الميثاق نت -

الإثنين, 11-مارس-2024
عبدالرحمن بجاش -
كلما أقرأ خبراً تفاصيله في صالح مصر… أفرح
كلما تحقق الحكومة هناك منجزاً جديداً... أفرح
كلما تحقق مصر انتصاراً في جبهة التنمية... أفرح
والسبب ببساطة أن مصر فرحت لنا سنين طوالاً ولا تزال..
قال الفنان التشكيلي الكبير عبدالجبار نعمان -رحمه الله- يصف تلك اللحظة التي لم يستوعبها إلا لاحقاً:

تركني صلاح هدايت - المستشار العلمي للرئيس عبدالناصر- وأنا في حيرة من أمري، لا أعلم تلك اللحظة ما هو ولمن ذلك المنزل من طابقين الذي تركني فيه، رُحْتُ أشاهد ما حولي، وسمعت صوت أقدام هابطة، فإذا بمن نزل جمال عبدالناصر، لم أستوعب اللحظة، أحس بي، فتقدم بسرعة واحتضنني:

الله.. هُوَّه في فنانين كبار في اليمن بالشكل ده؟ وأشار إلى صورته التي هي اللوحة المهداة مني عبر وزير التربية والتعليم يومها قاسم غالب...

تعامل معي بودّ أب، ولكي أطمئن، راح وفتح الدولاب، وعرض بعض ما به أمامي:

ده ملف الزراعة في اليمن

ده ملف الصناعة في اليمن

ده ملف الطرقات في اليمن

وختم كلامه:

ادرسوا وعودوا ليخدموا بلدهم..

يعني أن مصر ظلت تفرح لنا، وهذا بعض سرنا أننا نكن لها تقديراً عميقاً ليس له حدود، ونتمنى دائماً أن تكون مصر في وضع المنتصر..

ليس فقط مصر فرحت لنا ودعمتنا بل فرحت ولا تزال تفرح لنا وللعرب والأفارقة وشعوب أمريكا اللاتينية كلما تحقق لها منجز...

بل لأن مصر عامل التوازن في الشرق الأوسط وبيضة القبان إنْ صح التعبير بما يتعلق بالأمن القومي العربي..

كلما تكون مصر قوية، كلما يقوى العرب، وكلما ضعفت بدا الهزال على الجسم العربي...

اليوم مصر مستهدَفة، كموقع، كدور، كجيش..

وما يجري في غزة، أحد أوجهه ضرب مصر ابتداءً من سيناء التي أكد التاريخ دوماً أهميتها، لتلك الأهمية جاء الغرب بعد مؤتمر 1906م بكل ما ترتَّب عليه وزرع كياناً غريباً هو إسرائيل، التي يقف اليوم الغرب داعماً لها، خائفاً من هزيمتها التي تحققت بفضل 2000 مقاتل وإنْ كابر الغرب وعلى رأسهم أمريكا وادَّعوا في آلتها الإعلامية عكس ذلك..

كل من يقرأ التاريخ ويفتح الخرائط سيدرك الأهمية القصوى للشرق الأوسط كله، لثقل الموقع، وأهمية الجغرافيا، تلك هي مصر…
من يريد أن يفهم ما تعنيه مصر فليفهم..

ومن لا يريد سيجد نفسه خارج خارطة الحساب يوماً ما...

ومن يعمل ضد مصر، سيدرك آجلاً أو عاجلاً أن الجميع خارج اللعبة..

مصر تمثّل ثقل التاريخ وتوازن الحاضر..

تدرك إسرائيل قوة الجيش المصري، وثقل مصر، ولذلك سعت مصر في ظل العمى السياسي لإخراجها من الصف.. لكن ما يجري الآن يعيد مصر إلى الواجهة أهميةً ودوراً وعامل توازن...

من صالحنا أن يظل الجيش المصري قوياً..

من صالحنا أن تظل مصر رائدة..

من صالحنا أن تظل دار السلام الذي نحج إليه آمنةً…
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 01-سبتمبر-2024 الساعة: 12:22 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-65685.htm