الميثاق نت: - شهدت العاصمة صنعاء اليوم، طوفاناً بشرياً غير مسبوق في مسيرة "وفاءً لدماء الشهداء.. مع غزة حتى النصر" تأييداً لخيارات الرد المزلزل على العدو الصهيوني من قبل محور المقاومة.
وأكدت الحشود في المسيرة التي حضرها ممثلو حركات وفصائل المقاومة الفلسطينية، أن هذا الخروج الشعبي المليوني هو تعبير صريح عن التأييد للخطوات العملية القادمة والرد العسكري الكبير من قبل محور المقاومة على جرائم العدو الصهيوني وتماديه في استهداف المدنيين وقادة المقاومة.
وعبرت عن التعازي في استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس شهيد فلسطين والأمة إسماعيل هنية، والشهيد القائد فؤاد شكر، وكافة شهداء المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق.
وأكدت الحشود المليونية، استمرار التضامن مع الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة وإسناد مقاومته الباسلة، حتى وقف العدوان الصهيوني الفاشي ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وجددت التأكيد على الاستمرار في الخروج الواسع في المسيرات المليونية والتعبئة العامة والتحشيد ليعرف الأعداء أن جرائمهم لن تزيد الأمة إلا توحداً وتفاعلاً وثباتاً في مواجهتهم حتى تحقيق النصر.
وجسدت الحشود البشرية في ميدان السبعين، صلابة وثبات موقف الشعب اليمني وقيادته الحكيمة، المناصر والداعم للشعب الفلسطيني ومجاهديه الأبطال في قطاع غزة والأراضي المحتلة، والذي لن يثنيه أو يرهبه أي عدوان مهما كان حجمه.
وبصوت مزلزل للعدو، أكدت الحشود المليونية استمرار النفير والتحشيد لمواجهة قوى العدوان والإرهاب العالمي أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، وطالبت القوات المسلحة اليمنية ومحور المقاومة بتوجيه أقسى الضربات الموجعة والرادعة للعدو الصهيوني.
وأكد بيان صادر عن المسيرة، استمرار الخروج الشعبي الأسبوعي في مسيرات مليونية انطلاقاً من الايمان بالله والانتماء للإسلام، واستشعاراً للمسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية، للتأكيد على الالتزام بنصرة الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن الخروج المليوني للشعب اليمني، يؤكد تأييده الواضح والصريح لكل الخطوات العملية القادمة، والرد الكبير لقادة محور الجهاد والمقاومة على جرائم العدو الإسرائيلي، ووفاء للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم.
وعبر عن التعازي للأمة العربية والإسلامية عامة، والشعبين الفلسطيني واللبناني ومقاومتهما المجاهدة خاصة، في استشهاد قائدين كبيرين من رموز عزة الأمة وشرفها وقادة جهادها، ومن طليعة مجاهديها في مواجهة أعداءها وهما القائد المجاهد الكبير إسماعيل عبد السلام هنية صاحب التاريخ المشهود والمواقف البطولية التاريخية الذي اغتالته يد الإجرام الصهيوني وهو في ضيافة الجمهورية الإسلامية وفي مناسبة مراسيم تنصيب رئيسها المنتخب، والقائد المجاهد السيد فؤاد شكر الذي قارع الطغيان الأمريكي والصهيوني لعدة عقود وكان أباً ورمزاً وقدوة لأجيال من المجاهدين الأبرار.
وأكد أن اغتيال هنية وشكر جريمتان وحشيتان عاد بهما السفاح نتنياهو من عاصمة الشيطان الأكبر أمريكا، سائلا الله لهما ولسائر الشهداء الأبرار رفيع الدرجات وعظيم المقام.
وأضاف "نقول للعدو الصهيوني الملعون على لسان الأنبياء وبنص كتاب الله، أنت تعلم أن اغتيال قادة المقاومة لن يخلصك من مصيرك المحتوم وهو الزوال، وأنت تعرف بأنه سبق وأن اغتلت الكثير من قادة المقاومة، وعليك أن تسأل نفسك ما الذي حققته من ذلك، وهل ضعفت المقاومة أم باتت اليوم أصلب عوداً وأذكى وقوداً وأشد صمودا، وأنت تعرف أن هؤلاء القادة لم يختاروا طريق الجهاد والمقاومة إلا وهم مستعدون للتضحية والشهادة في سبيل الله، وسيكون لثمار تضحياتهم الأثر الكبير في الدفع والتحفيز المواصلة المشوار، وتنامي مسيرة الجهاد أكثر، لتحقيق إنجازات أكبر".
وأشار بيان المسيرة، إلى إن لجوء العدو الإسرائيلي إلى الاغتيالات فراراً من هزيمته التي مني بها على يد المجاهدين في غزة ومحاولة لاستعادة الهيبة والردع التي سقطت في 7 أكتوبر، وبعد الضربات الموجعة التي تلقاها من جبهات الاسناد، يؤكد بأنه بات على قناعة كاملة بأن الردع قد سقط، وهيبته قد مرغت في رمال غزة، وعلى العدو الصهيوني أن يعرف بأن الزمن الذي كانت فيه إسرائيل تقتل دون رادع قد ولى وانقضى، وأتى زمن محور القدس والجهاد والمقاومة الذي سيجعله يدفع ثمنا أكبر مع كل جريمة أو حماقة يرتكبها.
وتابع "نقول لشعوب الأمة العربية والإسلامية ها هو العدو الإسرائيلي يثبت بجرائمه الوحشية أنه شر محض، وخطر يطال كل المنطقة، والخيار الأسلم في مواجهته هو التحرك والجهاد في سبيل الله، وإلا لن يسلم منه أحد، حتى أولئك المتخاذلين الذين يعتقدون أنهم في منأى عن جرائمه وعدوانيته".
وأضاف البيان "نشد على أيادي مجاهدي القوات المسلحة اليمنية وكل جبهات محور الجهاد والمقاومة للاستعداد للرد المشرف والذي بإذن الله وقوته وتأييده سيخزي الكافرين والمنافقين، ويشفي صدور قوم مؤمنين، ويذهب غيظ قلوبهم، ويقضى على ما تبقى من وهم القوة لدى العدو الإسرائيلي.. مؤكدا أن الثقة بالنصر لا تزعزعها الأحداث، فالنصر وعد محتوم من ملك السماوات والأرض الذي لا يخلف الميعاد، وليقضي الله أمرا كان مفعولا، ولله عاقبة الأمور.
كما أكد استمرار موقف الشعب اليمني الثابت الإيماني والمبدئي المساند للشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، بالعمليات العسكرية، وبالأنشطة والفعاليات الرسمية والشعبية وبالتعبئة والمقاطعة والتبرع دون كلل ولا ملل.
|