الميثاق نت -

الإثنين, 06-فبراير-2023
الميثاق نت - نادية صالح ‬: -
يتفق الخبراء والعامة على أن غذاءنا اليومي من المصادر الأساسية، التي باتت تسبب الأمراض العصرية البدنية والنفسية، على غرار أمراض الغدد، العقم، الكولسترول، السكري، الاكتئاب، الأرق.. فعدم اتباع نظام صحي يوفر للجسم حاجته من العناصر المفيدة، يؤدي إلى اختلال وظائفه‮ ‬الحيوية،‮ ‬خلاصة‮ ‬توصلت‮ ‬إليها‮ ‬العلوم‮ ‬اليوم،‮ ‬بعدما‮ ‬أقر‮ ‬بها‮ ‬الإسلام‮ ‬قبل‮ ‬قرون‮ ‬من‮ ‬الزمن،‮ ‬ما‮ ‬استدعى‮ ‬من‮ ‬الجميع‮ ‬السعي‮ ‬خلف‮ ‬تصحيح‮ ‬المسار‮ ‬الغذائي،‮ ‬قصد‮ ‬التشافي‮ ‬واكتساب‮ ‬جسم‮ ‬صحي‮.‬

المكملات‮ ‬الغذائية‮.. ‬لا‮ ‬فائدة‮ ‬دون‮ ‬طعام‮ ‬صحي
انتشرت، في السنوات القليلة الأخيرة، موضة تناول الرياضيين للمكملات الغذائية، لا، بل تجاوز الأمر هذه الفئة إلى عامة الناس من مختلف الأعمار، أطفالاً ورضعاً، وشباباً وحتى شيوخاً وعاجزين.. نساء ورجالاً، لكل مشكلة صحية تم ابتكار مكمل غذائي خاص، والترويج له، بحيث يكتسب شهرة واسعة تدفع الناس إلى اقتنائه دون تفكير، إذا شعروا ببوادر أي خلل جسماني.. فهناك مكملات خاصة بعسر الهضم، والتهاب المفاصل، وضعف الذاكرة والأرق.. على علب هذه المنتجات غالباً ما نجد عبارة "المكمل الغذائي لا يغني عن النظام الغذائي المتزن"، ما يعني أن‮ ‬هذه‮ ‬الحبوب‮ ‬لا‮ ‬يمكن،‮ ‬بأي‮ ‬شكل‮ ‬من‮ ‬الأشكال،‮ ‬أن‮ ‬تعوض‮ ‬الفوائد‮ ‬التي‮ ‬يمدها‮ ‬الطعام‮ ‬الطبيعي،‮ ‬وقد‮ ‬لا‮ ‬تؤدي‮ ‬وظيفتها‮ ‬المنوطة،‮ ‬إذا‮ ‬كان‮ ‬الفرد‮ ‬لا‮ ‬يتغذى‮ ‬كما‮ ‬يجب‮.‬

صيدليتنا‮ ‬على‮ ‬طاولة‮ ‬طعامنا
قد يخلط الناس بين النظام الغذائي الصحي الذي يتوجب على البشرية جمعاء اتباعه، من أجل الوقاية من الأمراض والحفاظ على الرشاقة، والنظام الغذائي العلاجي، هذا الأخير يجب أن يسنه اختصاصي، بحسب الحالة الطبية للفرد، ويحدد فيه مقدار كل عنصر يتناوله، وفق برنامج دقيق، يسعى من ناحية إلى القضاء على المرض، ومن ناحية أخرى يكون مناعة ضد أمراض محتملة، خاصة مع تقدم السن.. ويحتاج النظام الغذائي العلاجي إلى متابعة من قبل المختص، لتقييم مدى تحسن الحالة الصحية للمريض، مع هذا فإن آخر حل كان يلجأ إليه المرضى بعد تعسر شفائهم بالعقاقير الطبية، والفحوصات، والوصفات اللامتناهية، هو البحث عن العلاج من الطبيعة، بين الأعشاب والبذور.. بينما أثبتت العلوم الحديثة ضرورة مراقبة الغذاء اليومي، في سن مبكرة، للوقاية من عديد المشاكل الصحية، أو ضبطه للتخلص منها.. ويؤكد اختصاصيو التغذية "لو أن الفرد يتبع برنامجا مضبوطا لما يتناوله من طعام وسوائل يوميا، ويتحاشى الأكل الضار، فإنه لن يحتاج إلى طبيب مدى الحياة، والكثير من الناس يستصغرون العلاج بموازنة التغذية، وينسون أن معظم الأدوية مصنعة من وحي الطعام الطبيعي، وبقاعدة نباتية".

أطباء‮ ‬يوصون‮ ‬بالتغذية‮ ‬العلاجية‮ ‬قبل‮ ‬الدواء
من بين أكثر الأمراض شيوعاً في العالم، التي ينفع معها العلاج بالتغذية اليومية، نذكر مرض السكري، أمراض الجهاز الهضمي والقولون، مشاكل القلب، الكلى، وحتى السرطان، إذ بدأ الناس يكتشفون عظمة الغذاء الذي يحتوي على البروتين والبوتاسيوم والفوسفور والصوديوم وغيرها، في إحداث التوازن في وظائف الجسم، شرط أن تتم الاستعانة به في الوقت المناسب، وبالكميات الملائمة، هذا ما يتجه إليه أغلب الأطباء اليوم، سواء في القطاع الخاص أو العمومي، بدفع المريض إلى انتهاج نظام يلائم حالته المرضية، بتوجيه من اختصاصيين.. وبالفعل، فإن العديد من الحالات تم شفاؤها والوصول بها إلى الاستقرار الصحي.. من جانب آخر، استغل المتطفلون على مهنة الطب فرصة شيوع العلاج بالتغذية، لينشئوا دكاكين تحت مسميات عيادات الطب البديل، لا تخضع إلى الرقابة الكافية، وتقود المرضى إلى حالات أسوأ في الكثير من الأحيان.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 02:51 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-63723.htm