الميثاق نت -

الأحد, 20-أكتوبر-2024
يحيى نوري -
كرجل أكاديمي يؤمن بالمعلومة الصادقة أساساً قوياً وراسخاً للنظر من خلالها إلى كل معطيات الراهن وإفرازاته وتحولاته المتسارعة، وكذا التنبؤ بآفاق المستقبل، نجده يكرّس كل جهده في البحث عن هذه المعلومة ولو أخذت منه جُلَّ وقته، في زمنٍ تُفتقَد فيه المعلومة وتتسع دوائر الجهل والتضليل وتتماهى مع الحقائق الناصعة في فِعلٍ تشويهي، وإفراغ قِيَم العلم والمعرفة من محتواها..
شخصيتنا الأكاديمية هو رجل الإدارة العلمية ورجل الدولة المجرّب، وعاشق القراءة والفكر النيِّر أستاذنا الدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور -عضو المجلس السياسي الأعلى، الرئيس السابق للحكومة- والذي شدَّني كثيراً مجهوده الفكري الرائع الذي تجسَّد في إعداده الموسوعة التي عُنِيت بقراءة دقيقة ومتفحصة لكل المعلومات الصادقة التي تمثّل قاعدة صلبة لانطلاقة معرفية ثاقبة تتجاوز الأساليب السطحية، بل وتغوص في أعماق المعرفة لتصطاد كنوز المعلومات، وتقدّمها للقارئ بأسلوب بديع يتفق تماماً مع عَظَمة اللغة وعَظَمة عشق دكتورنا لها، فهو الشخصية التي يتفق حولها الكثيرون.. والأكثر جاذبيةً أن يشدك للاستماع لمحاضراته ومداخلاته المفعمة دوماً بجمال المفردات وعبقرية استعراضها بأسلوب شَيّق لا يشعر معه أحدٌ بالملل..

ولا ريب أن أي نِتاج علمي وفكري وثقافي لهذه الشخصية لن يمثّل إلا امتداداً طبيعياً
لمهارات ومعارف بن حبتور التي تسابق الزمن في سبيل تقديم خدماته العلمية، وتواكب التطورات بثقة متناهية، وهي مزايا للأسف الشديد لم يتم بعد استغلالها بالصورة المطلوبة خاصةً من قِبَل المؤسسات المعنية، التي يتطلب منها المزيد من الاهتمام بالإنتاج العلمي لهذه الهامة المرموقة..

وهنا لا نستغرب من آراء عِدة يعبّر أصحابها عن أهمية شخصية بن حبتور في إثراء الحياة الفكرية والسياسية، من خلال دعوتهم إلى أن ينشئ هذا الأكاديمي مركزاً للدراسات يكون على رأسها، وأن تحظى هذه المؤسسة بالدعم الكامل من قِبَل الدولة وغيرها، وبما يمكّنها من المساهمة الفاعلة في تدفُّق المعرفة ونشرها في أوساط المجتمع..

ويرى أصحاب هذا الرأي أن حيوية وفاعلية بن حبتور كفيلة بتحقيق التدفُّق المنشود للمعلومة الصادقة؛ والفحص والتمحيص لمعظم مشكلاتنا المجتمعية العالقة..

خلاصةً.. أنصح بالوقوف أمام موسوعة أستاذنا بن حبتور، وستجدون المعلومة الكاملة المفعمة بكل أدوات التشويق والإثارة، بل وفي قدرتها على إحداث تنمية رغباتنا للمزيد من الاطلاع والمعرفة على طريق بلوغ المستقبل الأفضل.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 28-أكتوبر-2024 الساعة: 06:29 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-66707.htm