الثلاثاء, 20-مايو-2008
الميثاق نت -   معاذ الخميسي -
لا نريد أن نقول: «ديمة وخلفنا بابها» ولسنا في حاجة إلى أن نسترجع مقولة: «الخطبة الخطبة.. والجمعة الجمعة» ونحن نستقبل المحافظين الجدد الذين أتوا على ظهر صندوق الانتخابات.. {.. سنستبشر خيراً بقدومهم.. وننتظر أن يكونوا أفضل ممن سبقوهم.. وليس العكس.. وما عليهم سوى ألا يخيّبوا الظن.. وألا يفرطوا في الثقة. {.. ومن كان يشتكي بأن المحافظ في المحافظة يعمل في وادٍ، والمجلس المحلي يعمل في وادٍ آخر؛ لا أظن أنه سيشكو من ذلك مستقبلاً.. والذين كانوا يحكمون سلفاً على فشل تجربة المجالس المحلية لأنها تبقى تحت رحمة المحافظ.. وقراراته .. ومزاجه.. لا أعتقد أنهم قادرون على تمرير مثل ذلك بعد أن اختاروا بإرادتهم من يشاؤون لمنصب المحافظ. {.. المسؤولية الآن محلية، والقرار ذاتي، والذين انتخبوا المحافظ هم أعضاء المجلس المحلي بالمحافظة الذين تم انتخابهم من قبل سكان ومواطني المحافظة.. ومعنى ذلك أن المحافظ هو الممثل الشرعي والديمقراطي لأبناء محافظته.. وأن السلطة التنفيذية في المحافظة قد أصبحت بيد أبناء المحافظة عبر ممثليهم في قيادتها. {.. ولو لاحظتم عند استعراض قائمة أسماء المحافظين الجدد.. لعرفتم أن أغلبهم من أبناء المحافظة التي اُنّتخبوا فيها لمنصب المحافظ.. وذلك الأمر يساعد كثيراً في إحداث نقلات نوعية في مسيرة العمل النهضوي داخل المحافظة باعتبار ان المحافظ أعرف بما تحتاجه محافظته.. وأكثر دراية بالأولويات. {.. لم يعد هناك مجال للخلافات والمناكفات.. وأبناء المحافظات عشمهم كبير في من اختيروا لقيادة محافظاتهم وتولي مسؤولية همومهم ومشاكلهم وطموحاتهم في زمن يمشي بسرعة هائلة، ومازلنا فيه نعاني مشاكل وصعوبات كثيرة، ونكتشف أحياناً أو كثيراً أن عدداً ممن يتولون المسؤولية لا ينظرون إلى أبعد من أنوفهم!. {.. لن نستبق القادم لمحافظين جدد.. ولكننا سنتفاءل خيراًً.. ونتمنى أن نسمع الخبر السعيد، ونلمس الخطوات الجادة والتحولات الإيجابية. {.. ومثل هذه التجربة الديمقراطية الرائعة التي تسير في إطار استراتيجية حكم محلي واسع الصلاحيات توجب أن ننتظر إيجابياتها بعيداً عن ما قد يقال إن الأمر لن يختلف عن ما كان سابقاً، وما قد يسارع البعض إلى تأكيده برؤية قاتمة تعكس واقع ما يعيشه أصحابها ممن يتظاهرون بالحرص والديمقراطية وهم يزهقون روحها وأجمل معانيها على مرأى ومسمع من الجميع!!. وقفات {.. برنامج «صدى الأسبوع» في قناة "السعيدة" سأل الدكتور صالح باصرة، وزير التعليم العالي: "متى ستكون الجامعة اليمنية على مستوى الطموح؟!". فردَّ بالقول: "متى ما كنا نحن الوزارة والجامعة والأساتذة عند مستوى الطموح.. ومتى ما كان تعيين رئيس الجامعة وعميد الكلية ورئيس القسم وأستاذ الجامعة على أساس أكاديمي وليس سياسياً!!". {.. كتبت الثلاثاء الماضي عن "حميدة وأروى" وما تشكلانه من وجه رائع للمرأة الناجحة من خلال مطعم حميدة في شبام كوكبان الذي تقصده أفواج السياح، وكاميرات القنوات الفضائية العربية والأوروبية.. وانتقدت إهمالنا نحن الإعلاميين اليمنيين لحميدة وما تقدمه، وشمل انتقادي قناة "السعيدة" التي اتضح لي من خلال العزيز مختار القدسي، مدير القناة أنها قدمت تقريراً عن حميدة الأسبوع قبل الماضي.. وقد وصلتني نسخة مسجلة منه؛ استعرضته، فوجدته رائعاً ومميزاً ويستحق الإشادة. {.. وزير السياحة نبيل الفقيه.. هو الآخر كان له اهتمام سابق بالحاجة حميدة التي كرمها على نجاحها في التفاعل مع السياح، ومساهمتها في إنجاح السياحة اليمنية. [email protected]
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 12:48 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-6964.htm