حسين علي حازب* - اذكروا الله وصلوا على رسول الله.. أنتم تضاعفون الأعداء لأنفسكم وتصنعونهم من العدم !؟
فعلى مدار الساعة وبسبب لغتكم وتهديدكم ورسائلكم السامجة التي تعلنون فيها الدعوة لتحرير صنعاء من أهلها وتتأهبون كما تقولون
-وبعد هدنة ثلاث سنين-
لإشعال الحرب لتشغلوا إخوانكم عن واجبهم المقدس والأخوي والديني بإسناد غزة التي يتعرض أهلها لإبادة جماعية منذ عامين إلا قليل، من قِبَل أوسخ كيان على وجه البسيطة، ولتعينوا وتساندوا العدوان الأمريكي الذي تتعرض له اليمن إنساناً ومقدراتٍ منذ عام وأكثر، بعد عجزه وقيام ذيوله في الخليج بدهدهتكم حسب قولكم لمشاغلة من ينازلون الكيان الغاصب.. يا سبحان الله !؟
لقد أقنعتم -بتصرفكم هذا - المحايدين والمترددين، والذين لا يريدون الانشغال
بما يجري وأغلب فئات المجتمع إلى مقاتلين يتشوقون للقاء بكم!!..
إذا لم ترعووا وتعرفوا
أننا إخوة ولسنا أعداء، وترفضوا الوقوع في هذه الخيانة لله وللأخُوَّة
والدين والعروبة!؟
نعم بين البعض من هنا ومن عندكم خلافات
وخصومة سياسية أو تباينات وليس عداوة،
فلماذا تصنعون العداوة بينكم وبين ربعكم صناعةً، وتضاعفونها ؟
يا سبحان الله!!
اعلموا وتيَّقنوا أنكم
لن تحرروا صنعاء الحرة من أهلها، فأمامكم شعب اليمن من كل مشاربه
وستتعرضون للخسران المبين في الدنيا والآخرة.. ليس لأنهم رجال غير الرجال،
ولكنهم ليسوا مستعمرين
أرضهم وعاصمتهم ولا غزاة ومحتلين ويقاتلون على قضية، ويدفعون عدواناً صليبياً غاشماً،
وأنتم تقاتلون على ما يغضب الله ورسوله والإنسانية ويسيئ إليكم أنتم قبل كل شيء؛ وأنتم في الأساس تبحثون عن الفيد والسلامة!؟
وأمامكم أهلكم إخوانكم وأبناؤكم وعشائركم..
فهنا حاشد وهناك..
وهنا بكيل وهناك..
وهنا مذحج وهناك..
وهنا حمير وهناك..
وهنا بنو هاشم وهناك..
وتجاه الخمس خمس،
مع الاختلاف في حجم
من هم هنا وهناك..
وهنا قدسية موقف، من يقاتل من هنا، ودناءة وسقوط من يقاتل من هناك في أخلاقه وقِيَمه وهدفه ورغبته في قتل أخيه.. والباقي نعرفه وتعرفونه !!
فموقفكم لا يحمل غير معنى واحد، وهو إسناد الكيان الغاصب وأعداء الله من اليهود والنصارى والمنافقين والمطبّعين العرب، وحمايتهم من أولي القوة والبأس الشديد..
وفي هذه الحالة ستتغير قواعد الاشتباك في الكم والكيف والقناعات والرغبة في إحدى الحسنيين.. وهم كارهون لذلك!!
فهل ستعقلون وتسمعون نصيحتي بقبول أحد الخيارين..
الخيار الأول :
الانضمام إلى إخوانكم لتنالوا شرف منازلة أمريكا واليهود في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، ونبحث نحن وأنتم عن رضا الله؛ ونتسامح ونتصالح
على هذا القاسم المشترَك إذا ما زالت فلسطين قضيتكم
الأولى كما علَّمتمونا
ودعوتمونا للجهاد من أجلها بالنفس والمال، فدفعنا المال، وسيدفعون النفس أيضاً في رضا الله سواءً في مواجهة الأمريكي أو الصهيوني ومن ساندهما مثلما تفكرون .!؟
الخيار الثاني :
أن تصمتوا وتتوقفوا عن مشاغلة المجاهدين في سبيل الله، وتستحوا من الله وتدعوهم فيما هم فيه، حتى يفتح الله بيننا وبين الكفار وتضع الحرب أوزارها..
وبعد ذلك إذا عاد في خاطركم رغبة لتحرير صنعاء من أهلها فارحبي يا مقادير السماء
وسنتفاهم ونسوي أي عقبات.. رغم ثقتي بأن
المعزّبين محمد ومحمد وتميم سوف يواصلون قيادتنا لإكمال ما بداناه معهم في 2021م بأمر معزّبهم الكبير ترامب!؟
أرجو أن تعقلوا وتقولوا هذه المرة: لا يا سمو الشيخ والأمير، اعذرونا فقتالنا لإخوتنا ستكون نتيجته لصالح أعداء الإسلام والعروبة من اليهود والنصارى بقيادة ترامب والنتن..
وهذا لا يليق بيمني كان أجداده أنصاراً لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم..
هذه فرصتكم لتخرجوا من ورطتكم..
وأقسم بالله إنني صادق في مقصدي ونصيحتي..
وأملي كبير أنكم ستجعلون من المواجهة
مع أعداء الله عذراً لمراجعة النفس عن غواها..
وكلامي هذا موجَّه للعاقلين والمقاتلين، وليس للمطقطقين والفاترين الذين لن يحضروا لها مصياد !!
وأخيراً.. ربنا يا احكم الحاكمين، احمِ اليمن وأبناءه من كيد الكائدين، ونفوس بعضنا الأمَّارة بالسوء.. فوَّضنا أمرنا إليك.. أصلحْ بيننا وبين قومنا واهدهم للحق قبل أن يقعوا في كماشات إخوان الصدق..
وحسبنا الله ونِعم الوكيل
نِعم المولى ونِعم النصير..
والله الموفق.
*عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام..
رئيس الدائرة التربوية والتعليمية
|