الخميس, 23-أكتوبر-2008
الميثاق نت -  الميثاق نت -
قال فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن: إن الإقبال الكبير على الالتحاق بالكليتين الحربية والبحرية يعكس الحماس والرغبة لدى الشباب اليمني من مختلف المحافظات للانتساب إلى المؤسسة العسكرية والأمنية وأداء الواجب من خلالها.

وأشار خلال زيارته للكلية الحربية اليوم الخميس إلى أن المؤسسة العسكرية تمثل رمز الوحدة الوطنية التي يمثل الانتماء إليها مبعث فخر واعتزاز كل أبناء الوطن لما تضطلع به من دور وطني كبير وما تقدمه من تضحيات وعطاءات في سبيل الوطن وأمنه واستقراره وسيادته واستقلاله وصيانة مكتسباته ومنجزاته. مؤكدا إن الكليات والمعاهد العسكرية والأمنية هي صروح علمية شامخة للتحصيل العلمي والعسكري والأمني المواكب لمختلف التطورات الجارية في مجال البناء العسكري والأمني المعاصر.

وبين فخامة الرئيس ان ما يتوفر في هذه الكليات والمعاهد من وسائل التأهيل والتدريب المتطور وما يدرس فيها من أحدث النظريات والعلوم العسكرية والأمنية، تزود الملتحقين بها بمختلف المعارف والعلوم وإكسابهم مهارات عملية رفيعة تمكنهم من أداء واجباتهم ومهامهم بكفاءة واقتدار وفي مختلف الظروف.

وأكد أن تلك الكليات والمعاهد تستوعب في حدود طاقتها القصوى وتظل الطموحات متعاظمة في زيادة تلك القدرة الاستيعابية وبما يكفل أعطاء الفرصة لأكبر عدد ممكن من الشباب في الالتحاق بالمؤسسة العسكرية والأمنية وتأهلهم التأهيل العسكري والأمني المناسب.

وأوضح أن ما تركز عليه حاليا تلك الكليات والمعاهد هو الاهتمام بتدريس اللغات الأجنبية وفي مقدمتها اللغة الإنجليزية بحيث تكون مادة أساسية في منهج التدريس، وبما يتيح أمام الدارسين آفاقا واسعة للإطلاع والمعرفة وأخذ الرغبة والهواية في الاعتبار عند القبول في الكليات والمعاهد، وبما يكفل إعداد ضباط أكفاء ومفيدين في القوات المسلحة وليكونوا في الغد قادة أكفاء سواء كانوا قادة سرايا أو فصائل أو كتائب أو ألوية.

وأشار فخامة الرئيس إلى أهمية التدرج في الوصول إلى تلك المناصب القيادية والتميز والإبداع في الأداء والالتحاق بالدورات التأهيلية لاكتساب الخبرات العملية والميدانية التي تؤهلهم للقيادة والاضطلاع بمهامها، وينبغي على الجميع الاعتماد على أنفسهم في التثقيف الذاتي وفي تحقيق النجاح في حياتهم وصنع مستقبلهم وأن يكونوا شجعانا وأبطالا أثناء أدائهم لمهامهم.

وقال فخامة الرئيس:"إن القوات المسلحة والأمن هي مصنع الرجال ومدرسة للوطنية يتعلم فيها منتسبيها المعاني العظيمة للولاء والانتماء وللتضحية والفداء في سبيل الوطن وأداء الواجب، وأن الجميع يعيش في صفوفها أسرة واحدة وأخوة وزملاء سلاح".

وبين أن القوات المسلحة والأمن هي حزب الأحزاب والمؤسسة الوطنية الكبرى الحامية للشرعية الدستورية وللديمقراطية وللأمن والاستقرار والتنمية والحفاظ على الوحدة اليمنية.

وأضاف فخامته لقد زالت عهود الإمام والتشطير وأعاد شعبنا تحقيق وحدته مقترنة بالديمقراطية والتأم شمل الأسرة اليمنية من المهرة إلى صعدة ومن صعدة إلى عدن ومن الحديدة إلى حضرموت ومن ذمار إلى لحج ومن كل أنحاء الوطن اليمني الواحد وهذه هي عظمة الوحدة. مشيراً أن مخلفات الإمامة والاستعمار قد انتهت ولن يبقى في الوطن إلا جيل الوحدة وهو الجيل النظيف الجديد أمل الأمة وهذا الجيل هو الذي ترعرع في كنف الوحدة وهو الذي سيدافع عنها ويصونها ويحافظ على ديمومتها ورسوخها جيل يمثل اليمن الجديد يمن الوحدة والديمقراطية والتنمية والتقدم الحضاري.

وأكد أن القوات المسلحة والأمن سوف تحظى بكل الاهتمام والرعاية من اجل تعزيز قدرتها الدفاعية والأمنية والاهتمام بمنتسبيها والارتقاء بمستواهم معيشياً وإعدادا وتأهيلا. مشيراً إلى أن مسيرة البناء والتحديث متواصلة في هذه المؤسسة الوطنية الكبرى وعلى مختلف الاصعدة متمنياً للجميع التوفيق والنجاح.

واطلع فخامة الرئيس على سير عملية التدريب والتأهيل في الكلية بالإضافة إلى ما تم اتخاذه من خطوات لقبول الملتحقين الجدد بالكلية.

والتقى الملتحقين الجدد والمقبولين في الكلية الحربية والكلية البحرية.

رافق الرئيس خلال زيارته نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الدكتور رشاد العليمي ووزير الداخلية اللواء الركن مطهر المصري.
وكان في استقباله وزير الدفاع اللواء محمد ناصر احمد ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن احمد علي الأشول ومدير الكلية وأعضاء هيئة التدريس.



سبأ
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 12:29 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-7913.htm