الميثاق نت -

الإثنين, 23-نوفمبر-2020
أحمد‮ ‬الزبيري‮ ‬ -
احتفلت سلطنة عمان الشقيقة بعيدها الوطني الـ 50 بقيادة السلطان هيثم بن طارق على وقع مواصلة المسيرة التي اختطها السلطان الراحل قابوس بن سعيد بخطة عشرين اربعين وهي خطة اقتصادية وتنموية طموحة تهدف إلى وضع عمان في المكانة التي تستحقها باعتبار هذا البلد العربي الخليجي‮ ‬يملك‮ ‬حضارة‮ ‬ضاربة‮ ‬في‮ ‬عمق‮ ‬التاريخ‮ ‬وتواصلت‮ ‬عبر‮ ‬مراحل‮ ‬تاريخية‮ ‬وحتى‮ ‬اليوم‮ ‬باتجاهات‮ ‬متعددة‮ ‬تجاوزت‮ ‬مساحة‮ ‬السلطنة‮ ‬الجغرافية‮ ‬لتصل‮ ‬إلى‮ ‬شبه‮ ‬القارة‮ ‬الهندية‮ ‬وشرق‮ ‬افريقيا‮ ‬وبقاع‮ ‬أخرى‮ ‬من‮ ‬العالم‮.‬
اختطت سلطنة عمان طوال السنوات الخمسين الماضية نهجاً سياسياً متفرداً ومتميزاً يركز على الاستقرار الداخلي والعلاقات الخارجية المنفتحة على العالم مبتعدة عن كل الصراعات والحروب والفتن في محيطها العربي والإسلامي ، مكتسبة أبعاداً دولية بعد أن اصبحت عنواناً لحل أعقد الخلافات وأصعب المشاكل بين العديد من الدول في الاقليم والعالم ، والأمثلة كثيرة للدور السلمي والنهج الحكيم للسلطنة الذي جنبها الكثير من الانزلاقات التي سقطت فيها العديد من دول الخليج التي شاركت في المخططات التدميرية وفقاً للأجندة الخارجية.
هذه السياسة الحكيمة لم تسلم من الممارسات العدائية التآمرية لبعض دول الجوار التوسعية والطارئة والتي واجهتها السلطنة وقيادتها بذات الحكمة المعروفة عنها ولم تنجر لما كان يراد ان تنجر إليه من قبل أولئك الذين لا يريدون أن يروا دولة عربية واسلامية مستقرة وتعمل من‮ ‬أجل‮ ‬نهوض‮ ‬شعبها‮ ‬وتطوره‮ ‬وتقدمه‮.‬
وهنا ونحن نشارك اخواننا في السلطنة -قيادة وشعباً- عيدهم الوطني الخمسين لَنثمن موقفها الأخوي تجاه الشعب اليمني وسعيها إلى وقف الحرب العدوانية المستمرة للعام السادس على التوالي وحرصها على سيادة ووحدة واستقرار اليمن ، وهي مواقف لن ينساها الشعب اليمني لقيادة هذا‮ ‬البلد‮ ‬وشعبه‮ ‬الشقيق‮ ‬،‮ ‬ويكفي‮ ‬الإشارة‮ ‬إلى‮ ‬الجهود‮ ‬الصادقة‮ ‬التي‮ ‬بذلتها‮ ‬السلطنة‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬التقريب‮ ‬بين‮ ‬الأطراف‮ ‬اليمنية‮ ‬وبما‮ ‬يوقف‮ ‬التدخل‮ ‬الخارجي‮ ‬العدواني‮ ‬في‮ ‬الشأن‮ ‬اليمني‮.‬
كما لا ينبغي أن ننسى دور قيادتها الإنساني تجاه الشعب اليمني في ظل معاناة العدوان والحصار الذي لم يسبق لشعب آخر أن تعرض له عبر التاريخ ، حيث كان لمواقفها الإنسانية دور كبير في التخفيف من معاناة اليمنيين دون استثناء، مثبتةً بذلك حقيقة نهجها السياسي السلمي المستوعب متطلبات استقرار المنطقة الذي يصب في صالح خدمة كل شعوب منطقة الجزيرة العربية والخليج، مبتعدةً عن كل ما يؤجج الصراعات والحروب التي بلغت معاناتها حدودها القصوى وتحتاج من بعض الدول المجاورة أن تحذو حذو السلطنة لأن في ذلك الاستقرار والسلام والنماء لنا جميعاً‮ ‬في‮ ‬هذه‮ ‬المنطقة‮.‬
ونحن إذ نبارك للسلطنة إنجازاتها المتواصلة لَنهنئ قيادتها وشعبها الشقيق احتفالاته بالعيد الوطني الخمسين.. راجين أن يحفظ الله هذا البلد العربي ويعيد هذه المناسبة على شعوب منطقتنا وقد تحقق لها الطمأنينة والسلام وانتهت كل آثار الصراعات والحروب وتجاوزت التحديات‮ ‬والمخاطر‮ ‬المحدقة‮ ‬بها‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 10:07 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-59596.htm