الثلاثاء, 11-مارس-2008
الميثاق نت -    محمد‮ ‬أنعم -
‮❊ ‬الديمقراطية‮ ‬لاتحمل‮ ‬مخالب‮ ‬ولا‮ ‬أنياباً‮ ‬ولا‮ ‬جنازير‮ ‬أو‮ ‬تشعل‮ ‬حرائق‮.. ‬الديمقراطية‮ ‬ليست‮ ‬وحشاً‮ ‬أعمى‮ ‬يدوس‮ ‬كل‮ ‬شيء‮ ‬أمامه‮ ‬ويدمر‮ ‬أفراح‮ ‬الناس‮ ‬ويغتال‮ ‬سعادتهم‮ ‬وابتسامتهم‮..‬
الديمقراطية‮.. ‬الديمقراطية‮.. ‬الخ‮.. ‬
علينا‮ ‬ان‮ ‬نتوقف‮ ‬كلياً‮.. ‬وندرك‮ ‬ان‮ ‬الساحة‮ ‬صارت‮ ‬مليئة‮ ‬بأحزاب‮ ‬متوحشة‮.. ‬انظروا‮.. ‬فأينما‮ ‬تتواجد‮ ‬لا‮ ‬نشاهد‮ ‬إلاَّ‮ ‬صوراً‮ ‬من‮ ‬عبث‮ ‬الموت‮ ‬لكل‮ ‬كائن‮ ‬حي‮ ‬ومنجز‮ ‬وطني‮ ‬رائع‮ ‬شادته‮ ‬أروع‮ ‬أنامل‮ ‬الإنسان‮ ‬في‮ ‬بلادنا‮..‬
إن‮ ‬الديمقراطية‮ ‬الحقة‮ ‬لاتنبت‮ ‬دموعاً‮ ‬ولا‮ ‬تورق‮ ‬أحزاناً‮.. ‬ولا‮ ‬تسمم‮ ‬الأجواء‮ ‬بالأحقاد‮ ‬والكراهية‮ ‬والبغضاء‮..‬
الديمقراطية‮ ‬الحقة‮ ‬لايمكن‮ ‬أن‮ ‬تكون‮ ‬كل‮ ‬هذه‮ ‬البشاعة‮ ‬التي‮ ‬نسمع‮ ‬ضجيجها‮ ‬حولنا‮..‬
^ نعم علينا ان نتوقف قليلاً لنشاهد أبواق الموت.. ماذا فعلت في شوارع بعض مدننا، علَّنا نعرف الفارق بين فعل أحزاب المشترك وسائقي سيارات الموت، أو حمالي الأحزمة المفخخة.. فعلاً ان مرتكبي الأفعال البشعة والقذرة يبدون متشابهين جداً إلى درجة يصعب فيها التمييز بين‮ ‬فعل‮ ‬الشيطان‮ ‬ضد‮ ‬الإنسان‮ ‬وجرم‮ ‬هذه‮ ‬الأحزاب‮ ‬بحق‮ ‬الديمقراطية‮..‬
‮^ ‬إن‮ ‬المشهد‮ ‬السياسي‮ ‬أصبح‮ ‬يضيق‮ ‬ويضيق‮ ‬حتى‮ ‬بات‮ ‬أضيق‮ ‬من‮ ‬عقل‮ ‬أصغر‮ ‬دكتاتور‮ ‬في‮ ‬الزمن‮ ‬الشمولي‮..‬
وصار الحوار أول المطلوبين للتصفية، فعندما تُـرفض كل دعوات الحوار جهاراً نهاراً فمعنى ذلك ان خطر أعداء الديمقراطية قد انتقل إلى مرحلة التوحش والدموية، ولم يعد المشهد صالحاً للتسلية كما ينظر إليه البعض هكذا.. معتقدين انهم أذكياء لأنهم يشاهدون مجاناً كل هذه الفوضى،‮ ‬وأحزاب‮ ‬الرعب‮ ‬تحاول‮ ‬جاهدة‮ ‬ان‮ ‬تعقر‮ ‬الديمقراطية‮ ‬ولايدركون‮ ‬فداحة‮ ‬خطأهم‮ ‬والثمن‮ ‬الباهظ‮ ‬الذي‮ ‬سيدفعونه‮ ‬غداً‮ ‬إن‮ ‬لم‮ ‬يستيقظوا‮.. ‬اليوم‮.. ‬بل‮ ‬الآن‮.. ‬الآن‮..!‬
‮^ ‬إذا‮ ‬كان‮ ‬الحوار‮ ‬يُـرفض،‮ ‬ونتائج‮ ‬صندوق‮ ‬الانتخابات‮.. ‬والاتفاقيات‮.. ‬و‮.. ‬و‮.. ‬الخ،‮ ‬تُـرفض‮ ‬أيضاً‮.. ‬شخصياً‮ ‬أشعر‮ ‬بالرعب‮.. ‬وان‮ ‬الديمقراطية‮ ‬تدب‮ ‬فيها‮ ‬برودة‮ ‬مخيفة‮ ‬على‮ ‬غير‮ ‬العادة‮..‬
إن‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬يجب‮ ‬ألا‮ ‬يستهين‮ ‬بهذه‮ ‬التطورات‮ ‬أو‮ ‬يقلل‮ ‬من‮ ‬شأن‮ ‬إعلان‮ ‬أحزاب‮ ‬المشترك‮ ‬رفض‮ ‬الحوار‮.. ‬لايجب‮ ‬ان‮ ‬نتوسلهم‮ ‬لحوارٍ‮ ‬يسبب‮ ‬شللاً‮ ‬جزئياً‮ ‬أو‮ ‬كلياً‮ ‬للديمقراطية‮..‬
وحان‮ ‬الوقت‮ ‬لأن‮ ‬نفرّق‮ ‬بين‮ ‬دخان‮ ‬المباخر‮ ‬ودخان‮ ‬القنابل‮.. ‬ونميز‮ ‬المفسد‮ ‬من‮ ‬المصلح‮..‬
‮^ ‬إن‮ ‬أحداث‮ ‬الشغب‮ ‬وأعمال‮ ‬التخريب‮ ‬وإثارة‮ ‬الفوضى‮ ‬ونكء‮ ‬الجروح‮ ‬ومحاولة‮ ‬تسميم‮ ‬حياتنا‮ ‬بفيروس‮ ‬الكراهية‮.. ‬أسلحة‮ ‬خطرة‮ ‬جداً‮ ‬دائماً‮ ‬ما‮ ‬يستخدمها‮ ‬الشموليون‮ ‬للقضاء‮ ‬على‮ ‬الأنظمة‮ ‬الديمقراطية‮..‬
^ علينا أن نقرأ موقف الشارع لنكتشف الحقيقة.. فإذا كان قرار الناخب واضحاً فإن موقف الشارع من أحزاب المشترك ليس ضبابياً.. فقد أعلنها صراحةً أنها أحزاب مرفوضة.. منبوذة.. مكروهة من قبل الجميع وتزداد كراهيتها لأنها تشكل لوبياً للشموليين وفرق الموت التي تتأهب لإشعال‮ ‬الفتن‮ ‬في‮ ‬البلاد‮ ‬من‮ ‬جديد‮.‬
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 11:04 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-6230.htm