها‮ ‬بموت‮ ‬محقق‮.‬
هيئة الدواء لم توفق منذ سنوات طوبلة وحتى تاريخنا بقيادات إدارية وفنبة نزيهة إضافة لتعيين موظفين في الهبئة العليا للأدوية جيوبهم مفتوحة وعقولهم مغلقة ومفرغة وضمائرهم في إجازات إجبارية.. إنهم رجال المرحلة ووسطاء لتجار الموت على أعلى المستويات وممثلون لمراكز قوى‮ ‬منذ‮ ‬فترات‮ ‬طويلة‮.. ‬إلخ‮.‬
الان الادوية تستمر في الاختفاء من الاسواق والمتوفر منها من مصادر غير معروفة وبعضها لا فائدة منها للاستخدام الآدمي وجميعها يباع في اسواق اليمن بأسعار فلكية تفوق مثيلاتها في الدول الغنية مثل دول النفط.
ليس امام الأطباء إلا قبول المتوافر منها دون معرفة مصادرها ومحتوياتها التي قد لا تتطابق وما يكتب على أغلفتها وما يروجه وكلاء الشركات الشرق آسيوية والعربية والمجهولة الدولة والمصنع ومصدر المواد الفعالة.
لإعادة فتح المطارات لاستقبال الادوية من المصادر المعترف بها دولياً مطلب كل مريض يمني حياته على المحك وقد لا يموت من شحة المياه وعدم كفاية الغذاء ولكنه لن يستطيع الصبر لعدة أيام او ساعات بدون أدوية لكثير من الأمراض المزمنة والفتاكة والأوبئة التي تتناوب علينا‮ ‬طيلة‮ ‬ايام‮ ‬سنوات‮ ‬الحصار‮ ‬المطبق‮.‬
المرضى يموتو بصمت في ظل انعدام الدواء او من توافر الغث منه المتوافر عن طريق التهريب والاستيراد من قبل تجار الموت الذين وجدوا فيه سلعة تجارية توازي السلاح والمخدرات حسب تقييم دولي للمصائب والمخاطر والمواد التي تقتل الانسان عن سبق الاصرار والترصد من قبل اخيه‮ ‬الانسان‮ ‬إن‮ ‬اعتبرناه‮ ‬كذلك‮ ‬للأسف‮.‬
نحن هنا لانخاطب فقط الموظفين المكلفين في المناصب العليا للصحة في شمال الوطن وجنوبه وانما نتوجه لمنظمات المجتمع المدني وكافة منظمات حقوق الانسان لعلنا نجد من يوصل رسائلنا بمخاطبة الدول ومجالس الشعب والنواب وحقوق الانسان ولكل من له علاقة بالحفاظ على اليمني الذي‮ ‬يعد‮ ‬مخلوقاً‮ ‬من‮ ‬مخلوقات‮ ‬الله‮ ‬يجب‮ ‬الحفاظ‮ ‬عليه‮ ‬ورعايته‮ ‬كما‮ ‬نصت‮ ‬عليه‮ ‬الكتب‮ ‬السماوية‮.‬

‮❊ ‬نقيب‮ ‬الصيادلة
رئيس‮ ‬نقابات‮ ‬المهن‮ ‬الطبية‮ ‬اليمنية
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 24-أبريل-2024 الساعة: 03:24 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-59554.htm