الميثاق نت -

الجمعة, 01-مارس-2024
عبدالرحمن بجاش -
ليس بالضرورة أن يكون حاملاً شهادة جامعية حتى تشيد به ومناقبه،
ليس بالضرورة أن يكون شيخاً يتبعه مرافقون حتى تشير له بالقيم الجميلة..
الحياة أكبر جامعة، فيها يتشكل البعض بفضل العمل كقيمة أخلاقية فيصبحون محل إعجاب وتقدير..
صاحبي كما نقول كان "المشتري" حق المخابز في باب اليمن …
من لحظة أن عرفته تشرَّبت منه قِيَماً جميلة ..
أُغلق المخبز.. وتفرقت أيدي سبأ..
كل منا ذهب في حال الحياة يبحث عن اللقمة الكريمة المغمسة بالتعب…
لكنه ظل في ذهني ..
وفي كتابي "لغلغي في صنعاء".. ذكرت يوسف الحمادي الإنسان الودود…
وبالأمس فقط ، قلتُ لابد أن أذهب ..
ذهبت إلى الشارع الخلفي لورشة ناصر في شارع تعز مقابل "الصعدي"، هناك يوسف تزوج من بيت الغيثي الكِرام الذين أعرفهم جيداً ..
سألت عنه ..
دلّوني سريعاً ..
تركت السيارة ونزلت ماداً يدي :
عرفتني ؟
ضحك :
عبدالرحمن
احتضنته بشوق..
عرَّفته على حسام نجلي الأصغر..
سألت عن زوجته الفاضلة …فُوجئت أنها انتقلت إلى باريها ..
سألته عن صالح، صهره، قال إنه بخير..
سألته عن صهيرته التربوية القديرة لطيفة الغيثي …
أعدنا تلك الأيام الجميلة إلى اللحظة:
مطعم الشيباني
سينما بلقيس
دكان الصعدي
أسماء كانت هناك..
لايزال يوسف الحمادي ودوداً كما كان …
ودَّعته ..
أحسست أن السماء تدر عليَّ مُزْنَها احتفاءً بالوفاء ..
لله الأمر من قبل ومن بعد ..
تمت طباعة الخبر في: السبت, 22-يونيو-2024 الساعة: 10:40 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-65620.htm