الجمعة, 24-أكتوبر-2008
الميثاق نت -  جمال حُميد -
بدأت إسرائيل وخلال الفترة القليلة الماضية وفترات أخرى من قديم التاريخ بالتوجه لليمن وجمع معلومات عنها وزرع جواسيس لتزويدها بما هو مطلوب من بعض العملاء الخائنين لوطنهم وعروبتهم.
إسرائيل تريد الوصول لليمن ربما لغرض في نفسها ونفس مسئوليها وما يدل على ذلك ما حصل مؤخرا من الكشف عن خلية إرهابية متصلة بالموساد الإسرائيلي وهو ما أعلنه الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية فبتلك المعلومات وما تم كشفه إثبات للعالم اجمع مساعي الدولة اليهودية لإخضاع العالم العربي لهيمنتها من خلال ما تسميه الإرهاب كون الإرهاب شكل في الفترات الماضية ذريعة للدخول لكل الدول العربية من قبل الدول الكبرى في العالم ممن تتخذ من الإرهاب عذراً مقبولا أمام العالم للمضي في تحقيق مآرب دنيئة متناسين ما يحدث من إرهاب وقتل وتمزيق وتشريد لأسر الفلسطينيين من قبل الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين.
قرأت خبرا في إحدى المواقع الالكترونية نقلا عن إحدى الصحف الإسرائيلية والتي تتهم القاضي الفاضل: عبدالرحمن الارياني بأنه يهوديا.
من يقرأ هذا الخبر يعرف ويعي جيداً صحة ما قاله فخامة الرئيس علي عبدالله صالح عن تلك الجماعات الإرهابية التي تتصل بالموساد الإسرائيلي ونية إسرائيل استهداف اليمن فهكذا خبر في هذا الوقت بالذات يسيء لعائلة كبيرة وعريقة خرج منها الرئيس والسياسي والمسئول والمثقف والقبيلي.
إن عائلة الارياني لها اسمها ومكانتها بين القبائل اليمنية والمجتمع اليمني لما اجترحه أبناء تلك العائلة من مواقف عظيمة تنم عن وطنيتهم وولائهم لوطنهم الغالي وما تلك الأخبار والإشاعات المغرضة والدنيئة التي تحاول من خلالها إسرائيل النيل من أبناء اليمن الشرفاء الذين دافعوا وضحوا بالغالي والنفيس من اجل إعلاء راية الحق وتحقيق الثورة والوقوف ضد الإمامة والحكم الكهنوتي .
فالقاضي عبدالرحمن الارياني هو العالم والسياسي والأديب، والشاعر والرئيس وهو الذي أسهم مع الأحرار المناوئين المعارضين لحكم الإمام يحيى حميد الدين والحاكمين من أولاده من بعده في قيام الثورة للإطاحة بحكم آل حميد الدين.
فبرغم اعتلائه لمنصب عضوية الهيئة الشرعية في تعز إبان حكم الإمام احمد إلا انه أبى أن تنقطع صلته بالأحرار والثوار وهو من مثل اليمن في الكثير من المحافل العربية والعالمية وهو من التفت حوله القلوب، عند توليه رئاسة اليمن والتقت عنده رغبات جموع الشعب اليمني وعلماؤها ورؤساء القبائل والعشائر واستطاع بسياسته الحكيمة أن يمسك بدفة السفينة وسط أمواج مضطربة، وعواصف عاتية حتى حقق لليمن السلام والأمن والاستقرار.
والتاريخ يحكي ويحكي عن البطولات والمواقف الشجاعة والعظيمة للقاضي الارياني لإعلاء مصالح اليمن في الداخل والخارج ومن عاش في زمن القاضي الارياني يعرف مدى المكانة العالية التي اعتلاها القاضي الارياني بين أوساط اليمنيين خلال فترة تصديه للإمامة وتوليه لمناصب عدة بعد الإطاحة بالحكم الكهنوتي وتوليه لرئاسة اليمن ولا يتسع المقام لذكرها كلها.
أخيرا
إسرائيل تريد العبث بأمن واستقرار المنطقة حتى ينشغل الناس عما تقوم به من أعمال الإرهاب والإبادة البشرية للفلسطينيين وتشريد العديد من الأسر واعتقال الفلسطينيين الأبرياء ولكن اليمن وقيادته ستظل واعية ومدركة لمثل هذه المخططات الدنيئة وسنظل في اليمن نتذكر أولئك الشرفاء ممن دافعوا عن اليمن في الكثير من الخطوب , وإشاعة مثل هذه لن تزيد اليمنيين الشرفاء إلا قوة وصلابة في الدفاع عن وطنهم.

[email protected]
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 01:57 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-7927.htm