الميثاق نت -

الأحد, 05-فبراير-2023
الميثاق نت - إبراهيم الحجاجي: -
كشف رئيس هيئة المستشفى الجمهوري بأمانة العاصمة، الدكتور محمد طاهر جحاف، أن 2.5 مليون مصاب بأمراض الكبد والفشل الكبدي بحاجة للتدخل العلاجي.

وأشار، في مؤتمر صحفي عقد بمركز الكبد وأمراض الجهاز الهضمي بالهيئة نظمته وزارة الصحة العامة والسكان حول آثار العدوان والحصار وتداعياته على مرضى الكبد والجهاز الهضمي، إلى أن 12 ألف مريضا بحاجة إلى زراعة كبد، لافتا إلى معاناة المرضى واحتياجاتهم للأدوية الضرورية المنقذة للحياة والذي ساهم الحصار بشكل كبير في منع دخولها.

وأوضح رئيس هيئة المستشفى الجمهوري الدكتور محمد طاهر جحاف، أن هذا الرقم المهول حصيلة دراسات وبحوث قام بها مختصون بهذا الجانب في مراكز الكبد والمستشفيات والمختبرات المركزية في مختلف المحافظات وبتوجيه وإشراف من قبل وزارة الصحة العامة والسكان ممثلة بالوزير طه المتوكل، حيث تجاوز زيادة 30% خلال فترة العدوان والحصار مقارنة ما قبل 26 مارس 2015، وأن هذا الارتفاع الكبير نتيجة آثار ومخلفات العدوان والحصار بجوانب عدة بدرجة أساسية.

وأشار جحاف الى أن تلك الدراسات شملت أيضاً مقترحات ورؤى لإيجاد حلول لتخفيف معاناة مرضى الكبد، والتي تمخضت بافتتاح مركز زراعة الكبد وأمراض الجهاز الهضمي بالمستشفى الجمهوري.

منوهاً الى أن المركز لم تكتمل تجهيزاته بشكل كامل، إلا أن هذه الخطوة تعتبر نواه لتوفير خدمة زراعة الكبد للمرضى للتخفيف من معاناتهم وتوفير السفر الى الخارج، حيث تمثلت المرحلة الاولى بافتتاح المركز بتوفير 180 سريراً وجناح عناية و3 غرف عمليات جراحية، بالإضافة الى توفير كادر طبي وطني ذو كفاءة عالية على الرغم أن أغلبهم يعملون في المركز بشكل تطوعي.

وقال إن تجهيز المركز بشكل كامل يحتاج ما يقارب 1.5 مليون دولار بمختلف الاجهزة والتجهيزات والمستلزمات، وهو ما يحتاج تكاتف الجهود من قبل الجميع سواء قيادة الدولة أو منظمات ومؤسسات وداعمين ومساندة اعلامية وتوعوية، نظراً لأهمية وخطورة الموضوع، خاصة أن 12 ألف مريض بحاجة الى زراعة كبد بحسب الاحصائيات حيث يعتبر رقم كبير ومخيف.

مضيفاً "نعمل بالتنسيق مع وزير الصحة الدكتور طه المتوكل الذي يولي الموضوع اهتمام كبير على توفير الاجهزة الطبية المناسبة بمختلف انواعها، وكذا توفير الكادر الطبي المؤهل، حيث تم التنسيق مع وزير الصحة لابتعاث فريقين طبيين الى الخارج لاكتساب المهارات والتأهيل المناسب في زراعة الكبد، وهذا ما سيتم على المدى القريب بإذن الله".

وأضاف جحاف "نحن نقدر ونثمن جهود وزير الصحة الدكتور طه المتوكل الذي عمل على إيجاد الكثير من الحلول والتوسعات رغم الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا نتيجة العدوان والحصار، إلا أننا نوضح بأن مركز زراعة الكبد بالمستشفى الجمهوري بدون موازنة تشغيلية، وهو ما نحتاج تظافر الجهود من قبل الجميع سواء قيادة الدولة أو منظمات أو داعمين ووسائل توعية لأهمية الموضوع، مع ذلك بإذن الله وعونه سنبذل ما بوسعنا حتى نوفر هذه الخدمة أياً كانت الصعوبات".

بدوره تلا الناطق بإسم وزارة الصحة والسكان أنيس الاصبحي البيان الصادر عن المؤتمر الصحفي، الذي دعا فيه المنظمات الدولية والأممية الى دعم مرضى الكبد بالأدوية الأساسية المضادة للفيروسات واللقاحات الخاصة بالالتهابات الكبدية وعلاج البلهارسيا، ودعم القطاع الصحي لمواجهة الآثار الكارثية للحصار على مدى 8 سنوات، خاصة أن تحالف العدوان منع دخول الكثير من الأدوية الاصلية والمستلزمات الطبية بأمراض الجهاز الهضمي والكبد ما تسبب بالكثير من الوفيات وتدهور الكثير منها، كما طالب بسرعة فتح مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات المباشرة الى الهند باعتبارها الوجهة الأقل تكلفة تماشيا مع ظروف اليمنيين، محملاً تحالف العدوان مسؤولية حدوث مزيد من الوفيات حال استمرار الحصار والمماطلة بفتح مطار صنعاء.

من جانبه استعرض مدير مركز زراعة الكبد بالمستشفى الجمهوري الدكتور محمد أحمد الحيمي، الخدمات التي يقدمها المركز والتي تواجه العديد من الصعوبات والمتطلبات، مع إقبال مرضى الكبد والجهاز الهضمي بشكل متزايد بشكل يومي، وهو ما يحتم تظافر الجهود لتوفير كافة التجهيزات والمستلزمات لإيجاد خدمة متكاملة ورعاية تامة للمريض.

وكان رئيس منظمة وهج الحياة عضو التحالف العالمي للكبد علي الدوّه قد أشار في كلمته الى أن افتتاح المركز سيمثل انتصاراً كبيراً في واحد من أهم جوانب القطاع الصحي، الذي سيعمل على توفير الخدمة المناسبة والتخفيف من معاناة المرضى، إلا أن ذلك يحتاج الى تكاتف الجميع لتوفير كافة التجهيزات والأجهزة والمحاليل التشخيصية والمستلزمات والأدوية.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 12:15 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-63708.htm