الميثاق نت -

الأربعاء, 10-أغسطس-2022
د‮. ‬قناف‮ ‬علي‮ ‬المراني‮ ❊‬‬‬‬‬ -
أربعة عقود من الزمن مرت على تأسيس المؤتمر الشعبي العام الرائد الذي ما كذب وطنه ولا شعبه ولا منتسبيه.. حمل قيم الجمهورية والديمقراطية والوحدة والدستور، ناضل من أجلها في الواقع فحافظ على قيم الجمهورية وحقق الوحدة والديمقراطية وانتصر للدستور ..
خلال هذه الفترة شهد اليمن بقيادة المؤتمر الشعبي العام اعظم ثورة تنموية في كل المجالات منذ ما بعد ثورة 26 سبتمبر الظافرة أسسه مجموعة كبيرة من المناضلين السبتمبريين من كل المشارب الفكرية والتنوعات الثقافية بما في ذلك من كانوا محسوبين على طرف الملكيين في 24 مارس 1982م بعقد جامع مثله الميثاق الوطني فكان الفكر الوسطي الجمعي الرائد لكل ابناء اليمن قبل الوحدة المباركة وكان المؤتمر الشعبي العام أول رافعة سياسية وأساساً للعمل الحزبي بعد ثورة 26 سبتمبر وقائداً للنهضة التنموية التي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً قديماً وحديثاً‮. ‬‬
وفي عام 1990م بعد إعادة تحقيق الوحدة راهن الكثير من الفاشلين وطنياً وسياسياً على تفكك المؤتمر وتشظيه بعد خروج الكثير من القيادات ذات التوجه القومي او الاسلام السياسي وغيرها لتأسيس احزاب خاصة بتوجهاتهم وفي عام 1993 فاجأهم المؤتمر بالفوز الغالب بالانتخابات النيابية فخاب رهان الكذابين والمزايدين واستمر المؤتمر الشعبي العام رائداً للساحة الوطنية في كل المسارات والمواقف الوطنية والقومية والإسلامية محققاً في نفس الوقت الفوز الدائم في كل الانتخابات النيابية والمجالس المحلية والنقابات والاتحادات المختلفة منذ 1993 الى‮ ‬2003م‮ ‬مثل‮ ‬ذلك‮ ‬دلالة‮ ‬مهمة‮ ‬وواضحة‮ ‬على‮ ‬الثقة‮ ‬المطلقة‮ ‬التي‮ ‬أولاها‮ ‬الشعب‮ ‬للمؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬في‮ ‬كل‮ ‬المراحل‮ ‬حتى‮ ‬بعد‮ ‬2003م‮ ‬وما‮ ‬بعد‮ ‬بعد‮ ‬بعد‮ ‬هذا‮ ‬التاريخ‮ ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وفي 2011 و 2012م إبان ثورات الربيع العبري وتصدر اخبار المهرولين والمتساقطين من المحسوبين على المؤتمر شاشات الاحزاب الصفراء وانضمامهم الى تيارات الفوضى والخراب آنذاك راهن الكثير والكثير على انتهاء دور المؤتمر لأنه مرتبط بسلطة الرئيس السابق الذي قدم استقالته طوعاً حقناً لدماء اليمنيين آنذاك الا ان رهاناتهم خابت من جديد وبدا المؤتمر اكثر قوة وصلابة انعكس ذلك في الحشود المليونية التي كانت تصل لميدان السبعين على حسابها الخاص ومن قوتها اليومي للوقوف في ذكرى تأسيس المؤتمر واستمر كذلك أكثر تحدياً لكل رغبات التشظية‮ ‬والتقزيم‮ ‬للمؤتمر‮ ‬من‮ ‬كل‮ ‬الاطراف‮ ‬المعادية‮ ‬له‮ ‬في‮ ‬الداخل‮ ‬والخارج‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وفي أحداث ديسمبر 2017م وبعد استشهاد الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر ورفيقه البطل المناضل عارف الزوكا الأمين العام للمؤتمر راهن الجميع من المتربصين بلا استثناء على تفكك المؤتمر وانتهائه باعتباره حزب سلطة أو حزباً عائلياً كما يحلو لبعض الفاشلين والانتهازيين‮ ‬وصفه‮ ‬ولكنه‮ ‬وبعد‮ ‬حوالي‮ ‬شهر‮ ‬واحد‮ ‬فقط‮ ‬لملم‮ ‬صفه‮ ‬وخرج‮ ‬كطائر‮ ‬العنقاء‮ ‬من‮ ‬بين‮ ‬الرماد‮ ‬كما‮ ‬قيل‮. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
فمن وسط رماد العدوان على بلادنا ومن وسط رماد المؤامرات والحقد الدفين الذي يكنه البعض من موتوري السياسة والفاشلين ادارياً ووطنياً في الداخل والخارج على السواء نهض المؤتمر من جديد بقيادة ناضجة وصادقة قارعت العدوان على بلادنا وقارعت التآمر والكيد مثلها الامين‮ ‬الصادق‮ ‬قولاً‮ ‬وعملا‮ ‬الشيخ‮ ‬صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبو‮ ‬راس‮ ‬وزملاؤه‮ ‬من‮ ‬قيادة‮ ‬المؤتمر‮ ‬ثم‮ ‬تم‮ ‬التجديد‮ ‬لهذه‮ ‬القيادة‮ ‬من‮ ‬جديد‮ ‬في‮ ‬مايو‮ ‬2019م‮ ‬لتقود‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬الى‮ ‬بر‮ ‬الامان‮. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وبرغم ذلك كله لا يزال المؤتمر وقيادته الى يومنا هذا يتعرض للكيد والتآمر والكذب والتشويش على مواقفه الوطنية والمناهضة للعدوان من بعض من لا يفقهون في السياسة شيئاً والمشتبهين في وطنيتهم المثلومين بارتباطاتهم وأجندتهم المشبوهة ايضاً.. لكنا نقول للمؤتمريين صادقي‮ ‬الانتماء‮ ‬وقيادتهم‮ ‬الرشيدة‮ ‬امضوا‮ ‬بركبكم‮ ‬فالقافلة‮ ‬تسير‮ ‬والكلاب‮ ‬تنبح‮ ‬ولا‮ ‬تضجكم‮ ‬أصوات‮ ‬الغربان‮ ‬ولا‮ ‬نقيق‮ ‬الضفادع‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
فالخيل‮ ‬معقود‮ ‬في‮ ‬نواصيها‮ ‬الخير‮ ‬إلى‮ ‬يوم‮ ‬القيامة‮ (‬وسيعلم‮ ‬الذين‮ ‬ظلموا‮ ‬أي‮ ‬منقلب‮ ‬ينقلبون‮) ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

‮❊ ‬عضو‮ ‬اللجنة‮ ‬الدائمة‮ ‬الرئيسية‬‬‬‬
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 17-أبريل-2024 الساعة: 12:36 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-62743.htm