الميثاق نت -

الثلاثاء, 22-أبريل-2025
حسين علي حازب* -
‏اذكروا الله وصلوا على رسول الله.. ‏أنتم تضاعفون الأعداء لأنفسكم ‏وتصنعونهم من العدم !؟
‏فعلى مدار الساعة وبسبب لغتكم وتهديدكم ‏ورسائلكم السامجة التي تعلنون فيها الدعوة لتحرير صنعاء من أهلها ‏وتتأهبون كما تقولون

‏-وبعد هدنة ثلاث سنين-
‏لإشعال الحرب ‏لتشغلوا إخوانكم عن ‏واجبهم المقدس والأخوي والديني ‏بإسناد غزة التي يتعرض أهلها لإبادة جماعية ‏منذ عامين إلا قليل، من قِبَل أوسخ كيان على وجه البسيطة، ‏ولتعينوا وتساندوا ‏العدوان الأمريكي الذي تتعرض له اليمن إنساناً ومقدراتٍ منذ عام وأكثر، ‏بعد عجزه وقيام ذيوله في الخليج ‏بدهدهتكم حسب قولكم لمشاغلة من ينازلون الكيان الغاصب.. ‏يا سبحان الله !؟

‏لقد أقنعتم ‏-بتصرفكم هذا - المحايدين والمترددين، والذين لا يريدون الانشغال
‏بما يجري وأغلب فئات المجتمع ‏إلى مقاتلين يتشوقون للقاء بكم!!..
‏إذا لم ترعووا وتعرفوا
‏أننا إخوة ‏ولسنا أعداء، وترفضوا الوقوع ‏في هذه الخيانة لله وللأخُوَّة
‏والدين والعروبة!؟

‏نعم بين البعض ‏من هنا ومن عندكم خلافات
‏وخصومة سياسية أو تباينات ‏وليس عداوة،

‏فلماذا تصنعون العداوة بينكم ‏وبين ربعكم صناعةً، ‏وتضاعفونها ؟
‏يا سبحان الله!!

ا‏علموا وتيَّقنوا أنكم
‏لن تحرروا صنعاء الحرة من أهلها، ‏فأمامكم شعب اليمن من كل مشاربه
‏وستتعرضون للخسران المبين ‏في الدنيا والآخرة.. ‏ليس لأنهم رجال غير الرجال،
‏ولكنهم ‏ليسوا مستعمرين
‏أرضهم وعاصمتهم ولا غزاة ومحتلين ‏ويقاتلون على قضية، ‏ويدفعون عدواناً صليبياً غاشماً،
‏وأنتم تقاتلون على ما يغضب الله ورسوله والإنسانية ويسيئ إليكم أنتم قبل كل شيء؛ وأنتم في الأساس تبحثون عن الفيد والسلامة!؟
‏وأمامكم أهلكم إخوانكم وأبناؤكم وعشائركم..
‏فهنا حاشد وهناك..
‏وهنا بكيل وهناك..
‏وهنا مذحج وهناك..
‏وهنا حمير وهناك..
‏وهنا بنو هاشم وهناك..

‏وتجاه الخمس خمس،
‏مع الاختلاف في حجم
‏من هم هنا وهناك..
‏وهنا قدسية ‏موقف، من يقاتل من هنا، ‏ودناءة وسقوط من يقاتل من هناك في أخلاقه وقِيَمه وهدفه ورغبته في قتل أخيه.. ‏والباقي نعرفه وتعرفونه !!

‏فموقفكم لا يحمل غير معنى واحد، ‏وهو إسناد الكيان الغاصب ‏وأعداء الله من اليهود والنصارى والمنافقين والمطبّعين العرب، ‏وحمايتهم ‏من أولي القوة والبأس الشديد..

‏وفي هذه الحالة ‏ستتغير قواعد الاشتباك في الكم والكيف والقناعات والرغبة في إحدى الحسنيين.. ‏وهم كارهون لذلك!!

‏فهل ستعقلون ‏وتسمعون نصيحتي بقبول أحد الخيارين..
‏الخيار الأول :
‏الانضمام إلى إخوانكم لتنالوا شرف منازلة أمريكا واليهود في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، ونبحث نحن وأنتم عن رضا الله؛ ‏ونتسامح ونتصالح

على هذا القاسم المشترَك إذا ما زالت فلسطين قضيتكم
‏الأولى كما علَّمتمونا
‏ودعوتمونا للجهاد من أجلها ‏بالنفس والمال، فدفعنا المال، ‏وسيدفعون النفس أيضاً في رضا الله سواءً في مواجهة الأمريكي أو الصهيوني ومن ساندهما مثلما تفكرون .!؟
‏الخيار الثاني :
‏أن تصمتوا وتتوقفوا عن مشاغلة ‏المجاهدين في سبيل الله، وتستحوا من الله وتدعوهم فيما هم فيه، ‏حتى يفتح الله بيننا وبين الكفار ‏وتضع الحرب أوزارها..
‏وبعد ذلك ‏إذا عاد في خاطركم رغبة لتحرير صنعاء ‏من أهلها فارحبي يا مقادير السماء
‏وسنتفاهم ونسوي أي عقبات.. ‏رغم ثقتي بأن
‏المعزّبين محمد ومحمد وتميم ‏سوف يواصلون قيادتنا لإكمال ‏ما بداناه معهم في 2021م بأمر معزّبهم ‏الكبير ترامب!؟

‏أرجو أن تعقلوا وتقولوا هذه المرة: ‏لا يا سمو الشيخ والأمير، ‏اعذرونا فقتالنا لإخوتنا ‏ستكون نتيجته لصالح أعداء الإسلام والعروبة من اليهود والنصارى بقيادة ترامب والنتن..

‏وهذا لا يليق بيمني كان أجداده أنصاراً لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم..
‏هذه فرصتكم ‏لتخرجوا من ورطتكم..
‏وأقسم بالله إنني صادق في مقصدي ونصيحتي..
‏وأملي كبير أنكم ستجعلون من المواجهة
‏مع أعداء الله عذراً لمراجعة ‏النفس عن غواها..
‏وكلامي هذا موجَّه للعاقلين والمقاتلين، وليس للمطقطقين ‏والفاترين الذين لن يحضروا لها مصياد !!

‏وأخيراً.. ربنا يا احكم الحاكمين، ‏احمِ اليمن وأبناءه من كيد الكائدين، ونفوس بعضنا الأمَّارة بالسوء.. ‏فوَّضنا أمرنا إليك.. أصلحْ بيننا وبين قومنا ‏واهدهم للحق قبل أن يقعوا في كماشات إخوان الصدق..
‏وحسبنا الله ونِعم الوكيل
‏نِعم المولى ونِعم النصير..
والله الموفق.



*عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام..
رئيس الدائرة التربوية والتعليمية
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 22-أبريل-2025 الساعة: 05:47 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-67324.htm