الثلاثاء, 18-مارس-2008
الميثاق نت -    علي‮ ‬عمر‮ ‬الصيعري -
حمل البلاغ الصادر عن المجلس الأعلى للمشترك مساء الخميس 13 مارس الجاري، خبيثة لم تكن في الحسبان الى جانب العديد من المغالطات والاتهامات الباطلة لمؤتمرنا الشعبي العام وتحميله زوراً وبهتاناً مسئولية إفشال الحوار مع الاحزاب.غير ان الفعلة الخبيثة التي قصمت ظهر‮ ‬بعير‮ ‬المجلس‮ ‬الأعلى‮ ‬للمشترك‮ ‬تمثلت‮ ‬في‮ ‬دعوته‮ ‬للسلطة‮ ‬للاعتراف‮ ‬بما‮ ‬سماه‮ ‬بــ‮»‬القضية‮ ‬الجنوبية‮« ‬تحت‮ ‬ادعاءات‮ ‬سمجة‮ ‬قال‮ ‬عنها‮ ‬انها‮ »‬مدخل‮ ‬حقيقي‮ ‬لتحقيق‮ ‬الاصلاح‮ ‬الوطني‮ ‬الشامل‮«.‬

‮(‬راجع‮ ‬الأيام‮ -‬
‮ ‬العدد‮ ‬5350‮ - ‬15‮ ‬مارس‮ ‬ص‮ ‬الاولى‮)‬

وفي تحليلنا ان هذه الدعوة المريبة، هي في واقع الامر يراد من ورائها افشال اي حوار مع مؤتمرنا الشعبي العام لاشتراطها الاعتراف بهلامية »القضية الجنوبية« التي لم يعرف أي عاقل الى يومنا هذا ماذا تعني هذه المسماة بــ»القضية الجنوبية« وعلامَ بُنيت؟!
كما ان »المشترك« يعرف بوضوح الموقف العقلاني لمؤتمرنا لهذه الدعوة الانفصالية.. وقد أوضحها مجدداً الاخ الامين العام الاستاذ عبدالقادر باجمال في حوار له مع صحيفة »البيان« الاماراتية، واعادت نشره صحيفة »السياسية« بالقول : »فيما يخص الوضع في المحافظات الجنوبية،‮ ‬لو‮ ‬كان‮ ‬هناك‮ ‬حقائق‮ ‬عن‮ ‬الوضع‮ ‬الفلاني‮ ‬يحتاج‮ ‬الى‮ ‬معالجات،‮ ‬وهناك‮ ‬رؤية‮ ‬للمعالجة‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬المعارضة،‮ ‬نحن‮ ‬مستعدون‮ ‬لمناقشتها‮ ‬دون‮ ‬جدال،‮ ‬لكن‮ ‬تطرح‮ ‬شعارات‮ ‬هلامية‮ ‬سياسية‮ ‬ليست‮ ‬محددة‮ ‬بوضع‮ ‬معين‮!!«‬،‮ ‬
‮(‬راجع‮ ‬السياسية‮- ‬العدد‮ »‬20289‮« - ‬15‮ ‬مارس‮ ‬2008‮ - ‬صـ6‮).‬
ففي الوقت الذي يبدي فيه مؤتمرنا الشعبي العام استعدادات لأي تنازلات معقولة من أجل إنجاح مواصلة الحوار من منطلق »ان الحوار ضرورة وليس صدفة، لكون الحياة السياسية لايمكن ان تستكمل صيغتها وصورتها الكاملة إلا بالحوار« كما أفصح عن ذلك الاستاذ باجمال »المصدر السابق‮ ‬ص6‮«‬،‮ ‬نتفاجأ‮ ‬بذلك‮ ‬التكتيك‮ ‬السمج‮ ‬الذي‮ ‬خرج‮ ‬به‮ ‬بيان‮ »‬المشترك‮« ‬مؤخراً‮ ‬ليصدع‮ ‬ماتبقى‮ ‬من‮ ‬جسور‮ ‬التواصل‮ ‬لحوار‮ ‬وطني‮ ‬جاد‮.‬
ختاماً : نذكّر عتاولة المشترك بالنصيحة التي وجهها لهم مؤتمرنا عبر العزيزة »الميثاق« في افتتاحيتها للعدد الماضي والتي عناهم فيها بالقول : »اليوم نحن بحاجة اكثر من أي وقت مضى الى النضج السياسي، وادراك اننا بالديمقراطية والحوار قادرون على حل أعقد المشكلات وتجاوز‮ ‬أصعب‮ ‬التحديات‮«‬،‮ ‬

‮(»‬الميثاق‮«- ‬العدد‮ ‬1389‮ -‬10مارس‮ ‬الصفحة‮ ‬الاولى‮)‬

تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 05:32 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-6316.htm