الميثاق نت -

الإثنين, 04-مارس-2024
جمال عبدالرحمن الحضرمي * -
منذ عام 1985م التحقتُ بالجهاز المركزي للتخطيط بعد تخرجي من جامعة حلب بالجمهورية السورية من كلية الاقتصاد ، وكانت اهتماماتي الثقافية سبباً مهماً كي التحق بنادٍ له مكانته الاجتماعية ووعي أبنائه في مدينة كصنعاء ، فكان تمسكي للالتحاق به جزءاً مهماً من استقراري في مدينة صنعاء ، حتى وكأنه ارتباط روحي بديل عن مدينتي التاريخية زبيد ، فوجدت في تحفيز أخي الأستاذ/ عبدالولي العاقل والأستاذ/ حسين الأهجري، دافعاً مهماً للالتحاق والاستمرار فيه ، ومن حينه فقد عاصرت أكثر من مجلس إدارة وتعرفت على أكثر من شخصية وطنية أمثال اللواء /حسين المسوري واللواء / عبدالله البشيري ، والأستاذ/ أحمد حسين المروني ، والدكتور /عبدالعزيز المقالح ، والأستاذ/عبدالباري طاهر ، وتعرفت على قيادات إدارية وسياسية كنا نقف على استحياء عند مقابلتها، ومن حينها كانت رحلة عمر ممتعة تطورت علاقاتي بالآخرين وعملت على تطوير هذه المؤسسة الثقافية الرياضية الاجتماعية المتميزة القادرة على منافسة الأندية الأخرى وخاصة نادي وحدة صنعاء ، حيث تطورت الحركة الرياضية في اليمن بعد ان تأسس جهاز للشباب في إطار حكومة صنعاء وعدن من مطلع الثمانينيات وتحسن أدائها آنذاك وتحول في كليهما الى وزارة تختص بالشباب والرياضة ، لتتشكل الاتحادات واللجان الشبابية فكنتُ عضواً في (اللجنة الثقافية الاجتماعية لشباب أندية الجمهورية في أواخر الثمانينيات ومطلع التسعينيات من القرن الماضي)، هذه اللجنة التي رابطت في عدن قبل شهر من إعلان قيام الجمهورية اليمنية عام 1990م..
فحديثي عن النادي الأهلي هو حديث عن حياة استمرت لأجيال تصل إلى (35) عاماً، عشناها مع مجتمع مختلف فيه عمق في الفهم والوعي ، وتنوع في التقاليد والترابط للمجتمع اليمني ، يتحول فيه من الولاء للأفراد إلى ولاء للمجتمع الرياضي..
فعاصرت جدرانه التي كانت من الطين إلى منشآته التي تطورت مع الزمن لتصبح مساحات خضراء وهناجر وصالات وإدارة من غرفة إلى مساحات واسعة وقاعات منظمة، ومن صور مجمعة في مخزن إلى متحف للكؤوس والهدايا ، ومن استثمارات مبنية بسقوف خشبية إلى بنايات مسلحة وهناجر تعلو ساحات الملاعب..
وتعرفت على شخصيات تجارية محبة للنادي تقدم دون مَنٍّ ،وتعطي دون أذى ، فساهموا في بناء منشآته وشجعوا رياضييه وحافظوا على منجزاته.. إنهم أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء مجلس الشرف الأعلى المدونة أسماؤهم بماء من ذهب في سجلات النادي منذ ثمانينيات القرن الماضي وحتى اليوم 2024م ، فصنعوا الرجال وحققوا الانتصارات من الكؤوس والدروع في السبعينيات والثمانينيات في القرن الماضي، ليتوجوا بالنصر في عام 2023/2024م بدرع البطولة السابع للجمهورية اليمنية، فحق لهم ان ينتصروا ويفخروا بإنجازاتهم ، وارتبط ذلك بجمهور محب ومخلص لناديه، ورابطة مشجعين حافظوا على حبهم لناديهم رغم كل الظروف التى مر بها النادي..
إنه بناء اجتماعي متراكم بحاجة إلى وعي في الحفاظ عليه ومزيد من التلاحم والتعاضد حتى يظل هذا الصرح عالياً لا مجال فيه للصراعات غير الرياضية ، ولا للتهاون في بنائه وتطوير مجتمعه ..


*مراقب عام النادي - عضو مجلس الإدارة
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 21-يونيو-2024 الساعة: 08:34 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-65642.htm