الميثاق نت -

الجمعة, 01-مارس-2024
يحيى الماوري -
كانت فرصة سوريا اليوم في المشاركة في معركة غزه لتحرير الجولان وكل أراضيها المحتلة من قِبَل إسرائيل، ولكن للأسف كانت المؤامرة على تدمير سوريا وقواتها وجيشها المتأهّب لتحرير الجولان في مؤامرة ما يسمى بالربيع العربي التي شاركت فيه إسرائيل وإدارة باراك أوباما وتركيا وقطر وغيرها من الدول، وكانت المؤامرة على تدمير كل الدول العربية بدءاً بالعراق وتونس، وانتهاءً بسوريا واليمن وليبيا، ولكنهم لم يتمكنوا من مصر بعد اكتشافها المؤامرة ولكنهم حاولوا ولم يفلحوا..
إن السياسة الصهيونية ونفوذها في العالم تقوم على بذر الخلافات والفتن والصراعات والقتال بين الشعوب العربية وضربهم ببعض وتأليب الرأي العام الغربي على كراهية العرب والمسلمين وتصويرهم بالإرهاب والغوغاء الهمج من أجل مصلحتها وبقائها، ولكنه اليوم تحوَّل وانقلب السحر على الساحر، وأصبحت مكانة إسرائيل وسمعتها أسوأ مما كانت تصوّر العرب به نتيجة جرائمها ومجازرها وإبادتها والتطهير العِرقي للفلسطينيين وسوء معاملتها لهم..
فلو كانت تركيا جادة مع غزة والقدس وفلسطين لكانت أوقفت الدعم لإرهابييها الذين حشدتهم لتدمير سوريا وجيشها، وتحوّلهم اليوم لتحرير بلادهم الجولان من المحتل الغاصب الصهيوني، وهو الأمر الذي يتطلب منهم الوقوف مع دولتهم لاستعادة أراضيهم وتخفيف القتل والتدمير من على الفلسطينيين..
ولو بحثنا عن مؤامرة الربيع العربي ومن المستفيد منه لوجدنا أن المستفيد الوحيد هو إسرائيل، وأن الخاسر هم العرب وبالأخص الفلسطينيين وقضيتهم التي هي قضية العرب والمسلمين.. فقط لمَنْ يدَّعي أنه مسلم بحق وحقيقة.. وليس ممن يدَّعون الإسلام لمصالحهم الشخصية والسياسية ومن أجل تحقيقها وهم عملاء لإسرائيل ولمن يحقق لهم هذه المصالح..
فليس من الحكام من قال إنه عربي هو عربي أو مسلم إنه مسلم، ولا يترجم ذلك إلا بالعمل والإخلاص وبما يحققه وينجزه لبلده ولأمته، أما من يحب المال والجاه والسلطة دون أن يتحمل المسؤولية فلا يحمل أي ذرة من المسؤولية التي حملها وإنما هو مندس في أوساط شعوب هذه الأمة لينفذ مخططات ومؤامرات أعداء الأمة ويسهم في تجزئتها وتفتيتها وسلبها كرامتها وثرواتها..
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 23-يونيو-2024 الساعة: 01:34 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-65616.htm