الميثاق نت -

الثلاثاء, 10-فبراير-2009
حسن‮ ‬عبد‮ ‬الوارث -
لايختلف‮ ‬لبيبان‮ ‬على‮ ‬أننا‮ ‬نعيش‮ ‬أزمة‮ ‬مزمنة‮ ‬تتعلق‮ ‬بالحوار‮ ‬السياسي‮ ‬في‮ ‬هذا‮ ‬البلد‭.‬‮.‬
وأخطر تجليات هذه الأزمة أننا لا ندعو -أو لا نسعى- إلى الحوار، إلاَّ في ظل حدوث أزمة سياسية.. وبالتالي يكون الحوار -في هذه الحالة- علاجا ً أو محاولة للعلاج.. فيما يُفترض أن يكون الحوار -دائماً- وسيلة للوقاية أو الاستباق على ولادة أية أزمة في الحياة السياسية‮ ‬أو‮ ‬الاجتماعية‭.‬‮.‬
إننا‮ ‬ندع‮ ‬الأمور‮ ‬تتفاقم‮ ‬والأخطار‮ ‬تـُحدق‮ ‬والمصائب‮ ‬تتعاظم‮ ‬والمشاكل‮ ‬تثقل‭.‬‮. ‬ثم‮ ‬نفطن‮ ‬إلى‮ ‬ضرورة‮ ‬إقامة‮ ‬جسور‮ ‬الحوار‮ ‬بين‮ ‬أطراف‮ ‬هذه‮ ‬الأزمة‮ ‬أو‮ ‬تلك‮ ‬المعضلة‭.‬‮.‬
ولو‮ ‬أدركنا‮ ‬ضرورة‮ ‬الحوار‮ ‬أساساً،‮ ‬لما‮ ‬آلت‮ ‬الأمور‮ ‬إلى‮ ‬مرحلة‮ ‬التأزُّم‮ ‬والانسداد‭.‬‮.‬
واليوم , تشهد الساحة السياسية أزمة ثقة بين أطراف العملية السياسية بصدد إجراء الانتخابات الاشتراعية: ظروف قيامها واشتراطات إجرائها وتسوية ملعبها.. وكل طرف من هذه الاطراف يكتب السيناريو المغاير لسيناريو الآخر بهذا الخصوص.. وكل طرف منها يعتقد جازماً بأن رؤيته‮ ‬للأمر‮ ‬هي‮ ‬الأجدى‮ ‬سياسيا‮ ‬ً‮ ‬والأنفع‮ ‬وطنياً‭.‬‮.‬
وفجأة، في الوقت الضائع، سينبري الجميع للدعوة إلى ضرورة إجراء حوار بينهم بصدد هذه المسألة بعد أن تكون قد آلت إلى معضلة.. ويزيد الطين بِلَّة أن الجميع سيكون مضطراً إلى إشراك الطرف الأجنبي في إدارة أمورهم، شاء هذا أو أبى ذاك!!
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 09-مايو-2024 الساعة: 03:23 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-8972.htm