المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي - تُفتح الطرقات حيناً.. لتعود الطيور المهاجرة إلى أوكارها..
السفر كان وما زال طويلاً.. ربما لأن اليمني يعشق السفر.. أو ربما يجد في السفر متعته أفضل من البقاء في رحاب واقعه المحاصَر..
تخاف الطيور من طلقات الصياد الطائشة.. لأن الصياد يطلقها على حين غفلة.. بينما يموت الطير ضاحكاً..
كل وديان اليمن تنزف.. ويظل وادي الدواسر أسير مصالح العالم.. وباب المندب ينتظر سوق عكاظ ليسجل قصيدته المعلقة..
البحر يشعر بالوجع المتحرك في عمق الإنسان.. لكن الإنسان ما زال يبحث عن مركب كي يتجاوز وجع البحر..
السمك يخرج من البحر رفضاً لبوارج غير معروفة.. ويسقط الإنسان مكانه..
تتساقط أشجار اللوز.. وثمار المانجو في جبال السراة لأنها لم تنضج بعد..
تظل سلامة الإنسان هدفاً لوجوده.. وأحياناً الأماكن تستهدف الإنسان.. وتظل الحياة مستمرة
|