الميثاق نت -

الأحد, 07-نوفمبر-2021
أحمد‮ ‬الزبيري‮ ‬ -
وجود القوات الامريكية في محافظة حضرموت والبريطانية في المهرة والزحف الاسرائيلي على جزيرة سقطرى بعد أن اصبحت دويلة الامارات تعتبر نفسها قوة احتلال وتفوج الصهاينة اليها يؤكد حقيقة مشروع العدوان، واذا ما نظرنا الى الطبيعة الامنية للتطبيع الاماراتي لا يمكن ان يكون‮ ‬الا‮ ‬مخابرات‮ ‬للعدو‮ ‬الاسرائيلي‮ .‬
وفي هذا المنحى يمكن اعتبار ما يحدث في جزيرة ميون الواقعة في وسط باب المندب هو الاخطر كونه يحقق المطامع الصهيونية لتحويل البحر الاحمر الى بحيرة اسرائيلية بالتوافق مع توجهات نظام العدوان السعودي بعد ان اتخذت العلاقة مع الكيان الاسرائيلي ربما بعض مظاهرها تتجاوز‮ ‬التطبيع‮ ‬الرسمي‮ ‬مع‮ ‬ما‮ ‬تُسمى‮ ‬بمملكة‮ ‬البحرين‮ ‬ودويلة‮ ‬الامارات‮ .‬
فالاحتفاء اليومي في هذا البلد الكبير والذي يهيمن فيه نظام بني سعود على اقدس مكانين في العالم الاسلامي المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف ووقف الزيارات لهما حجاً أو عمرة للمسلمين تحت ذرائع كورونا او ما حصل قبل جائحة كورونا بالتوظيف السياسي المتجسد في منع المسلمين من اداء فريضة الحج والعمرة مع ان زيارة مكة المكرمة واداء الشعائر المقدسة حق لكل المسلمين دون استثناء ، كل ذلك يؤكد خطورة ما يقوم به نطام بني سعود وبما يحقق المخططات الصهيونية، ومشروع نيوم يعبر عن التوجه الذي تتمظهر احدى ابعاده بالعدوان المستمر على اليمن‮ ‬للعام‮ ‬السابع‮ ‬على‮ ‬التوالي‮ .‬
بالنسبة لإسرائيل ومخططاتها فإن الامور تذهب أبعد مما كانت تحلم به بعد ان اصبح لها تواجد عبر الامارات في جزيرة سقطرى اليمنية الاستراتيجية التي تعد البوابة التي تربط بين البحر العربي بالمحيط الهندي وتتصل بالبحر الاحمر هذه السيطرة عبر جزيرة ميون .
وهنا‮ ‬لابد‮ ‬من‮ ‬التأكيد‮ ‬أن‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬لن‮ ‬يترك‮ ‬شبراً‮ ‬من‮ ‬ارضه‮ ‬محتلاً‮ ‬وسيحول‮ ‬ما‮ ‬تتوهمه‮ ‬امريكا‮ ‬وبريطانيا‮ ‬وفرنسا‮ ‬وكيان‮ ‬العدو‮ ‬الصهيوني‮ ‬إلى‮ ‬اضغاث‮ ‬احلام‮ ‬ومشاريعهم‮ ‬إلى‮ ‬سراب‮ .‬
اليوم لم يعد هناك أي التباس بأن ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان وحصار ودمار وابادة غايته هو الهيمنة على الموقع الاستراتيجي وتحقيق الاطماع في مناطق الثروات وصراخ هؤلاء جميعاً على مأرب والتباكي الانساني الكاذب سببه الخوف على مخططاتهم التآمرية ويتجلى هذا في حضور الاصيل فيها بعد فشل الوكلاء الاقليمين ووكلاء الوكلاء من المرتزقة المحليين وهذا يفسره التواجد المتزايد للقوات البريطانية في المهرة والامريكية في حضرموت وتحويل مطاري الغيضة والريان الى قواعد عسكرية مغلقة والذي اصبح وجوداً علنياً لا تعكسه فقط زيارات المسؤولين العسكريين البريطانيين والامريكان السرية والعلنية لهما كما ان ذلك يكشف المخططين وأصبح الاجندة الحقيقيين من العدوان على اليمن بل وأصبح الجنود الامريكان يظهرون مع كلابهم بوضوح في بعض مدن حضرموت لجس النبض ومعرفة قبول اليمنيين باحتلالهم ..
كل ذلك بات معروفاً لكل المتابعين لمجريات متغيرات الاحداث الاقليمية والدولية والصراعات التي تجري على الطرق البرية والممرات المائية وهذا يفسره انتقال صراع الهيمنة الامريكية الغربية من الشرق الاوسط ليتركز في محيط الصين وروسيا والسعي الى منع امريكا لتواجدهما مع حلفائهما في اليمن وتحديداً في مناطق الثروات والسواحل والجزر، وتحرير مأرب تنظر اليه امريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني بأنه المفتاح الذي سيجعل الابواب مشرعة لاستكمال تحرير اليمن من الغزو والاحتلال العدواني الاجرامي على شعبنا..
وهكذا‮ ‬فإن‮ ‬النعيق‮ ‬على‮ ‬مأرب‮ ‬يأتي‮ ‬في‮ ‬سياق‮ ‬أن‮ ‬مشاريع‮ ‬عدوانهم‮ ‬آيلة‮ ‬إلى‮ ‬الزوال‮ .‬

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 03-يناير-2025 الساعة: 03:35 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-61492.htm