الميثاق نت -

الإثنين, 25-يناير-2021
الميثاق نت - راسل القرشي : -
غادر ترامب البيت الأبيض بعد اربع سنوات من السياسة الإجرامية التي اتبعها في الشرق الأوسط وخاصة في اليمن التي واصل فيها الدعم غير المنقطع لتحالف العدوان الذي يشنه النظامان السعودي والإماراتي منذ ست سنوات..
غادر ترامب وجاء بايدن المنتخب عن الديمقراطيين رئيساً للولايات المتحدة الإجرامية، وهم من دشنوا هذا العدوان على اليمن بمباركة وتأييد مطلق من الديمقراطي باراك اوباما الذي اقترف تحالف العدوان في عهده ابشع الجرائم بحق المدنيين اليمنيين وفي مقدمتهم الأطفال والنساء‮..‬
عاد الديمقراطيون الى البيت الأبيض ليكملوا ما بدأوه من انتهاج سياسة الفوضى والتدمير في الشرق الأوسط لاسيما في سوريا واليمن والعراق وليبيا واستمرار تقديم الدعم والتأييد المطلق للكيان الصهيوني على حساب القضية الفلسطينية المسروقة بمباركة من بعض العربان الذين خانوا‮ ‬الأمة‮ ‬وباعوا‮ ‬كرامتهم‮ ‬وسقطوا‮ ‬في‮ ‬مستنقع‮ ‬التطبيع‮ ‬غير‮ ‬مأسوف‮ ‬عليهم‮..! ‬
هكذا هم الرؤساء الأمريكيون أكانوا ديمقراطيين أو جمهوريين يتبادلون مكان الإقامة في البيت الأبيض كل اربع او ثمان سنوات فيما سياستهم تجاه الشرق الأوسط تبقى ثابتة وتميل للكيان الصهيوني المحتل ولمصالحهم التي يجدونها مع الدول الحليفة لهم وفي المقدمة منها دول الخليج،‮ ‬التي‮ ‬ستكون‮ ‬نهايتهم‮ ‬وخيمة‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬الولايات‮ ‬المتحدة‮ ‬دون‮ ‬غيرها‮..‬
العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي الصهيوني على اليمن بدأ بعهد الديمقراطيين وهاهم يعودون مجدداً إلى البيت الأبيض.. قهل سيعملون على وقف الدمار والخراب والجرائم بحق اليمن واليمنيين؟ أم يواصلونها وبنفس الدعم والآلية التي انتهجها الجمهوريون في عهد دونالد ترامب؟‮!.‬
ندرك يقيناً أن قرار العدوان على اليمن كان أمريكياً وقرار وقفه وانهائه سيكون امريكياً أيضاً.. فهل سيعمل الديمقراطيون وفي مقدمتهم بايدن الذي تعهد اثناء الانتخابات الرئاسية بمحاسبة النظام السعودي وألمح إلى انهائه العدوان على اليمن أم يواصل نهج ترامب التدميري ومن‮ ‬قبله‮ ‬باراك‮ ‬اوباما؟‮!.‬
نحن في اليمن لم ولن ننتظر من بايدن أو غيره أي عمل يؤدي إلى وقف العدوان ومحاسبة قادته الذين ارتكبوا جرائم حرب بحق المدنيين وانتهاكهم المتواصل للقانون الإنساني الدولي.. كوننا ندرك يقيناً أن السياسة الأمريكية ثابتة مهما تغير الرؤساء الامريكيون..
جرائم إرهابية مزقت اجساد الآلاف من المدنيين خلال السنوات الماضية، كشف معها المجتمع الدولي وحلفاء العدوان الرئيسيون وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وهم الذين يتشدقون بحماية حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي - عن حقارتهم ودناءتهم وانحطاطهم.. فبدلاً من أن يتجهوا صوب تشكيل لجنة تحقيق دولية نزيهة ومحايدة للتحقيق في مختلف الجرائم البشعة عملوا على التغطية عليها والتبرير لمرتكبيها في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي، وتأكيد واضح وصريح بأنهم شركاء رئيسيون مع من ارتكبها..!!
منذ ست سنوات وهذا التحالف العدواني يرتكب الجرائم المتتالية بحق اطفال ونساء اليمن وبحق الإنسان اليمني بشكل عام..؛ فيما المجتمع الدولي يتحدث عن الانتهاكات المرتكبة للقانون الإنساني الدولي وفي الوقت نفسه لا يفعل شيئا لتحريك مواد هذا القانون وتنفيذ نصوصه احتراما لآدمية الإنسان من جهة.. ومن جهة ثانية انتصارا للقانون الذي يحرم ويجرم استهداف المدنيين والمنشآت المدنية ويذكر باخلاق الحروب التي لا وجود لها في فكر انظمة الهيمنة والتسلط وفي مقدمتها شركاء آل سعود في هذا العدوان الإجرامي الإرهابي الظالم على اليمن واليمنيين‮.. ‬والذين‮ ‬يذهبون‮ ‬لتبرير‮ ‬هذه‮ ‬الجرائم‮ ‬ويدفعون‮ ‬العدوان‮ ‬لارتكاب‮ ‬المزيد‮ ‬منها‮..!!‬
لقد‮ ‬سمعنا‮ ‬الرئيس‮ ‬الأمريكي‮ ‬المنتخب‮ ‬جو‮ ‬بايدن‮ ‬اثناء‮ ‬حملته‮ ‬الإنتخابية‮ ‬وهو‮ ‬يتوعد‮ ‬بمحاسبة‮ ‬المنتهكين‮ ‬لحقوق‮ ‬الإنسان‮ ‬وللقانون‮ ‬الإنساني‮ ‬الدولي‮..‬
قال بايدن: "إن مسألة حقوق الإنسان ستكون أساس انخراط بلاده مع العالم حال فوزه بالرئاسة"، وهاهو اصبح رئيساً ووصل إلى البيت الأبيض ونحن بدورنا سنترقب كيف سيكون تعامله مع هذا الملف.. وكيف سيتعامل مع المنتهكين لحقوق الإنسان وفي مقدمتهم النظامان السعودي والإماراتي‮..!!‬
تذكروا جيداً ما قاله بايدن ومعه عدد من الديمقراطيين الذين وصلوا إلى مجلسي النواب والشيوخ والذين أكدوا أنهم سيوقفون العدوان على اليمن وسيمضون في اتجاه محاسبة قادته على مختلف الجرائم التي ارتكبوها..
ما‮ ‬قاله‮ ‬بايدن‮ ‬لم‮ ‬ولن‮ ‬يختلف‮ ‬عما‮ ‬قاله‮ ‬ترامب‮ ‬اثناء‮ ‬حملته‮ ‬الإنتخابية‮.. ‬فكل‮ ‬إناء‮ ‬بما‮ ‬فيه‮ ‬ينضح‮.!!‬
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 24-أبريل-2024 الساعة: 10:30 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-59939.htm