الإثنين, 02-فبراير-2009
منصور‮ ‬الغدره -
أثارت طلاسم “المشترك” الزميل محمد المقالح- عضو اللجنة المركزية ونائب رئيس الدائرة الاعلامية للحزب الاشتراكي، فلم يكن منه إلا المصارحة والافصاح عن حالة الارباك والتخبط لاحزاب اللقاء المشترك، الأمر الذي ادى الى حالة التباس عند النخب فما بالك بالعامة.
القيادي‮ “‬الاشتراكي‮” ‬في‮ ‬مقالة‮ ‬نشرتها‮ ‬اسبوعية‮ ‬الحزب‮ ‬وجه‮ ‬انتقادات‮ ‬حادة‮ ‬على‮ ‬الخطاب‮ ‬المتخبط‮ ‬لأحزاب‮ ‬المشترك‮ ‬الذي‮ ‬ينضوي‮ ‬فيه‮ ‬حزبه،‮ ‬وما‮ ‬يعانيه‮ ‬من‮ ‬حالة‮ ‬المطالبة‮ ‬والممانعة‮ ‬في‮ ‬آن‮ ‬واحد‮.‬
ومن ذلك الاستخدام المفرط والتكرار الممل من قبل “المشترك” لكلمة “المدخل” في خطابه وكأنها- حد قول القيادي الاشتراكي المقالح- بندق “عَدَلْ” يتم طرحها بمناسبة وبدون مناسبة وفقاً للموقف المربك من العملية كلها..
بل‮ ‬انه‮ ‬ذهب‮ ‬بحذر‮ ‬شديد‮ ‬الى‮ ‬انتقاد‮ ‬المشترك‮ ‬حينما‮ ‬يطالب‮ ‬المؤتمر‮ ‬باصلاحات‮ ‬سياسية‮ ‬وفي‮ ‬نفس‮ ‬الوقت‮ ‬يرفض‮ ‬التعديلات‮ ‬الدستورية‮ ‬او‮ ‬الحوار‮ ‬حول‮ ‬التعديلات‮ ‬لقانون‮ ‬الانتخابات‮.‬
المقالح كان صريحاً في مواجهة احزاب تكتله عندما لم يحتمل كذب وادعاء المشترك بان المؤتمر الشعبي وكتلته نكث باتفاقات 18أغسطس، مذكراً احزاب “المشترك” بعدم صحة هذا الادعاء، لان مثل هذا القول وذاك الادعاء الذي تسوقه قيادات المشترك في مناسبة وغير مناسبة دون ان يرف‮ ‬لها‮ ‬جفن‮ ‬ماهو‮ ‬إلا‮ ‬افتراء،‮ ‬لانها‮ ‬تعلم‮ ‬علم‮ ‬اليقين‮ ‬ان‮ ‬من‮ ‬نقض‮ ‬ذلك‮ ‬الاتفاق‮ ‬البائس‮- ‬حد‮ ‬وصفه‮- ‬هو‮ ‬الحزب‮ ‬الاشتراكي‮ ‬وجميع‮ ‬احزاب‮ ‬اللقاء‮ ‬المشترك‮ ‬وليس‮ ‬المؤتمر‮.‬
كما انه - اي المقالح- كاشف قيادات احزابه بشأن ماتطرحه حول فكرة التشاور الوطني، وما تقوله بأنها ستحاور جماعة الحوثي، وان هذه الجماعة ليسوا جاهزين للاعتراف بالآخرين حتى نطالب منهم التحاور معهم- كما يقول القيادي الاشتراكي، وهو أعلم وادرى بهم اكثر مني ومن أباطرة “المشترك”، ويؤكد المقالح ان المسألة في هذا الجانب لاتعدو عن كونها جزءاً من سياسة تفجيع الرئيس من هذه الفئات وليس الحوار معها.. ويضيف ان هذه التذاكي المكشوفة لم يلاحظ صاحبها بان الرئيس لم يعد يفتجع، بل قد سبقكم الى الحوار مع من تخوّفونه بهم او منهم، وهذه‮ ‬هي‮ ‬النتيجة‮ ‬الطبيعية‮ ‬لسياسة‮ ‬المخافسة‮ ‬والتردد‮ ‬من‮ ‬كل‮ ‬شيء‮ ‬وتجاه‮ ‬كل‮ ‬شيء‮ ‬دائماً‮.‬
القيادي الاشتراكي -محمد المقالح- يخلص في مقاله الى انك اذا ما جمعت كل عناوين ومطالب ورفض المعارضة- المشترك- في سياق واحد فلن تجد سوى طلاسم واحجيات تحتاج الى عباقرة وفائقي الذكاء لتفسيرها او منحها معاني سياسية واضحة وذات جدوى غير الارباك والشلل.. وهو الخطأ الجسيم‮.‬
اردت‮ ‬الاستشهاد‮ ‬بمصداقية‮ ‬الذي‮ ‬لم‮ ‬تعِه‮ ‬احزاب‮ “‬المشترك‮” ‬للتذكير‮ ‬بصراحة‮ ‬وجرأة‮ ‬المقالح‮ ‬في‮ ‬وجه‮ ‬جهابذة‮ “‬المشترك‮”..!!‬
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 27-ديسمبر-2024 الساعة: 09:36 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-8856.htm