الميثاق نت -

الإثنين, 11-مارس-2024
سعيد مسعود عوض الجريري* -
ستبقي القضية الفلسطينية بالنسبة لنا نحن اليمنيين قضيتنا التي لا يمكن التنازل عنها مهما واصل المحتل الصهيوني أعماله الإجرامية وممارساته القمعية تجاه اخواننا في غزة وكل فلسطين، ومهما واصل العالم انحيازه للمحتل، ومهما ذهب المنبطحون من العربان لإبرام اتفاقات تطبيعية فاضحة ومخزية مع هذا الكيان المحتل والغاصب لأرضنا..

شعبنا اليمني العظيم الذي يحمل قضية عروبية كبرى ممثلة بالقضية الفلسطينية لا يمكن له التنازل عنها أو إخضاعها للبيع والشراء، وهذا ما تعبّر عنه وتؤكده القيادة السياسية الوطنية ولا يمكن التراجع عن هذا الموقف الشعبي والرسمي على الإطلاق..

ويُعد الموقف الرسمي والشعبي اليمني الداعم والمسانِد للقضية الفلسطينية أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت الأمم المتحدة - التي تُدار من واشنطن وحلفائها - إلى إدخال اليمن تحت البند السابع بهدف التضييق على الشعب وتجويعه وخلق الصراعات بين أبناء الشعب..

منذ ستة أشهر ومدينة غزة تتعرض لحرب إجرامية كبرى تستهدف إبادة الشعب الفلسطيني ودفعهم نحو التهجير والخروج من فلسطين حتى يُتاح للكيان الصهيوني احتلال غزة وتنفيذ مشاريعه التهويدية التي تستهدف البلدان العربية ككل وفي مقدمتها مصر..

الكيان الصهيوني بقيادة الإدارتين الأمريكية والبريطانية يعمل على استخراج قرارات أممية تصب في صالحه، ورغم أن الأنظمة العربية تعي وتدرك ذلك إلا أن مواقفها المشتتة وعدم قدرتها على التوحد في اتخاذ قرار عربي يقف بقوة أمام كل هذا الصلف الصهيوني هو من يشجع بني صهيون بدعم أمريكي بريطاني على تنفيذ توجهاته على حساب فلسطين أولاً وبلداننا العربيه ثانياً.!!

نحن اليوم في البلدان العربية نأسف كثيراً لحالة الوهن التي تعيشها الأنظمة العربية، وبسببها عجزت عن توحيد كلمتها ومساندة الشعب الفلسطيني ولو من خلال كسر الحصار المفروض على غزة والضغط لإيقاف كل الممارسات الإجرامية التي تستهدف الشعب الفلسطيني ليس في غزة فحسب وإنما في كل الأرض الفلسطينية..

إن مواقف اليمن الشجاعة تجاه القضية الفلسطينية هي وراء المؤامرات والحروب التي لم تهدأ منذ انتصار الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر المجيدتين، وهي من سببت كل هذه المعاناة التي يعيشها أبناء شعبنا في كل اليمن..

ومع هذه المؤامرات لم ولن يتغير الموقف اليمني والشعبي تجاه القضية وسيواصل الشعب اليمني بقواته المسلحة البطلة مواجهة المؤامرات والرد على أي عدوان يستهدف الأرض اليمنية، كما لا يمكن له إلا أن يقف في الصف الفلسطيني مهما كان الثمن..

ويقيناً.. سيواصل شعبنا صموده في مواجهة كل صور وأشكال المؤامرات، وسيدافع بكل قوة عن اليمن الأرض والإنسان، وسيكون داعماً ومسانداً لفلسطين حتى نيل الاستقلال وإقامة دولته الحرة المستقلة من النهر إلى البحر.


* عضو اللجنة الدائمة الرئيسية - رئيس فرع المؤتمر بمحافظة أرخبيل سقطرى
تمت طباعة الخبر في: السبت, 27-يوليو-2024 الساعة: 04:26 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-65686.htm