الميثاق نت -

الإثنين, 23-نوفمبر-2020
استطلاع‮/‬لبيب‮ ‬المفلحي -

أكد عدد من الشباب أهمية الاحتفاء بالذكرى الـ53 للاستقلال المجيد في الـ30 من نوفمبر 1967م مشيرين الى أن المناسبة تذكير بتضحيات الشعب من أجل الحرية والكرامة وبقاء الوطن حراً دون وصاية أو هيمنة..
الى‮ ‬الحصيلة


يوم‮ ‬الجلاء‮ ‬العظيم‮ ‬
تقول سمر محمد البشاري: إن الـ30 من نوفمبر 1967 يوم تاريخي عتيد له ما بعده من أيام مدينة عدن وأهلها الكرام..وهواليوم الذي تم فيه إجلاء آخر جندي بريطاني عن مدينة عدن واعلان الاستقلال الوطني،وقيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية،بعد أن ذاق شعب الجنوب عذاب 129عاماً‮ ‬من‮ ‬الاحتلال‮ ‬البريطاني‮ ‬الذي‮ ‬سعى‮ ‬بكل‮ ‬وسائله‮ ‬إلى‮ ‬عزل‮ ‬مدينة‮ ‬عدن‮ ‬عن‮ ‬باقي‮ ‬المدن‮ ‬اليمنية‮ ‬وإشاعة‮ ‬الفتن‮ ‬والاقتتال‮ ‬بين‮ ‬أبناء‮ ‬الوطن‮ ‬الواحد‮. ‬
وها نحن الآن بعد مرور 53 عاماً من الاستقلال المُنتزع من الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس،بعد رحلة كفاح مسلح وتضحيات جسام،إلا أن اليمنيين اليوم يشعرون أنهم يعيشون في ظروف أسوأ كثيراً من تلك الظروف التي كانوا يعيشونها إبان الاستعمار البريطاني،حيث يعيث المحتلان‮ ‬الإماراتي‮ ‬والسعودي‮ ‬فساداً‮ ‬وتدميراً‮ ‬ونهباً‮ ‬لكل‮ ‬مقدرات‮ ‬البلاد‮ ‬والعباد‮.‬
فما زال اليمنيون اليوم ينشدون استقلالاً ثانياً من دول تحالف العدوان الذي تقوده السّعودية في حربها وتوسعها في كل محافظات الجنوب من خلال الاستحواذ على مقدرات أرضنا ونهب الثروات خدمة لمصالحها ونفوذها بعيداً عن تلك الاعتبارات المعلنة التي حاولت وما تزال تتستر وراءها‮.‬
فقط تبدلت الوجوه والأساليب بين الاحتلال البريطاني والمحتلين الإماراتي والسعودي لكن الأهداف واحدة وهي نهب الثروات وتشتيت القوى الحية في المجتمع وتدمير الإنجازات والاستمرار في سياسة التفرقة وزرع الفتن خدمة لمشاريع دولية تهدف إلى الاستحواذ على الجغرافيا اليمنية‮ ‬والسيطرة‮ ‬على‮ ‬الممرات‮ ‬المائية‮ ‬الدولية؛‮ ‬تماهياً‮ ‬مع‮ ‬مُخططات‮ ‬الاحتلال‮ ‬الإسرائيلي‮ ‬والمشروع‮ ‬الأمريكي‮ ‬في‮ ‬بناء‮ ‬الشرق‮ ‬الأوسط‮ ‬الكبير‮. ‬
لقد‮ ‬آن‮ ‬أوان‮ ‬مجابهة‮ ‬المحتل‮ ‬الجديد‮ ‬وأدواته‮ ‬الداخلية‮ ‬من‮ ‬المرتزقة‮ ‬والمأجورين‮ ‬حتى‮ ‬تبقى‮ ‬أرض‮ ‬اليمن‮ ‬وترابها‮ ‬خالياً‮ ‬من‮ ‬دنس‮ ‬يلوث‮ ‬أرض‮ ‬الأحرار‮.. ‬وهيهات‮ ‬أن‮ ‬يعود‮ ‬ما‮ ‬مضى‮.‬

ثورة‮ ‬الذئاب‮ ‬الحمر
وقال عمر السعيدي إن ثورة 14 أكتوبر و30 نوفمبر جسّدت الروح الوطنية لدى أبناء الوطن، وكفاحهم المسلح الذي واجه دولة متقدمة بكامل عتادها المتطور، لكن إرادة الشعوب وحدها من تنتصر، وهوما حققه الثوار بعد اندلاع شرارة 14 أكتوبر من جبال ردفان الشمّاء بقيادة راجح بن غالب لبوزة عام 1963م، ليتمخض عنها الانتصار الأعظم بطرد آخر جندي بريطاني من عدن في 30 نوفمبر 1967م، بعد أن استمرت ثورة أكتوبر زهاء (4 أعوام)، لتكون هاتان المناسبتان هما الأعظم لشعب الجنوب على مر تاريخه. حيث كان اندلاع الثورة من ردفان هي البداية لمرحلة الكفاح المسلح، الذي استمر ملتهباً طيلة أربع سنوات كاملة (1963 - 1967م) إلى أن انتهى باستقلال الشطر الجنوبي من اليمن في 30 نوفمبر 1967، وفي الأشهر الثمانية الأولى من عام 1964، اضطرت بريطانيا إلى القيام بعمليات حربية كبيرة ضد الثوار، عُرِّفت بعضها في الوثائق البريطانية بعمليات "نتكراركر" و"رستم" و"ردفورس"، وكانت تلك المعارك بالفعل أكبر معارك بريطانيا خلال حرب التحرير، فقد اشترك فيها آلاف الجنود واستخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، كما أن الصحافة البريطانية أصبحت تسمي ثوار ردفان بـ"الذئاب الأحمر".

استقلال‮ ‬وطن
وتحدث‮ ‬ملهم‮ ‬المقبلي‮ ‬أن‮ ‬الـ30‮ ‬من‮ ‬نوفمبر‮ ‬يوم‮ ‬عظيم‮ ‬في‮ ‬تاريخ‮ ‬اليمن‮ ‬يوم‮ ‬جلاء‮ ‬اخر‮ ‬جندي‮ ‬بريطاني‮ ‬من‮ ‬جنوب‮ ‬الوطن‮ ‬المحتل،‮ ‬وكان‮ ‬المرحلة‮ ‬الاخيرة‮ ‬لثوره‮ ‬14اكتوبر‮ ‬وأهم‮ ‬اهدافها‮..‬
صنع في هذا اليوم المجيد المستقبل 30 نوفمبر يوم الحرية والكرامة ستبقى شعلته متقدة ولن تستطيع اي قوى عدائية اطفاءها.. سنحتفل كل عام جيل بعد جيلاً ليبقى وطننا الغالي حراً عزيزاً تحت راية واحدة شامخاً ضد كل طموحات القوى الاستعمارية والحاقدين والاعداء وهدم احلامهم‮ ‬ومشاريعهم‮ ‬التي‮ ‬تهدف‮ ‬لتجزئه‮ ‬اليمن‮ ‬وتشتيته‮.. ‬وسيثبت‮ ‬اليمنيون‮ ‬الاحرار‮.‬
انه‮ ‬لن‮ ‬ترى‮ ‬الدنيا‮ ‬على‮ ‬ارضي‮ ‬وصياً‮.. ‬ولا‮ ‬مكان‮ ‬للخائن‮ ‬والعميل‮ ‬على‮ ‬تربنا‮ ‬الطاهر‮ ..‬
والرحمة‮ ‬والخلود‮ ‬للشهداء‮ ‬الذين‮ ‬سطروا‮ ‬بدمائهم‮ ‬ملاحم‮ ‬نفتخر‮ ‬بها‮ ‬بين‮ ‬الأمم‮.‬


ذكرى‮ ‬الحرية‮ ‬والكرامة
بدوره قال أيمن رسام: إن ذكرى الاستقلال المجيد الـ30 من نوفمبر 1967م تعتبر مناسبة وطنية وشعبية يحتفي بها كافة ابناء الشعب حيث تم على إثر هذه المناسبة العظيمة توحيد الكيانات الجنوبية تحت لواء جمهورية واحدة هي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بعد ان زادت ممارسات الاحتلال غياً وبطشاً، لكن عنفوان وصلابة الاحرار من ابناء شبعنا المجيد كان نقطة انطلاق للتخلص من هيمنة المحتل الوافد من أوروبا، انطلقت المقاومة لتعم المحافظات اليمنية ولتبدأ معركة النضال والكفاح المستمر لجلاء المستعمر البريطاني.. ومن أجل دماء الأبطال وتضحياتهم‮ ‬أصبح‮ ‬اليوم‮ ‬الاحتفاء‮ ‬بهذه‮ ‬المناسبة‮ ‬واجباً‮ ‬وطنياً‮ ‬لإحياء‮ ‬مواقفهم‮ ‬ولتذكرنا‮ ‬بالنضال‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬الحرية‮ ‬والكرامة‮ ‬وبقاء‮ ‬الوطن‮ ‬حراً‮ ‬دون‮ ‬وصاية‮ ‬او‮ ‬هيمنة‮. ‬
حفظ‮ ‬الله‮ ‬الوطن‮ ‬والذائدين‮ ‬عن‮ ‬ترابه‮ ‬المبارك‮ ‬،،
وعاش‮ ‬اليمن‮ ‬حراً‮ ‬أبياً
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 11:16 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-59598.htm